إبراهيم عبدالهادي المؤلف الفلسطيني الشاب لـ»العرب»: «نازح» حكاية كل غزاوي يغادر بيته تحت القصف
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين توقيع كتاب نازح للمؤلف الفلسطيني الشاب إبراهيم محمد عبدالهادي، والصادر عن دار روزا للنشر والتوزيع.
وحول كتاب نازح قال إبراهيم عبدالهادي في تصريح لـ «العرب» كلمة “نازح” تعني الإنسان الذي يُجبر على مغادرة منزله قسرًا، دون إرادة منه، وتحت ظروف قاسية ومؤلمة.
وأضاف أن البطل في هذا الكتاب هو أنا. دونت تجربتي في النزوح داخل غزة، وهي تجربة مؤلمة لا تُنسى. كتبتُ هذا الكتاب في قطر، بعد أن كانت محطتي الأخيرة في رحلة النزوح الطويلة. حاولت أن أسترجع كل التفاصيل والمشاهد التي مررت بها، ولكنني أعلم أنني، رغم جهدي، لم أتمكن من نقل كل المعاناة التي عشتها هناك.
يركز الكتاب بشكل أساسي على تسع محطات من النزوح، بدأتُ بتوثيقها قبل يومين فقط من 7 أكتوبر، واستمرّت حتى مغادرتي غزة. خلال هذه المحطات، واجهتُ تحديات رهيبة، من أهمها الخوف الدائم من القصف، والرعب من المجهول. أحيانًا كنت أمشي في الظلام لا أعلم إلى أين أذهب، ولا أعرف ما الذي ينتظرني في المكان الذي سأصل إليه.
وتابع رسالتي من هذا الكتاب أن أنقل صوت النازح الغزي الحقيقي، لا من خلال محلل أو ناقل، بل من لسان من عاش التجربة. أرجو من القارئ أن يحاول، خلال قراءته، أن يشعر وكأنه هو من ينزح، وأن يرى بوضوح حجم الألم والمعاناة التي يمر بها أهل غزة. قطر المؤلف الفلسطيني معرض الدوحة للكتاب
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر معرض الدوحة للكتاب الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
مجلة الدوحة.. من الورق إلى الرقمنة في جلسة نقاشية بمعرض الكتاب
عُقدت مساء اليوم جلسة نقاشية بعنوان "مجلة الدوحة من الورق إلى الرقمنة"، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب والمقام حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، وذلك بعد تدشين المجلة كمنصة ثقافية شاملة.
شارك في الجلسة كل من السيد " محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة، والسيد" مبارك آل خليفة رئيس تحرير مجلة الدوحة، وأدار الجلسة الكاتب خالد العودة الفضلي، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي.
واستعرض الكاتب خالد الفضلي في البداية تاريخ المجلة، حيث صدر عددها الأول في نوفمبر 1969 كمجلة تعنى بالثقافة والفنون في قطر، قبل أن تتحول في 1976 إلى منبر ثقافي عربي يعنى بالشؤون الثقافية من المحيط إلى الخليج، حتى توقفها المؤقت في 1986. لتعود عام 2007 م، مشيرا إلى دورها الريادي الذي جسّده عدد من كبار النقاد والكتاب، وعلى رأسهم الكاتب الراحل رجاء النقاش، الذي ترأس تحريرها في ذروة مجدها منوها بأهم الأسماء التي تولت إدارة تحرير المجلة.
ومن جانبه تحدث السيد محمد بن حسن الكواري عن الأثر الثقافي لمجلة الدوحة في نسختها الورقية، مؤكدًا أنها مثلت حضورًا بارزًا في الوعي الثقافي العربي إلى جانب مجلات عريقة مثل العربي الكويتية ، مشيرا إلى أن هذه المجلات كانت تشكّل رافدا مهمًا للمعرفة، وكانت تنتظر شهريا من قِبل القرّاء في الوطن العربي، بما تضمنته من مقالات لكتّاب كبار، وأسهمت في تشكيل الهوية والوعي العربي.
وأضاف أن المجلة، رغم التحولات التي شهدها العالم الرقمي، لا تزال تحافظ على مكانتها، معتبرًا أن الرقمنة تمثل تطورًا طبيعيًا في ظل المتغيرات التكنولوجية، دون أن يعني ذلك تخلّيًا تامًا عن النسخة الورقية.
بدوره، شدد الأستاذ مبارك آل خليفة، رئيس تحرير مجلة الدوحة، على أن التحول الرقمي لا يعني التخلي عن النسخة الورقية، بل هو “مواكبة للزمن”. وقال: النسخة الورقية مستمرة، ولكنها ستصدر كل ثلاثة أشهر بدلاً من الصدور شهريًا، إلى جانب تعزيز الحضور الرقمي من خلال الموقع الإلكتروني، ومنصات التواصل، ودمج الذكاء الاصطناعي والوسائط المتعددة ضمن المحتوى.
وقال رئيس تحرير مجلة الدوحة إن المجلة حافظت على خطها التحريري، وقال: "الدوحة ستظل منبرًا للمبدعين العرب في كل مكان، منفتحة على كافة الأفكار الجادة، ضمن هوية ثقافية أصيلة تنطلق من القيم الإسلامية والعربية".
جدير بالذكر أن مجلة الثقافة تم تدشينها مع افتتاح معرض الكتاب يوم الخميس الماضي في حلة جديدة بعد توقف دام ثلاث سنوات، لتصد بنسختيها المطبوعة والإلكترونية، وستتضمن برامج ثقافية متنوعة، من بينها البودكاست، بما يعكس الرؤية الثقافية الشاملة لوزارة الثقافة.