أسواق العالم تتراجع تحت وطأة تقلبات الين والنفط وبيع مفاجئ لأسهم تسلا
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
"وكالات": شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعات متباينة اليوم، متأثرة بعوامل متعددة أبرزها مكاسب الين الياباني، انخفاض أسعار النفط، وترقّب المستثمرين لبيانات اقتصادية وتصريحات مسؤولين مصرفيين، بالإضافة إلى مبيعات داخلية بارزة في شركة تسلا.
ففي طوكيو، تراجع المؤشر الياباني للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 1% ليغلق عند 37755.
وسجل قطاع معدات النقل أسوأ أداء بين القطاعات في بورصة طوكيو، إذ هوى 2.8%، مع تراجع سهم تويوتا 3.4%، وهوندا ونيسان بنسبة 3.9% لكل منهما. كما هبط سهم سوني 2.8% ونينتندو 2.2%، في حين شكّل سهم فاست ريتيلينج (المالك لعلامة يونيكلو) أكبر ضغط فردي على المؤشر الياباني بانخفاض بلغ 1.5%.
وتزامن هذا التراجع مع تكهنات بشأن إمكانية تحرك الولايات المتحدة لخفض قيمة الدولار ضمن مفاوضاتها التجارية مع دول آسيوية، بعد اجتماع بين مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين حول سعر صرف الدولار مقابل الوون.
في المقابل، كان قطاع الشحن نقطة مضيئة في السوق اليابانية، إذ قفز 2.4% مدعومًا بتحسن التوقعات الناتجة عن تقارب تجاري أمريكي– صيني.
أما في أوروبا، فقد تراجعت الأسواق بشكل جماعي تحت ضغط من قطاع الطاقة، حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5% ، مع تراجع أسهم الطاقة بنسبة 2% بعد انخفاض أسعار النفط بأكثر من 3%. وجاء هذا الانخفاض في ظل تزايد الآمال بالتوصل إلى اتفاق نووي (أمريكي- إيراني) محتمل قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات وزيادة المعروض النفطي.
وتحملت شركات النفط الكبرى العبء الأكبر من التراجعات، إذ هبط سهم بريتيش بتروليوم (BP) بنسبة 5%، وشل بنسبة 3%. كما هوت أسهم شركة تيسينكروب الألمانية بنسبة 12% بعد إعلان انخفاض أرباحها التشغيلية للربع الثاني.
وفي الولايات المتحدة، أثار دعم إيلون ماسك العلني للمرشح الجمهوري دونالد ترامب تداعيات داخلية في شركة تسلا، إذ باعت رئيسة مجلس الإدارة روبين دينهولم أسهمًا بقيمة تجاوزت 230 مليون دولار منذ بدء الجدل السياسي، وأظهرت وثائق تنظيمية أن دينهولم تخلّت عن أكثر من نصف حصتها في الشركة عبر خطة بيع مجدولة مسبقًا بدأت في 25 يوليو وهو اليوم الذي أعلن فيه ماسك دعمه لترشح ترامب.
ورغم هذه المبيعات، ارتفع سهم تسلا بنسبة 4% عند إغلاق جلسة الأربعاء ليصل إلى 347 دولارًا، أي بزيادة تفوق 50% مقارنة بأدنى مستوياته في أبريل.
ويترقب المستثمرون في الأسواق العالمية خلال الساعات القادمة بيانات أمريكية مهمة تشمل مبيعات التجزئة وأرباح شركة وول مارت، إضافة إلى تصريحات مرتقبة من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد توفر إشارات إضافية بشأن مستقبل السياسة النقدية، كما تترقب الأسواق الأوروبية بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو وبيانات التوظيف للربع الأول من العام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أسهم ا
إقرأ أيضاً:
أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً لأسعار الفائدة الأميركية
أحمد عاطف (القاهرة)
اختتمت أسواق المال العالمية تداولات الأسبوع على أداء متباين يميل إلى الإيجابية، وسط حالة من الترقب الحذِر لقرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وما تحمله بيانات التضخم من إشارات قد تغيّر اتجاهات السوق خلال الأيام المقبلة.
وفي الوقت الذي استعادت فيه وول ستريت زخمها بدعم من رهانات متصاعدة على خفض وشيك لأسعار الفائدة، ظهرت الأسواق الأوروبية أكثر تماسكاً مع تحسن شهية المخاطرة وتراجع الضغوط على القطاعات الصناعية.
وواصلت الأسواق الآسيوية حركتها المتذبذبة بين مكاسب في اليابان واستقرار نسبي في الصين، في مشهد يعكس حساسية المنطقة لأي تحولات اقتصادية عالمية.
أنهت الأسهم الأميركية الأسبوع على منعطف إيجابي، مدعومة ببيانات اقتصادية عزّزت توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسات الأسبوع مرتفعاً بنسبة 0.85%، وسجّل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 0.8%، وقفز مؤشر ناسداك المركب على أساس أسبوعي بنسبة 1.75%.
وجاء الزخم الإيجابي نتيجة ضعف بيانات التوظيف الأميركي الأخير وتباطؤ نسبي في ضغوط التضخم، مما أعاد المستثمرين إلى أسهم النمو، خصوصاً في قطاعات التقنية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وتترقب الأسواق المالية الأميركية أسبوعاً متقلباً قبيل صدور قرار الفائدة، حيث يعقد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط توقعات كبيرة بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
كانت البورصات الأوروبية أكثر تحفظاً وأقل تأثراً بتذبذبات وول ستريت، لكنها أنهت الأسبوع ضمن نطاق إيجابي، حيث ارتفع داكس الألماني خلال الأسبوع بنسبة 1.25%، في حين تراجع فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.55%، وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.45% على أساس أسبوعي.
ويعكس الأداء الأوروبي تفاعل المستثمرين مع تأثيرات إيجابية محتملة من خفض الفائدة الأميركية، مما قد يخفف الضغوط على الأسواق الأوروبية.
كما استفادت أوروبا من ارتفاع بعض أسهم القطاعات الصناعية والسيارات بعد ترقية من بعض بيوت الأبحاث، وهو ما منح نوعاً من الزخم الدفاعي في ظل تباين الرؤية حول التضخم، لكن الترقب ما زال سيد الموقف بانتظار بيانات التضخم في منطقة اليورو وتصريحات المركزي الأوروبي.
شهدت الأسواق الآسيوية أداءً متبايناً إلى حد ما هذا الأسبوع، ففي اليابان أغلق مؤشر نيكاي 225 متراجعاً بنسبة 1% رغم الأداء الإيجابي الأسبوعي.
وكان الأداء الإيجابي في بداية الأسبوع مرتبطاً بنتائج مزايدة سندات حكومية إيجابية، إذ جذب بيع السندات اهتمام المستثمرين، ومنح خفض عوائد الدين ثقة متجددة في الأسهم المحلية، قبل أن يتراجع بفعل أخبار خفض الفائدة الأميركية.
أما في الصين، فقد أغلقت أسواق الأسهم على استقرار نسبي، مع تحركات محدودة في مؤشّرات معينة، مثل شنغهاي المركب الذي ارتفع بنسبة 0.22% خلال الأسبوع، وكذلك ارتفع مؤشر هانغ سنج 0.54% وسط دعم من أسهم التكنولوجيا والسلع، رغم ضعف معنويات بعض القطاعات.