نتنياهو يبحث بقاء وفد التفاوض بالدوحة وحماس تحذر من عدم تنفيذ التفاهمات
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية، مساء اليوم الخميس، لبحث تطورات المفاوضات الجارية في الدوحة، فيما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن عدم تنفيذ التفاهمات التي جرت مع واشنطن سيلقي بظلال سلبية على جهود استكمال المفاوضات.
ومن المتوقع أن تفضي المشاورات التي يعقدها نتنياهو إلى قرار بشأن استمرار مهمة وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة في ظل عدم إحراز تقدم بشأن الصفقة، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
ووصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة أول أمس الثلاثاء بإيعاز من نتنياهو بعد محادثاته مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ضوء إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس الأربعاء، إن الوفد الإسرائيلي يواصل محادثاته في قطر برفقة ستيف ويتكوف وآدم بولر مبعوثَي الرئيس الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن ويتكوف يدرس مقترحات إضافية للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة على دفعات "بهدف الدفع نحو وقف القتال".
وتسعى الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما تنصل نتنياهو من الاتفاق المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، وهدد في الآونة الأخيرة بتوسيع حرب الإبادة عبر عملية عسكرية جديدة أُطلق عليها "عربات غدعون" تتضمن خططا لاحتلال القطاع بأكمله.
إعلان "نتنياهو يتهرب"من جانبها، قالت حركة حماس في بيان، اليوم الخميس، إن الاحتلال يواجه جهود الوسطاء بالتصعيد العسكري، مؤكدة أن "نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه، ويقود حربا بلا نهاية".
وأضافت أن العملية التفاوضية هدفها وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى و"هو ما يتهرب منه نتنياهو"، الذي يرى في التهدئة مجرد أداة لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب، وفق تعبيرها.
وفي بيان آخر، حذرت الحركة من مغبة عدم تنفيذ التفاهمات التي تم توصل إليها مع الجانب الأميركي.
وقالت إنها في إطار حرصها على التخفيف عن الشعب الفلسطيني بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، قدمت "المبادرة الإيجابية بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر بين يدي زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة".
وأضافت "نتوقع حسب التفاهمات التي جرت مع الطرف الأميركي، وبعلم الوسطاء، أن يبدأ دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما نتطلع إلى الوصول إليه".
وحذرت الحركة من أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخاصة إدخال المساعدات "سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى".
وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي رغم تحذيرات دولية متوالية من انتشار المجاعة وموت الأطفال جراء سوء التغذية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل يحصل نتنياهو على عفو رئاسي من تهم الفساد التي تلاحقه؟
شكر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد.
وأثارت دعوة ترامب لإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل.
والخميس الماضي، أيد الداعمون لنتنياهو دعوة ترامب، إلا أن المعارضين دعوا الرئيس الأمريكي إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في "إسرائيل".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت، ويمثل منذ عدة أشهر أمام المحكمة مرتين أسبوعيا للرد على تلك التهم.
هل يحصل على عفو؟
دعوة ترامب أثارت تساؤلات قانونية حول إمكانية منح رئيس حكومة على رأس عمله عفواً رئاسياً، فبحسب القانون الإسرائيلي، لا يمكن للرئيس أن يمنح العفو إلا بطلب مباشر من الشخص المعني، وبعد التشاور مع النيابة العامة ووزارة العدل، كما أن العفو لا يُمنح عادة إذا ثبتت في القضية صفة "العار الأخلاقي" التي تمنع صاحبها من تولي المناصب العامة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي تصريحات نادرة، أبدى رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، وفي تصريحات نادرة، انفتاحاً على فكرة التوصل إلى تسوية شاملة، مشيراً إلى أن أكثر من 90 في المئة من القضايا الجنائية في إسرائيل تنتهي عبر صفقة.
وقد دعا هرتسوغ إلى "حوار مسؤول" بين السلطات القضائية والسياسية للوصول إلى حل توافقي، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام استقلال القضاء وسيادة القانون.
إقرار بالذنب
ويمكن إيقاف محاكمة نتنياهو حال التوصل إلى صفقة "إقرار بالذنب" مع النيابة العامة، يصادق عليها الرئيس الإسرائيلي بإعلان عفو.
و"يعتقد هرتسوغ أن محاكمة نتنياهو يجب أن تنتهي في هذا الوقت عبر اتفاق إقرار بالذنب، لأن إسرائيل، من وجهة نظره، دولة قانون ذات سيادة وديمقراطية، ونظام قضائي مستقل"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتابعت: "وعلى خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، يعتقد هرتسوغ أنه ينبغي على الأطراف الدخول في حوار مكثف في أقرب وقت ممكن، كما أوصت المحكمة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي بدأت جلسات استجواب نتنياهو، الذي ينفي صحة الاتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000".
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وإضافة إلى محاكمته داخليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرة باعتقال نتنياهو، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب بقطاع غزة استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.