يمانيون/ متابعات

أعلنت شركتا الطيران “إيزيجيت” و”راين إير” اليوم الأربعاء، عن تأجيل عودة رحلاتها إلى الكيان الصهيوني مرة أخرى، وألغت الأولى آلاف التذاكر التي بيعت مسبقا، وذلك على إثر استمرار اليمن إطلاق صواريخ على الكيان الغاصب.

يشار إلى أن “إيزيجيت” أوقفت رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني، في نيسان/أبريل العام الماضي، وكان يتوقع أن تستأنف رحلاتها في مطلع حزيران/يونيو المقبل، بينما أعلنت اليوم عن تأجيل ذلك إلى مطلع تموز/يوليو المقبل، إثر استمرار اليمن إطلاق الصواريخ.

وأعلنت شركة الطيران “راين إير” تمديد تعليق رحلاتها من وإلى الكيان الصهيوني حتى الرابع من حزيران/ يونيو المقبل، علما بأنها كانت قد أعلنت في السابق أنها لن تسير رحلات إلى الكيان الصهيوني قبل 21 أيار/ مايو الجاري.

وأرجأت شركة “إيجيان” اليونانية تسيير رحلاتها إلى بعد غد، الجمعة، كما أعلنت شركتي “إير فرانس” و”ترانسافيا” الفرنسيتان عن استئناف رحلاتهما إلى الكيان الصهيوني في 20 أيار/مايو، وشركة الطيران الهندية في 25 من الشهر الجاري.

ولن تسير شركة إيبيريا إكسبرس” رحلات جوية إلى الكيان الصهيوني قبل مطلع حزيران/يونيو، بينما أعلنت شركة “بريتيش إيرويز” عن إرجاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى 16 حزيران/يونيو.

وألغت شركة طيران البلطيق رحلاتها إلى الكيان الصهيوني حتى 18 أيار/مايو، وكذلك شركتا “دلتا” و”يونايتد إيرلاينز” الأميركيتان اللتان ستستأنفان رحلاتهما في 19 الشهر الجاري. وألغت شركة ITA الإيطالية وشركة “لوت” البولندية رحلاتهما حتى 18 أيار/مايو.

واستفادت شركات الطيران الصهيونية من هذا الوضع، برفع أسعار تذاكرها وزيادة رحلاتها الجوية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهمها في البورصة.

ونقلت القناة 12 عن رئيس مديرية الطيران المدني الصهيوني السابق، أفنير يركوني، قوله إن “هذه المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ في مطار بن غوريون مباشرة”، وأشار إلى تخوفات من موجة إلغاء رحلات جوية إلى إسرائيل، “فهذا ليس مجرد صاروخ، إنه صاروخ بالستي، وكان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل أخطر. والحقائق محزنة. فقد أطلقوا صاروخا واحدا، ورغم قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي كلها، إلا أن الصاروخ دخل بين أعيننا”.

وأضاف يركوني أنه بالرغم من أن إلغاء الرحلات الجوية تقرره شركات الطيران، “لكن ينبغي تنفيذ عمل جدي من جانب رئيس الحكومة ووزيرة المواصلات وربما وزير الأمن أيضا. ولست متأكدا من وجود ثقة بهم من جانب دول العالم بأن يضمنوا شيئا الآن”.

وجددت القوات المسلحة اليمن اليوم، التأكيد أن عمليات قصف الكيان الصهيوني ومطاراته مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها، مهيبة بكافة أبناء الأمة بالوقوف المشرف رفضاً للإبادة الجماعية بحق إخوانهم ورفضاً للتجويع والحصار.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى الکیان الصهیونی رحلاتها إلى

إقرأ أيضاً:

المنافقون يتفقدون آثار القصف الصاروخي الإيراني على الكيان

#المنافقون يتفقدون آثار #القصف_الصاروخي #الإيراني على #الكيان

العدوان الصهيو أمريكي على إيران (4)

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

دائماً يخفون لنجدتها، ويهبون لمساعدتها، ويخافون عليها ويقلقون من أجلها، ويتسابقون في التعاطف معها، وإظهار الحب والولاء لها، والحزن على مصابها، والبكاء على قتلاها، وذرف الدموع على ضحاياها، ويتنادون لنصرتها والتضامن معها، ويؤيدونها في أفعالها وينسون جرائمها، ويمدونها بالسلاح والمال والعتاد، ويسخرون لها منابرهم الإعلامية ومنصاتهم السياسية، ولا ينتبهون إلى ما فعلته أسلحتها وما دمرته طائراتها، وما خلفته صواريخها، ولا يحرك ضمائرهم حجم الجرائم التي يرتكبونها، والمجازر التي ينفذونها، وأعداد الضحايا المتزايدة من الأطفال والنساء والشيوخ وعامة المدنيين العزل والأهالي الهاربين من القتل والفارين من القصف.

مقالات ذات صلة ميدان الدلقموني .. دوار الصناعية : عندما تفشل اللافتة في تغيير الذاكرة 2025/06/29

وبالمقابل يتطرفون في التنديد بأعدائها ويبالغون في مهاجمة خصومها، ويدعون لمحاسبتها ومعاقبتها، ويحرضون المجتمع الدولي ضدها، ويتآمرون عليها ويتحالفون ضدها، وينعتونها بأبشع النعوت وأقذع الصفات، ويطلقون عليها أسوأ الألقاب، رغم أنها تصد العدوان وترد على الجريمة، وتمارس حقها المشروع في الدفاع عن مواطنيها، وحماية حقوقها، والحفاظ على سيادتها، والذود عن حياضها، وترد بحسابٍ، وتقصفُ بعقلانية، وتتجنب المدنيين وتبتعد عن المنشآت المدنية والتجمعات السكانية، ولا تستهدف الشخصيات ولا تقتل عمداً وقصداً عامة المواطنين في بيوتهم وأماكن لجوئهم.

حجم الدمار الذي تسبب به طيران العدو الإسرائيلي، التي هي طائراتٌ أمريكية هجومية حديثة، تحرص الإدارة الأمريكية على تزويد الكيان بها دون غيرها، ليتفوق بها على المنطقة وكل محيطها، وتعجز دولها عن إسقاطها أو التصدي لها، والتي خلفتها صواريخه الأمريكية الصنع أيضاً، دمارٌ كبيرٌ جداً، وخرابٌ واسعٌ طال مناطق مختلفة من إيران، وتسبب في خسائر كثيرة وألحق أضراراً كبيرة، وأدى إلى استشهاد مئات الإيرانيين، قادةً ومسؤولين وعلماء وفنيين نويين وعامةَ المواطنين، علماً أن ضراوة الغارات الإسرائيلية لا تنفي أبداً حقيقة الرد الإيراني، ولا تقلل من حدة القصف الصاروخي وآثاره التي لم يتمكن العدو من إخفائها وطمسها، وعجز عن حماية مستوطنيه من الانهيار النفسي بسببها، ومحاولة الفرار والهروب خوفاً من المزيد منها.

رغم أن قادة العالم كلهم يعرفون يقيناً أن الكيان الصهيوني ورئيس حكومته نتنياهو يمارسون في المنطقة كلها، وضد جميع سكانها البطش والتسلط والإرهاب، ويعتدون على دولها وينتهكون سيادتها، ويدمرون مقدراتها، إلا أنهم يقفون معه ويؤيدونه، ويصدقون روايته، ويكررون كالببغاء سرديته، ويتماهون مع حالته، ويتباكون معه ويجأرون بالصراخ من أجله، ويلبون دعواته لهم لزيارة كيانهم، والوقوف على أطلال مبانهم، ومعاينة آثار القصف الإيراني على مناطقهم، ليروا بأم أعينهم “الجريمة الإيرانية”، ويقتنعوا بالمظلومية الإسرائيلية، ويفرضوا على دول أوروبا عامةً والغربية خاصةً حماية اليهود ودولتهم، والدفاع عنهم وضمان وجودهم، ومحاربة كل من يهدد كيانهم أو يستهدف وجودهم.

أمام هذه المظلومية الكاذبة والسردية المزيفة، تنشط وزارة الخارجية الإسرائيلية، في توجيه الدعوات لوزراء خارجية الدول وسفرائها، ومبعوثيها وممثليها، وغيرهم من الوفود السياحية والعلمية والثقافية والفنية، لزيارة المناطق التي سقطت فيها الصواريخ الإيرانية، ومعاينة آثارها ومعرفة نتائجها، والإصغاء إلى المرشدين الإسرائيليين الكاذبين، الذين يحفظون رواياتٍ أمنية معدة لهم، ومجهزة خصيصاً لتعمية زوارهم وخداع المتضامنين معهم، وتحريضهم ضد إيران، ودفعهم لإطلاق مواقف وإصدار تصريحاتٍ ضدها، تدينها وتتهمها وتحملها المسؤولية عما يجري في المنطقة، وتدعي عليها بأنها التي بدأت بالعدوان واستعدت له، وأنها التي هيأت الأجواء له وسهلته.

ألا يستطيع أولئك المنافقون الكاذبون، الأفاقون المخادعون، الدجالون المتواطئون، أن يتجاوزوا الأوامر العسكرية الإسرائيلية، ويخالفوا التحذيرات السياسية، وأن يتحرروا من التبعية الصهيونية والعبودية الأمريكية، وأن يكونوا ولو لمرةٍ واحدة في تاريخهم، عقلاء إنسانيين منطقيين، وأن يستفيقوا من غفلتهم ويوقظوا ضمائرهم، فيتجهوا قليلاً إلى الجنوب من حيث سيدهم القاتل، ورسم لهم طريقهم المعتدي الباغي، وأن يزوروا قطاع غزة المدمر، ليروا حجم الدمار الحقيقي الذي ألحقه هذا العدو المتباكي، وأن يحصوا عدد الضحايا الذين قتلهم في مجازر دموية، ومذابح موصوفة ضد الإنسانية، حينها يكون ضميرهم قد صحا، وإنسانيتهم قد استعيدت، وإن كنت وغيري لا نظن أبداً أنهم يريدون أن يستيقظوا من غفلتهم، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يصطفوا إلى جانب جنسهم الإنساني، ذلك أنهم سبب المشكلة وأساس الأزمة، وصناع الكيان ورعاته، وزارعوه في منطقتنا كخنجرٍ مسمومٍ وحماته.

بيروت في 29/6/2025

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • “الطيران المدني”: مطارا الملك خالد والملك سعود الأفضل دوليًا وداخليًا خلال مايو 2025
  • لاريجاني: الشعب الايراني قصم ظهر الكيان الصهيوني واميركا خلال الحرب الاخيرة
  • «الطيران المدني» و«الرياضة» توقعان مذكرة تفاهم لتنظيم والإشراف على الرياضات الجوية
  • المنافقون يتفقدون آثار القصف الصاروخي الإيراني على الكيان
  • الاتحاد الأردني لكرة السلة ينسحب رسميًا من مباراته ضد منتخب "الكيان الصهيوني"
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف عمق العدو الصهيوني بصاروخ “مدمر” أصاب هدفه بدقه
  • صاروخ يمني يرعب كيان العدو
  • الحراك الجنوبي يثمّن خطاب قائد أنصار الله ويبارك انتصار إيران على الكيان الصهيوني
  • إيران تمدد حظر الطيران حتى ظهر الغد
  • الخارجية الإيرانية: دعم ألمانيا لعدوان الكيان الصهيوني أمر سخيف