حن نواجه مشكلة حقيقية في فهم العالم من حولنا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
نحن نواجه مشكلة حقيقية في فهم العالم من حولنا.
حتى عندما نلجأ إلى “الشتيمة”، فإننا نختار أساليب طفولية، كأن نستخدم مثل لفظ”الدويلة” ، و الذي لا يقول أي شئ سوى أن قائله لا يعرف كيف تمضي السياسة في الشرق الأوسط الكبير .
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب معروف بأنه لا يحترم أحداً، وله سجل حافل من التجاوزات العلنية بحق رؤساء دول كبرى.
ومع ذلك، لا تزال أمامه ثلاث سنوات ونصف في البيت الأبيض، وهذا ما ينبغي أن نأخذه في الحسبان جيداً.
بعد ذاك ، دعونا ننظر في الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات.
نبرة الاحترام والإعجاب حاضرة ، و التعبير عن صداقة قديمة ممتدة .
ليس كل شيء يُنتزع بالصدام.
ما لا يُنال بالقوة، يمكن تحقيقه بالدبلوماسية.
والتصعيد غير المدروس غالباً ما ينعكس سلباً على مصالحنا.
النهج الذي تتبناه بعض الأصوات في ملف السياسة الخارجية، والذي لا يختلف كثيراً عن منطق “الإنقاذ”، يبعث على القلق.
نأمل أن يمضي السفير عمر صديق، وزير الخارجية، في خطٍ براغماتي وإيجابي .
#السودان
عبدالرحمن عمسيب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قطر وسيط جديد بين العراق وترامب… ما الذي يدور في الكواليس؟
مايو 17, 2025آخر تحديث: مايو 17, 2025
المستقلة/- كشف مصدر مطّلع للمستقلة،أن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، طلب رسميًا من أمير دولة قطر لعب دور الوسيط بين بغداد وواشنطن، في خطوة مفاجئة تعكس حجم التعقيدات التي تشهدها العلاقة بين العراق والإدارة الأمريكية. وبحسب المصدر، فقد نقل أمير قطر رسالة مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكومة العراقية، في تطور أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الرسالة ودلالة توقيتها.
لماذا قطر؟ ولماذا الآن؟
الملفت في القضية ليس فقط فحوى الرسالة، التي لم يُكشف عنها حتى الآن، بل هو القناة التي اختارها الطرفان لتبادل الرسائل: الدوحة. فهل أصبحت قطر بالفعل اللاعب الجديد في التوازنات الإقليمية، والوسيط المقبول من الطرفين؟ وهل تم هذا التنسيق بمعرفة وموافقة البيت الأبيض أم أن ترامب يتحرك بقنوات موازية تثير قلق المؤسسة الرسمية؟
هل تسير بغداد نحو سياسة “التحالفات المرنة”؟
طلب العراق للوساطة من دولة خليجية مثل قطر، والتي لها علاقات معقدة ومتشابكة مع القوى الإقليمية والدولية، يؤشر إلى تحوّل في السياسة العراقية نحو ما يمكن تسميته بـ”التحالفات المرنة”، حيث لا ثوابت دبلوماسية، بل مصالح متحركة تفرض أدوات جديدة في التواصل والضغط.
رسالة ترامب… ابتزاز أم بوابة لتفاهم جديد؟
فحوى الرسالة تبقى غامضة، لكن توقيت وصولها وسط تصاعد التوترات الإقليمية والحديث عن عودة قوية لترامب في الانتخابات المقبلة، يفتح المجال لتأويلات عديدة: هل يريد ترامب استباق إدارة بايدن بخط اتصال مباشر مع بغداد؟ أم أن الرسالة تحتوي على عروض أو تهديدات سياسية وأمنية؟ ولماذا اختارت بغداد السكوت على هذا التطور حتى اللحظة؟
خلاصة: قطر تقتحم المشهد العراقي كلاعب دبلوماسي رئيسي
سواء أعجبت هذه الخطوة البعض أو أثارت حفيظة آخرين، فإن المؤكد هو أن قطر دخلت رسميًا على خط العلاقات العراقية الأمريكية، وربما نشهد قريبًا دورًا قطريًا أوسع في ملفات أمنية واقتصادية تتعلق بمستقبل العراق، خاصة إذا استمرت بغداد في تبني سياسة “البحث عن وسطاء”