بغداد تستضيف القمة العربية: “طريق التنمية” في صدارة الأجندة الاقتصادية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
المستقلة/- يُعوّل العراق على القمة العربية الرابعة والثلاثين، المزمع عقدها في بغداد يوم السبت الموافق 17 أيار 2025، لتكون محطة مفصلية في تعزيز دوره الاقتصادي الإقليمي، وترسيخ مكانته كواحد من أبرز الفاعلين في رسم خارطة التنمية العربية، في وقتٍ صعد فيه إلى المرتبة الرابعة عربياً من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025.
وتُشكّل مبادرة “طريق التنمية” محور الآمال العراقية، إذ تُعتبر بمثابة الحجر الأساس لرؤية العراق في تحقيق تكامل اقتصادي عربي – إقليمي طويل الأمد. ويطمح العراق من خلال هذه المبادرة إلى تحويل موقعه الجغرافي إلى نقطة ربط محورية بين آسيا وأوروبا، عبر شبكة نقل وموانئ وبنى تحتية متقدمة.
وأكد عضو منتدى بغداد الاقتصادي، جاسم العرادي، في حديث لصحيفة الصباح، أن القمة تنعقد في توقيت بالغ الأهمية، تزامناً مع سعي الدول العربية لتحفيز أسواقها، لافتاً إلى أن وجود القادة العرب في بغداد يمنح زخماً سياسياً يدعم مشاريع اقتصادية قابلة للتنفيذ، أبرزها مشروع “طريق التنمية”.
تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفطمن جانبه، شدد الدكتور أحمد هذال، أستاذ الاقتصاد في الجامعة المستنصرية، على أن المحور الاقتصادي يشكل حجر الزاوية في جدول أعمال القمة، داعياً إلى تحفيز الاستثمارات العربية المتبادلة وتقليل الاعتماد على النفط، الذي لا يزال يشكل نحو 90% من الإيرادات العامة في العراق.
وأضاف أن الحكومة العراقية تعمل على تشجيع الاستثمار في الإنتاج المحلي والطاقة المتجددة والصناعات التحويلية، من أجل تقليص فجوة الاستيراد وتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
فرص استثمارية وتعاون إقليمي متزايدويرى الباحث الاقتصادي عدنان بهية أن مشروع “طريق التنمية” سيوفر فرصاً استثمارية واسعة في البنى التحتية والصناعات والزراعة، مشيراً إلى إمكانية جذب رؤوس أموال عربية وأجنبية لتنفيذ مشاريع حيوية. فيما وصف الباحث ماجد أبو كلل القمة بأنها “جسر تعاون اقتصادي جديد”، متوقعاً الإعلان عن مبادرات ومذكرات تفاهم من شأنها دعم التكامل التجاري والاستثماري بين العراق والدول العربية.
بغداد في قلب التحولات الاقتصادية العربيةيأتي انعقاد القمة في بغداد في وقتٍ تسعى فيه العاصمة العراقية إلى استعادة دورها التاريخي كمركز قرار سياسي واقتصادي في المنطقة، مستندةً إلى تحولات اقتصادية داخلية ودعم إقليمي متزايد، ما يجعل القمة فرصة ذهبية لترسيخ هذا الدور على أرض الواقع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
نائب:تصدير النفط من الإقليم عبر شركة “سومو” سينهي أزمة الرواتب
آخر تحديث: 28 يونيو 2025 - 10:30 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رجّح عضو مجلس النواب شوان محمد، السبت، التوصل قريباً إلى اتفاق شامل بين بغداد وأربيل، يعيد تصدير نفط كردستان عبر شركة “سومو”، ويضع حلاً لأزمة رواتب الموظفين التي امتدت لأشهر.وقال محمد في تصريح صحفي، إن “الاتفاق يتضمن تصدير نفط الإقليم عبر شركة التسويق الوطنية (سومو)، على أن تتولى وزارة المالية الاتحادية دفع مستحقات الشركات النفطية العاملة، مع تقديم ضمانات بعدم وضع العراقيل أمام العملية”.وأوضح النائب الكردي أن “نجاح هذا الاتفاق سينعكس مباشرة على ملف الرواتب، ويمهّد لحل الخلافات المالية العالقة بين الطرفين”.ومع قرب الانتخابات، تستعد الأطراف العراقية لاستحقاقات داخلية وخارجية تتطلب تهدئة الخلافات وتعزيز الجبهة الاقتصادية، خصوصاً في ظل تراجع الصادرات النفطية، وتزايد الضغط الدولي على الحكومة الاتحادية لضمان شفافية إدارة الموارد، وسط تصاعد المطالب الكردية بإنهاء ما يوصف بسياسة “العقاب الجماعي” لموظفي الإقليم عبر تأخير الرواتب.