وزير الاتصالات: تحديات الأمن السيبراني تتزايد عالميا ولا توجد منظومة آمنة بنسبة 100%
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والخدمات المميكنة يرافقه بالضرورة تزايد في تحديات الأمن السيبراني ومخاطر الهجمات الإلكترونية.
وأشار إلى أن هذه التحديات ليست قاصرة على دولة بعينها، بل هي ظاهرة عالمية، ولا توجد دولة أو منظومة رقمية في العالم مؤمنة بنسبة 100%، لكننا نسعى دائماً لتأمين بنيتنا المعلوماتية بأقصى قدر مستطاع.
واستعرض الوزير خلال حديثه جهود الوزارة في تطوير التعليم التكنولوجي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية (WE) حققت نجاحاً كبيراً، حيث وصل عدد المدارس إلى 27 مدرسة في 27 محافظة، مما يعني تغطية جميع محافظات الجمهورية.
وأوضح أن الهدف هو الاستمرار في تطوير هذه المدارس وتنمية مهارات الطلاب، لافتاً إلى أن خريجي هذه المدارس يتميزون بكفاءة عالية، وأن هناك متابعة دقيقة لمساراتهم بعد التخرج، سواء بالتحاقهم بسوق العمل مباشرة أو استكمال دراستهم في الكليات التكنولوجية والجامعات.
وحول مسابقة "ديجيتوبيا" التي تنظمها الوزارة، أكد الدكتور عمرو طلعت أن الدورة الحالية هي مجرد بداية وليست نهاية المطاف.
وأوضح أنه سيتم عقد اجتماع غداً الأحد لتطوير المسابقة والتفكير في كيفية الاستفادة القصوى من المواهب الشابة التي تم اكتشافها.
وشدد الوزير على أهمية هذه المسابقات في ترسيخ ثقافة المنافسة الشريفة والعمل الجاد لدى الشباب والأطفال، مشيراً إلى أن هناك خططاً لإنشاء قنوات تدريبية متخصصة ومكثفة لهؤلاء الموهوبين لصقل مهاراتهم ورعايتهم.
وفيما يتعلق بخطة الوزارة لإحلال كابلات الألياف الضوئية (الفايبر) محل الكابلات النحاسية، أوضح الوزير أن هذه الخطة مستمرة على مدار عدة سنوات، وتختلف الاستثمارات المرصودة لها من عام لآخر حسب المستهدفات.
وأكد أن الهدف من هذا المشروع هو تحسين جودة خدمات الإنترنت، وزيادة السرعات، واستيعاب الأحمال المتزايدة على الشبكة، بالإضافة إلى القضاء على قوائم الانتظار وتوفير الخدمة لعدد أكبر من المواطنين بكفاءة عالية.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في العنصر البشري هو ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة، حيث تسعى لخلق كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية، وتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات من المهارات التكنولوجية المتطورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: سوق العمل أصبح بلا حدود والذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف بل سيغير شكلها
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته بمحافظة الدقهلية، أن مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" تجسد رؤية الدولة التي بدأت في أواخر عام 2018 وبدأ تنفيذها فعلياً في أوائل 2019، بهدف خلق مسار مهني وعلمي لكل مواطن يرغب في الانضمام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بغض النظر عن خلفيته الأكاديمية أو المهنية.
وأعرب الوزير عن فخره بالنماذج التي شاهدها في مركز إبداع الدقهلية بجامعة المنصورة، بدءاً من الطفلة "ريحانة" في الصف الخامس الابتدائي، وصولاً إلى طلاب الهندسة والحاسبات، والمهنيين المستقلين، ورواد الأعمال، وحتى الموظفين في كبرى الشركات العالمية، مؤكداً أن هذه النماذج ليست سوى "عينات" من آلاف المبدعين في المحافظة، وأن نجاحهم هو الدليل الأكبر على صحة المسار الذي اتخذته الوزارة.
وأشار "طلعت" إلى أن الفرصة الحالية في قطاع التكنولوجيا تتشكل من التقاء ثلاثة عناصر رئيسية؛ الأول هو الطلب المتنامي على مهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كافة دول العالم، والثاني هو "الثروة البشرية" التي تمتلكها مصر، حيث يتخرج سنوياً حوالي 700 ألف شاب وشابة، منهم ما بين 300 إلى 350 ألف من الكليات العلمية، وحوالي 60 إلى 70 ألف متخصص من كليات الهندسة والحاسبات، وهو مخزون استراتيجي من العقول والكفاءات. أما العنصر الثالث فهو التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي، والفنون الرقمية، والأمن السيبراني بشقيه الدفاعي والهجومي.
وشدد وزير الاتصالات على أن سوق العمل قد تغير شكله وطبيعته؛ فلم يعد مرتبطاً بالحدود الجغرافية.
وأوضح قائلاً: "أصبح من الطبيعي أن تعين شركة في ألمانيا موظفاً يعمل من منزله في مصر، أو تستعين شركة في فيتنام بمبرمج مصري". لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذا الانفتاح سلاح ذو حدين؛ فبينما اتسعت السوق بشكل هائل، أصبحت المنافسة "بالغة الشراسة".
وجه الوزير رسالة صريحة للشباب، قائلاً: "أنت لم تعد تنافس زميلك في نفس المحافظة أو المدينة، بل تنافس نظيرك في الهند وفيتنام ورومانيا. صاحب العمل، سواء كان في المنصورة أو نيويورك، سيبحث عن الأكفأ والأقل تكلفة، ولن يعنيه مكان تواجده. لذا فإن البقاء في هذا السوق للأكفأ والأكثر تميزاً".
وفيما يخص المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن التكنولوجيا تتطور بسرعة مذهلة، وما يتعلمه المرء اليوم قد يصبح تاريخاً بعد سنوات قليلة. وضرب مثالاً بتعلم البرمجة، حيث انتقل الأمر من كتابة الأكواد يدوياً بالأمس إلى تعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للبرمجة اليوم.
وأكد الوزير أن الوظائف لن تختفي بالمطلق، بل ستتغير طبيعتها؛ ستندثر وظائف وتظهر أخرى جديدة، وستتطور وظائف قائمة. والمهارة الأساسية المطلوبة الآن هي "القدرة على التكيف" و"تعلم كيف تتعلم" لمواكبة هذا التغيير المستمر.
كما شدد على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نمواً في مصر، وأن فرص العمل فيه ثرية ومتاحة وبأجور مجزية، لكنها تتطلب جهداً وعملاً جاداً ومثابرة، مشيراً إلى نجاح مؤتمر "قمة التعليم" الذي عقد الشهر الماضي كدليل على الزخم الذي يشهده القطاع واهتمام العالم بالكوادر المصرية.