طالبات من المدارس الصيفية يتحدثن لـ”الثورة”: وجدنا في المدارس الصيفية مساحات تحتوي مواهبنا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تعلمنا معنى أن نكون مجاهدات ونجسد شعار “علم وجهاد” في حياتنا
الفتيات في المدارس الصيفية لسن مجرد فتيات صغيرات يقضين الإجازة الصيفية في فصول تقليدية، بل جيل يتشكل على عين وعي، تُصاغ منه ملامح مستقبل تُدركه البصيرة قبل العيون .. فمن قاعات المدارس الصيفية، خرجت كلمات الطالبات تحمل معها رسائل صريحة للعالم: “نحن الجيل الذي لا يُخدع، ولا يُكسر، ولا يُحاصَر.
”
الثورة / مها موسى
من الغفلة إلى البصيرة
غدير هضبان تحدثت عن أثر المدارس الصيفية في تصحيح المفاهيم المغلوطة، بدءًا من الاستهانة بصلاة الفجر، وصولاً إلى الأخطاء في تلاوة القرآن الكريم، فقالت “تعلمنا القاعدة اليمانية وأهمية الاستماع لخُطب السيد القائد، وصرنا نُدرك أن الرد على الحملات الناعمة التي تستهدفنا لا يكون إلا بالوعي والقرآن”.
الشعر سلاح.. والصرخة موقف
بتول عدلان تحدثت عن التحول الذي أحدثته المدارس الصيفية في شخصيتها، من طالبة عادية إلى إعلامية واعدة تكتب الشعر وتلقي الخطابة.
وعن الصرخة تقول عدلان “الصرخة بالنسبة لنا ليست شعارًا، بل موقف وراية، أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، فارتعد لها الكيان الصهيوني”.”.
أما علياء المؤيد فقالت بلهجة الواثقة بالله “نحن من أطلق الصرخة فارتعبت لها أمريكا وإسرائيل.. مضيفة ” يا ترامب، يا من تتباهى بطائراتك وسفنك، نحن اليمنيون نسقطها وندمرها .. وعلى أرضنا نسقط هيبتك وهيبتها “.
الإنفاق عقيدة وممارسة
أسماء الحوري ومنال الحمران تحدثاننا عن ثقافة الإنفاق في سبيل الله التي غُرست في نفوسهن، حيث يتم جمع التبرعات اليومية من مصروف الطالبات لدعم القوة الصاروخية والبحرية .. وقالت منال “نحن نُنفق من أجل الله، لا من أجل المظاهر.. الإنفاق يُزكّي النفس ويطهّرها من البخل “.
الرسم.. مقاومة ناطقة
زهراء المرتضى استخدمت موهبتها في الرسم لتُعبّر عن وجع الأسرى الفلسطينيين، فرسمت لوحة تصوّر الأسير الشهيد يحيى السنوار وحوله جنود الاحتلال، ثابتًا شامخًا لا ينكسر، كتجسيد لقوة الحق في وجه الباطل.
الصحة وسبيل النجاة
تحدثت الطالبة انتصار محمود الوشلي عن أهمية الصحة والنظافة الشخصية والبيئية، مشيرة إلى أن نمط الحياة الصحي يقوم على التغذية السليمة، والنوم الجيد، والنشاط الرياضي، واستدلت بآيات قرآنية تعكس وعيًا ربانيًا في التعامل مع الجسد كأمانة، مؤكدة أن الوقاية من الأمراض تبدأ من الفرد وتنتهي بحماية المجتمع بأسره.
من الإبرة إلى المجسمات
زهراء محمد العجري، استعرضت الأنشطة التي تعلمتها في المدرسة الصيفية من قراءة القرآن إلى الأشغال اليدوية، حيث قمن بصناعة مجسمات لحاملة الطائرات الأمريكية ومجسم الأقصى الشريف، وأشارت إلى أهمية هذه المهارات في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير دخل مستقبلي.
الاكتفاء الذاتي.. مهمة يومية
تقول لمى أسامة المطاع: “نتعلم هنا مهارات التدبير المنزلي وصنع الحلويات والكيك والترات، وهي ليست مجرد هوايات، بل فرص حقيقية لدخل مستقل”.
وعي بحجم الكون
ملاك الحيمي، عبّرت بصدق عن غضبها من التخاذل العربي والإسلامي تجاه غزة قائلة “نطالب الدول المجاورة بفتح الطرق لفلسطين.. نريد الذهاب لنواسي ونشارك أهل غزة آلامهم، هذه قضيتنا كما هي قضيتهم “.
كما لخصت ملاك أهمية الدراسة في المدارس الصيفية حيث قالت: “تعلمنا عظمة الله في خلقه، وفهمنا كيف يتم تغييب المسلمين عن جوهر الحج بتركيزهم على الأبراج. عرّفونا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغزواته أكثر وصحّحوا لنا مفاهيم الطهارة والقرآن وغيرها.
فلسطين في القلب
بيان نصار السواري قالت: “تعلمنا أن فلسطين ليست قضية عابرة، بل بوابة الحق، كما قال السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- لستم وحدكم يا أهل غزة، فنحن معكم، وكلنا جبهة واحدة في وجه الخذلان والتطبيع والاحتلال”.
إنها ليست مجرد شهادات عابرة لفتيات في عمر الزهور، بل رسائل استراتيجية كتبها جيل لم تُفلح الحرب الناعمة في عزله، جيل يُجيد الحديث باسم الأمة بلغة الوعي، لا لغة الانبهار.. من هنا، من هذه الكلمات، تبدأ الهزائم المعنوية لأعداء لا يفهمون أن منابر التغيير بدأت من مدارس صيفية في جبال اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“أصدقاء البيئة”.. مشروع نوعي يتجاوز المستهدفات ويعزز الوعي البيئي المجتمعي في المدارس
اختتم صندوق البيئة مبادرة “أصدقاء البيئة” إحدى مبادراته للتعليم والابتكار، محققة نتائج لافتة تجاوزت الأهداف المخططة، وذلك في إطار جهود الصندوق الرامية إلى نشر الوعي البيئي المجتمعي وترسيخه في البيئة التعليمية, ونُفّذت المبادرة بالتعاون مع مؤسسة إنجاز السعودية، في نموذج يعكس فاعلية الشراكات مع القطاع غير الربحي في دعم التنمية المستدامة, وتهـدف هذه الشـراكة إلـى رفـع الوعي البيئي لدى الشباب.
واستهدفت المبادرة الوصول إلى (12,500) طالب وطالبة في (13) منطقة تعليمية، من خلال التعاون مع (200) مدرسة، وعن طريق تدريب وتهيئة أكثر من (200) مرشد طلابي ومرشدة طلابية لتقديم البرنامج داخل الفصول الدراسية، بإجمالي ساعات تدريبية مخطط لها بلغت (125,000) ساعة.
وأظهرت نتائج تنفيذ المبادرة تجاوزًا للأهداف المحددة, وبلغ عدد الطلاب والطالبات المستفيدين (13,552)، بمشاركة (331) مدرسة من مختلف مناطق المملكة، ودُرب (200) معلم ومعلمة، وسُجلت (135,520) ساعة تدريبية فعلية، ونُفّذت أنشطة المبادرة في جميع المناطق الإدارية الثلاث عشرة بالمملكة، بما يحقق نسبة تغطية جغرافية متكاملة.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلّف لصندوق البيئة منير بن فهد السهلي أن الصندوق يعمل منطلِقًا من محاور رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للبيئة, مسترشدًا بمستهدفاتهما في تطوير وتنمية واستدامة قطاع البيئة، وترسيخ مكانة المملكة الريادية إقليميًا وعالميًا في مجال البيئة، ويُعدُّ الصندوق ركيزة أساسية في تحقيق هذه الطموحات.
وبين أن المبادرة رغم انتهائها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، إلا أن الصندوق يسعى لدعم هذه المبادرات التي لها الأثر البالغ لدى النشء والطلاب في رفع الوعي البيئي, مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الجهات البيئية والتعليمية وغير الربحية، ويجسد التزام صندوق البيئة ببناء جيل واعٍ بيئيًا، قادر على الإسهام الفاعل في حماية الموارد الطبيعية.
يذكر أن مبادرة “أصدقاء البيئة” هي إحدى نتائج برنامج الحوافز والمنح في القطاع البيئي الذي أطلق في منتصف عام 2024م، ويقدم الدعم من خلال 16 مسارًا في مجالات متعددة، ويمكن للمستفيدين التقدم على البرنامج من خلال منصة الحوافز والمنح على موقع صندوق البيئة الإلكتروني.