اليونيفيل تحتج على "نيران مباشرة" من اسرائيل على أحد مواقعها في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بيروت - نددت قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) الأربعاء 14 مايو225، بـ"إطلاق نيران مباشرة" من الجيش الإسرائيلي على أحد مواقعها في جنوب البلاد، هو الأول منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل أشهر.
والقوة الأممية منضوية في لجنة تتولى الاشراف على تطبيق الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وفرنسية، وبدأ تنفيذه اعتبارا من 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران، تحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر.
وقالت القوة في بيان "تعرب اليونيفيل عن قلقها إزاء الموقف العدائي الأخير الذي اتخذته" القوات الإسرائيلية "والمتعلق بأفراد اليونيفيل وممتلكاتها بالقرب من الخط الأزرق"، وهو بمثابة خط الحدود بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب رسميا.
وأشارت القوة إلى حادثة وقعت الثلاثاء "حيث أصابت نيران مباشرة محيط موقع لليونيفيل جنوب قرية كفر شوبا".
وأضافت "هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها موقع لليونيفيل بشكل مباشر" معتبرة أنه يمثل "سلوكا عدائيا آخر" من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام.
وقالت "تحتج اليونيفيل على جميع هذه الأعمال، وتواصل تذكير جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة أصولها ومبانيها".
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما.
كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها خلال الحرب التي تكبد خلالها حزب الله خسائر كبيرة في البنية العسكرية والقيادية.
لكن بعد انتهاء المهلة المخصصة لذلك، أبقت اسرائيل على وجود قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على مساحات واسعة على ضفتي الحدود.وتواصل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 أشخاص جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لدراجة نارية جنوب لبنان
استشهد ثلاثة أشخاص في غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان حسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية يوم السبت، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عنصر في حزب الله.
وأدت غارة استهدفت سيارة في بلدة كونين إلى مقتل شخص، بينما قتل شخصان في غارة على دراجة نارية في بلدة محرونة في جنوب لبنان.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة كونين أدت إلى سقوط قتيل وإصابة شخص آخر بجروح".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه "هاجم في وقت سابق منطقة كونين جنوب لبنان وقضى على حسن محمد حمودي مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله بمنطقة بنت جبيل".
وزعم أن حمودي قام خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله بالدفع بمخططات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو إسرائيل.
ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة أن "غارة إسرائيلية ثانية بمسيرة على دراجة نارية في بلدة محرونة في منطقة صور، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخر بجروح.
ويأتي ذلك غداة مقتل امرأة وإصابة 25 شخصا حسب وزارة الصحة في غارات إسرائيلية.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر 2024، تشن إسرائيل باستمرار غارات على لبنان خصوصا في الجنوب وتوقع قتلى ومصابين.
وتأكد تل أبيب في بياناتها أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.