بين الفخر والخيبة: حين يستضيف الآخرون رؤساء العالم!!
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
لم أستطع أن أمنع غصة في قلبي وأنا أتابع تفاصيل زيارة رئيس الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية. وجدت نفسي أراقب المشهد بعيداً عن أي اعتبارات سياسية، فقد أرهقتني السياسة وأحاديثها العقيمة. ما استوقفني حقاً هو تلك الأجواء المفعمة بالثقة والاعتزاز؛ أنصت لكلماتهم، أراقب ملامحهم، أتابع خطواتهم، وأتأمل وقارهم في حضرة العالم.
تساءلت في داخلي: ماذا لو انتقل هذا المشهد إلى بغداد؟ من سيستقبل الضيوف؟ هل سيكون المشهد لائقاً بمكانة العراق وتاريخه؟ هل يتصدر المشهد أولئك السياسيون الذين ابتلينا بهم، ممن حولوا البلاد إلى ساحة للصراعات والمصالح الضيقة؟ هل نجد من بينهم من يبعث على الفخر أو حتى احترام الذات؟
ثم خطر لي، أين سنأخذهم في جولاتنا؟ أفي شوارع الكرادة المكتظة أم في المنصور التي فقدت بريقها، أم في أحياء الثورة التي لم تعرف الاستقرار يوماً ؟ ماذا سنعرض عليهم من منجزات حضارية؟ هل نتباهى بمشاريع هنا وهناك، أم نكتفي بذكر أسماء تستهلكها نشرات الأخبار بلا أثر يُذكر على الواقع؟
وأي تعليم أو صناعة يمكن أن نفتخر بهما أمام زائرينا؟ هل نصحبهم إلى مطار بغداد لنعرض عليهم “الإنجاز العظيم” في تجديد المراحيض؟ وأي لقاءات رسمية قد تجمعهم مع مسؤولين لا يملكون من أدوات الحوار إلا الشعارات الفارغة، ولا من الرؤية إلا ما يخدم مصالحهم الضيقة؟
في الماضي، كان من يزور بغداد ينبهر بعراقتها وألقها، ويتمنى أن تحذو عواصمهم حذوها. اليوم، تغيرت المعادلة؛ الإمارات أضحت منارة، وبغداد غارقة في الفوضى والإهمال، رهينة الفساد والجهل والتخلف. هناك، يتباهى القادة بتوفير أقصى درجات الرفاهية لشعوبهم، وهنا نزدهي بساعات متقطعة من الكهرباء، أو شارع تمت صيانته، أو فندق جديد سرعان ما يتهالك.
كنا نقول إن دول الخليج تدفع ثمن حمايتها، لكنهم استطاعوا تحويل ذلك إلى شراكات اقتصادية وعلمية تفتح الأبواب لمستقبل أفضل. أما نحن، فقد أنفقنا المليارات ولم نجني سوى المزيد من التبعية والانكسار، حتى باتت كرامة البلد مرهونة لإرادة الغير.
أقولها بحرقة: من لا يحسن إدارة بلده، ومن لا يعتز بكرامته، لن يجني إلا الخيبة، وسيظل خيره يذهب إلى غيره.
حيف عليك يا عراق… ألف حسرة عليك.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: إعلام إسرائيلي أكد أن أمريكا تمارس ضغوطا عليهم وحماس لقبول صفقة تبادل
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن وسائل إعلام دولية وإسرائيلية تؤكد أن أمريكا تمارس ضغوطا على إسرائيل وحماس لقبول صفقة تبادل .
وقال الإعلامي أحمد موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :" وسائل إعلام دولية وإسرائيلية تتحدث عن أن ويتكوف طرح مقترحا جديدا معدلا في صفقة التبادل ".
وأضاف الإعلامي أحمد موسى:" إعلام إسرائيلي يتحدث عن مصادر بأن الضغوط الأمريكية الحالية لقبول صفقة التبادل لم تشهدها إسرائيل من قبل.
وتابع الإعلامي أحمد موسى :" إعلام إسرائيلي أكد أن الولايات المتحدة تعرض ضمانات لحركة حماس وإسرائيل لإنجاح المفاوضات".