قاع حفرة عملاقة.. غابة عمرها آلاف السنين تُكتشف صدفة في الصين
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
في اكتشاف جيولوجي نادر يقترب من حدود الخيال، عثر فريق من علماء الكهوف في الصين على حفرة طبيعية عملاقة في عمق الأرض تحتوي في قاعها على غابة بدائية معزولة، لم تصلها يد الإنسان ولا أضواء العصر الحديث.
ويفتح الاكتشاف الذي تم في منطقة "غوانغشي تشوانغ" ذاتية الحكم جنوب الصين، أبواباً علمية جديدة حول أنظمة بيئية معزولة وربما كائنات لم تُكتشف بعد.
وتعرف الحفرة محليًا باسم "تيانكنغ"، أو "البئر السموية"، وهي واحدة من أكثر التكوينات الكارستية المذهلة في الصين، حيث يبلغ عمقها نحو 192 متراً، وطولها أكثر من 300 متر، وتُقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 5 ملايين متر مكعب، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".
ووجد المكتشفون داخل الحفرة، غابة كثيفة تضم نباتات يصل ارتفاعها إلى أكتاف البشر، وأشجارًا شاهقة يتجاوز طول بعضها 30 مترًا، بالإضافة إلى ثلاث كهوف كبيرة في جدرانها الصخرية، ما يشير إلى استقرار هذا النظام البيئي منذ قرون دون تدخل بشري.
وقال المهندس "تشانغ يوانهاي" من معهد جيولوجيا الكارست الصيني إن هذا النوع من الاكتشافات “نادر للغاية” ويُظهر قدرة الطبيعة على الحفاظ على التنوع الحيوي في عزلة تامة.
وتقع هذه الحفرة ضمن نطاق جيولوجي يُعرف بـ"التضاريس الكارستية"، وهي بيئات طبيعية تتشكّل نتيجة ذوبان الصخور القابلة للتحلل مثل الحجر الكلسي أو الجبس، بفعل مياه الأمطار الحمضية.
وينتج هذا النوع من التضاريس كهوفًا ضخمة، ووديانًا ضيقة، وحفرًا عميقة تُعرف باسم "Sinkholes". وتشير هيئة الحدائق الوطنية الأميركية إلى أن مثل هذه التكوينات شائعة في مناطق محددة من العالم كفلوريدا، والمكسيك، والبحر الميت، وجنوب الصين
والجدير بالذكر أن "كارست جنوب الصين" أدرج ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي من قبل منظمة اليونسكو، لما يحمله من قيمة جيولوجية واستثنائية، ويوصف بأنه "أحد أعظم المناظر الطبيعية على وجه الأرض"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الصين غابة الصين غابة قاع الارض حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أبو القاذفة الشبحية الأمريكية بي -2 يُرجح كفة الصين!
القصة تدور حول مواطن هندي يدعى نوشير غواديا، وُلد في مومباي عام 1944، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1963، وهناك درس هندسة الطيران وحصل على الجنسية في عام 1969.
عمل "غواديا" بين عامي 1978 – 1986" في شركة "نورثروب غرومان" وشارك في تصميم المحرك النفاث لقاذفة القنابل الشبحية "بي – 2"، ويوصف بأنه المصمم الرئيس.
عمل هذا المهندس المتخصص في التصميم تحديدا في تطوير فوهات للمحركات النفاثة تجعلها عصية على الرصد من قبل أجهزة الاستشعار الحراري بسبب انخفاض درجة حرارة العادم. "غواديا" ربما لأهمية دوره، أطلق على نفسه اسم" أبو " هذا النوع من التكنولوجيا السرية.
انتهى مشوار هذا المهندس مع الشركة الأمريكية التي تعد ثاني أكبر "مقاول" معدات عسكرية للجيش الأمريكي في عام 1986، لظروف صحية ناجمة عن إصابته باضطراب دم نادر، إضافة إلى عملية إعادة هيكلة لاحقة في الشركة.
بعد انتهاء مشواره المهني مع "نورثروب"، عمل كمقاول مستقل إلى أن جرى إلغاء تصريحه في عام 1997 على خلفية نزاع مع الوكالة الحكومية الأمريكية المسؤولة عن تطوير تقنيات عسكرية جديدة لصالح الجيش الأمريكي. وجد بديلا وأسس في عام 1999 شركة استشارات خاصة باسم "غواديا".
لم يكن راضيا عما جرى، وكان ناقما ويشعر بالمرارة من الحكومة الأمريكية بسبب إلغاء تصريحه، وعدم الاعتراف بإسهاماته في هذا النوع من التكنولوجيا العسكرية والسرية.
كان اشترى في عام 1999 فيلا مطلة على المحيط في هاواي بمبلغ 3.5 مليون دولار، وتصادف أن تضاءل دخله وبدأ في البحث عن مصادر جديدة للمال، وهذه المرة "تحت الطاولة".
سافر إلى الصين سرا وبأسماء مستعارة بين عامي 2003 – 2005، وهناك عرض خبرته في تكنولوجيا التخفي، وخاصة تصميم فوهات عوادم للصواريخ المجنحة الصينية لا تكتشفها أجهزة الاستشعار الحراري.
في تلك الزيارات السرية قدم عروضا للمؤسسات الصينية العسكرية وقام بتحليل الاختبارات وحدد عيوب تصميماتهم لتفادي اكتشاف الصواريخ الأمريكية لها، وتلقى مقابل "خدماته" ما لا يقل عن 110000 دولار.
في تلك الفترة تمكن أيضا من بيع معلومات سرية إلى ألمانيا وإسرائيل وسويسرا، بما في ذلك بيانات تفصيلية عن طائرة "يوروكوبتر تي إتش-98".
نشاطاته المشبوهة رصدتها السلطات الأمريكية. داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله في أكتوبر 2005، وصادر منه ما يزيد عن 226 كيلو غراما من الأدلة وكانت عبارة عن أجهزة كمبيوتر ومخططات ورسائل بالبريد الإلكتروني، واكتملت القرائن بصكوك التحويلات المالية الكبيرة.
اعتقل المهندس العبقري، ووجهت إليه 17 تهمة منها غسيل الأموال وانتهاك قوانين تصدير الأسلحة، وفي أغسطس 2010 أدين في 14 من هذه التهم، وأقر "غواديا" بذنبه وقال في اعتراف خطي: "ما فعلته هو التجسس والخيانة"، لكنه ادعى لاحقا أنه لم يبع معلومات سرية للخارج، بل معلومات علنية فقط!
صدر الحكم النهائي ضده في 24 يناير 2011 وقضى بسجنه 32 عاما. إذا بقي على قيد الحياة فمن المتوقع أن يطلق سراحه في عام 2032.
تعاون هذا المهندس مع الصينيين كشفت ثمارها الأقمار الصناعية في مايو الماضي، برصد طائرة مسيرة شبيهة بالمقاتلة "بي – 2" وطول جناحيها بالمثل 52 مترا في إحدى القواعد الجوية الصينية المتخصصة في الاختبارات.
يربط أيضا بعض الخبراء في مجال التكنولوجيا العسكرية الفائقة تسريبات هذا المهندس بالطائرة القاذفة الشبحية الصينية "إتش – 20"، والمقاتلة "جيه – 36".
يعتقد بعض الخبراء أن تفوق الولايات المتحدة التكنولوجي "تأكل" بسبب "خيانة" هذا المهندس الذي يعتقد بدوره أن الأمريكيين لم يقدروه كما يجب.
على أي حال، الصينيون المعنيون بهذا الأمر وحدهم في هذا الموقف ربما ضحكوا فرحا أو سخرية، خاصة أن البعض يريد أن يقنع جميع سكان الأرض أن الصين تعتمد في قوتها على ما "تتلقفه" من الولايات المتحدة، وأنها حصلت هكذا بسهولة على "زبدة" الأسرار الأمريكية بمبلغ زهيد قدره 110000 دولار.
RT