أوقفوا التصفيات على أساس عرقي وعنصري
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تاج السر عثمان بابو
١
أخطر ما في الحرب الجارية حاليا هو تحولها على أساس عرقى بالتصفيات على أسس عرقية وعنصرية، مما يهدد النسيج الاجتماعي، ويؤدي الي تقسيم البلاد، فقد استمرت التصفيات على أسس عرقية التي قام بها طرفا الحرب والمليشيات التابعة مثل كتائب البراء بن مالك. الخ، كما حدث في الخرطوم ومدني، وحتى المجزرة الأخيرة التي تمت في مدينة الحمادي بولاية جنوب كردفان، واستهدفت قبيلة الحوامة كما في القتل والذبح، في جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي.
٢
وقفت ثورة ديسمبر ضد العنصرية، وكان من شعاراتها “ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور ” فالاسلامويون هم الذين صنعوا الدعم السريع و مارسوا معه الإبادة الجماعية في دارفور.. حتى أصبح المخلوع عمر البشير مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية.. إضافة لشن الحرب الدينية في جنوب السودان وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.. وما نتج عن ذلك من إبادة وجرائم حرب واغتصاب للنساء.. وجرائم ضد الإنسانية وكانت النتيجة فصل الجنوب.. إضافة للقمع الوحشي للمعارضين السياسيين والنقابيين وتشريد الالاف من اعمالهم.. ونهب ممتلكات الدولة وثروات البلاد.. والتفريط في سيادة الوطن وراضيه.
٣
بعد ثورة ديسمبر وقفوا ضد الثورة و شاركوا مع الدعم السريع وَاللجنة الأمنية في مجزرة فض الاعتصام، والقمع الوحشي للمواكب السلمية، و شاركوا في مهزلة انقلاب اللجنة الأمنية بعد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ..وعودة الفلول والتمكين وإعادة الأموال المنهوبة ومشاركة مليشيات وآمن المؤتمر الوطني في القمع الوحشي المواكب السلمية والتعذيب الوحشي للمعتقلين مع الجنجويد وقوات حركات جوبا. وحتى المشاركة في الحرب الجارية ووقف حجر عثرة أمام إيقافه، مما أدي للمزيد من جرائم الحرب وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي.
٤
يبقى من المهم مواصلة تصعيد المقاومة الجماهيرية بمختلف الأشكال حتى وقف الحرب واسترداد الثورة، ووقف الابادة الجماعية والقتل على أساس عرقى، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين او اللغة او الجنس او النوع او الثقافة او المعتقد السياسي اوالفلسفي..
الوسومتاج السر عثمان بابوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
وزير بريطاني يستهجن بيان سفارة الاحتلال ضد بوب فيلان: أوقفوا المستوطنين الإرهابيين أولا (شاهد)
استهجن وزير الصحة البريطاني، تصريحات سفارة الاحتلال لدى لندن، بشأن الهتافات ضد جيش الاحتلال، في حفل لفرقة الراب البريطانية بوب فيلان، بمهرجان غلاستونبري.
وقال الوزير ويس سريتنتغ، "عليهم أن ينظفوا بيتهم أولا، ما حدث الأسبوع الماضي على يد مستوطنين إرهابيين في الضفة الغربية، لا يجب فقط إدانته، بل يجب اتخاذ إجراءات ضده، ولا يمكن لإسرائيل أن تغض الطرف عنه، بينما يستمر مواطنوها في ارتكاب الإرهاب، وأعمال العنف المرفوضة، ومن غير المقبول أن يرتكبوها بحق الفلسطينيين".
وكان حساب سفارة الاحتلال في لندن، أصدر بيانا اتهم فيه الفنانين بـ"التحريض"، ووصف الهتافات بأنها "دعوة للتطهير العرقي" وهو الأسلوب الذي درج الاحتلال على ادعائها لإسكات الأصوات المناهضة لجرائمه بحق الفلسطينيين.
وكان بث هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، للهتافات، دفع الحكومة لإصدرها توبيخا للهيئة على خلفية ما العبارات التي قيلت على المسرح.
ووجهت وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، انتقادات مباشرة إلى المدير العام لهيئة الإذاعة، تيم ديفي، مطالبة بتوضيح أسباب بث عرض فرقة "بوب فيلان" دون رقابة مسبقة أو تنبيه تحريري.
وخلال العرض، هتف الثنائي بشعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، من بينها عبارة "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي"، في إطار استنكار مجازر الإبادة بقطاع غزة.
ورددت الجماهير تلك الهتافات بحماسة، ولوّح العديد منهم بالأعلام الفلسطينية، في مشهد يعكس تصاعد التضامن الشعبي البريطاني مع القضية الفلسطينية، خاصة بين الأوساط الشبابية والفنية.
وتزامن الهجوم على بوب فيلان مع محاولات سياسية وإعلامية لإلغاء عرض فرقة "نيكاب"، وهي فرقة راب أيرلندية شمالية معروفة بمواقفها الداعمة لفلسطين والمناهضة للاستعمار، إلا أن منظمي المهرجان رفضوا الرضوخ لهذه المطالب، مؤكدين أن غلاستونبري "منصة للتنوع والتعبير الفني الحر".
وأعرب فنانون ومشاركون في المهرجان عن دعمهم للفلسطينيين، منهم المغنية البريطانية نيلوفر يانيا التي ظهرت عبارة "فلسطين حرة" خلفها أثناء الأداء، وكذلك الإعلامي غاري لينيكر، الذي دافع عن حقه في التعبير عن دعمه للأطفال في غزة، مؤكدا أن صوته كان وسيلة لـ"منح صوت لمن لا صوت لهم".
View this post on Instagram A post shared by AUK العرب في بريطانيا (@alarabnuk)