في اجتماع استثنائي.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو إلى توحيد الصفوف ودعم القيادة في معركة استعادة الدولة ويشدد على الإصلاحات العاجلة
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
دعا اليوم مؤتمر مأرب الجامع كافة القوى والمكونات الوطنية إلى توحيد الصفوف وتعزيز التماسك الداخلي لمواجهة التحديات الوطنية، كما وجّه المؤتمر نداءً إلى أبناء مأرب بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية لنبذ الخلافات والتباينات، والوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأمن، وعدم الالتفات إلى ما وصفه بالأصوات التي تسعى لإثارة الانقسام”.
وعقد مؤتمر مأرب الجامع اجتماعًا استثنائيًا، اليوم الأحد، لمناقشة التطورات على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لاستعادة مؤسسات الدولة., وشدد على ضرورة المضي في إصلاحات عاجلة تلبي احتياجات المواطنين وتدعم الاستقرار المجتمعي.
وأضاف المؤتمر، في بيان صدر عقب الاجتماع اطلع عليه موقع مأرب برس" أن “قضية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة تمثل الهدف الوطني الأول”، مؤكداً دعمه لما ورد في كلمة عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب سلطان العرادة، ومعلناً الاصطفاف إلى جانب السلطة المحلية والقيادة في المرحلة الراهنة.
وفي سياق متصل، دعا المؤتمر المكونات العسكرية والسياسية والاجتماعية إلى تقديم التسهيلات اللازمة لنجاح مهمة الوفد السعودي برئاسة اللواء محمد عبيد القحطاني، بهدف دعم جهود الاستقرار في المحافظات الشرقية، بحسب البيان.
وطالب المؤتمر أيضًا بإيجاد حلول عاجلة لقضايا الجرحى وأسر القتلى، وتعزيز برامج دعم النازحين عبر المنظمات الإنسانية، لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأكد البيان أهمية دور القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية في حماية مأرب، مشددًا على ضرورة استكمال الاستعدادات لما وصفه بـ”المعركة الحاسمة” في إطار استعادة الدولة.
وأعرب المؤتمر في ختام بيانه عن تقديره للدعم الذي تقدمه السعودية لمحافظة مأرب، مؤكدًا تأييده لدورها في دعم الاستقرار وتمكين مؤسسات الدولة في المناطق الشرقية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور
صور- العُمانية
بدأت، الأحد، بولاية صور أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي بعنوان "البعد التاريخي والحضاري" ويهدف إلى إبراز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور، وتعميق البحث في مساراتها البحرية والثقافية، وتعزيز حضورها العلمي ضمن خارطة الدراسات التاريخية في المنطقة ويستمر حتى 10 ديسمبر الجاري.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور -راعي المناسبة ورئيس اللجنة المنظمة- أن هذا المؤتمَر جاء ليطرح رؤية علميّة متقدِّمةً تَستَنِدُ إلى مَنهجيّاتٍ بَحثيّةٍ رَصينةٍ؛ حيثُ يَجمَعُ بينَ الطرحِ التّاريخِيّ والتَّحليلِ الحَضارِيّ، ويعتَمِدُ على أدواتِ البَحْثِ الأكاديمِيِّ لتَوثيقِ مُساهماتِ ولايةِ صور في مَجالاتِ المِلاحةِ، وصِناعَةِ السُّفُنِ، والعَلاقاتِ الدَّوْلِيَّةِ، والتفاعُلِ التِّجارِيِّ والثَّقافيِّ، ودورِها في تَشكيلِ أحدِ أَبْرزِ مراكزِ التَّواصُلِ الحَضاريِّ في المُحيطِ الهِندِيّ.
وأضاف سعادته: تُشيرُ الوَثائقُ التَّاريخيّةُ والرِّواياتُ الشَّفهيّةُ إلى أنَّ الموانِئَ العُمانيّةَ – ومِيناء صُور على وجهِ الخُصوصِ – كانت مَحطّاتٍ رئيسة على طريقِ اللُّبانِ والبَخورِ، وأنَّ أبناءَ صُورَ كانوا من رُوّادِ البِحارِ الذين حملوا العِلمَ والمعرفةَ والثَّقافةَ إلى الشُّعوبِ الأُخْرَى، منوهًا أنَّ دِراسةَ هذا الإرثِ تُعَدُّ ضرورةً مُلِحّةً، ليس لِفَهْمِ الماضي فقط، بل لِفَهْمِ كيف أسهمتْ هذه المدينة في صِياغة ِالشَّخصيّةِ العُمانيّةِ عبرَ العُصورِ.
من جانبه، ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم البيضاني رئيس الاتحاد الدولي للمؤرخين، كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر جعل التاريخ منصة للحوار للحديث عن صور من باب الانصاف التاريخي، حيث إن موقع ولاية صور شكّل محطة بحرية رئيسة وهي جزء من شبكة بحرية عالمية، مضيفًا أن العلاقات التكوينية الشاملة أسهمت في تشكيل الهوية وصياغة الدور الحضاري لسلطنة عُمان في مشهد التاريخ الإنساني.
وجاء المؤتمر بدعم من الشركة العُمانية الهندية للسماد وجامعة الشرقية، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية، حظي بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء على المستوى الدولي يثرون المؤتمر بمجموعة من الأوراق البحثية والجلسات الحوارية والمداخلات المتخصصة، التي تضفي عليه طابعًا علميًّا رصينًا وتعزز من موثوقيته كمحفل معرفي دولي.
وتضمنت جلسة اليوم الأول عددًا من أوراق العمل حول التنمية السياحية في ولاية صور وأثرها في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والعلاقات العُمانية البحرينية ومسارها التاريخي، وتاريخ صناعة السفن في ولاية صور، والسفن الماجانية في الكتابات المسمارية، والاكتشافات الأثرية ونتائج الدراسات الأثرية في ولاية، وعوامل ازدهار النشاط التجاري بين ممالك الخليج العربي وبلاد الرافدين، ورجال العلم في ولاية صور ودورهم الثقافي.
وتخلل المؤتمر تقديم حلقة عمل تدريبية في كتابة الشعر الفصيح للأطفال والتي تستمر حتى 9 ديسمبر الجاري، بتنظيم من محافظة جنوب الشرقية وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن برنامج "خطوة"، كما احتوى المؤتمر ركن الأسر المنتجة والحرفيين في مركز فتح الخير، بمشاركة 15 أسرة منتجة وخمسة حرفيين، حيث يستمر الركن على مدى أيام المؤتمر الأربعة.