أفاد التلفزيون الجزائري الرسمي، الخميس، باكتشاف نفق سري يمتد من الأراضي المغربية نحو منطقة باب العسة الحدودية بولاية تلمسان غربي الجزائر، يُستخدم ضمن شبكات التهريب المنظم للمخدرات والسموم القادمة من المغرب.

ونقل التلفزيون الجزائري عن مصادر إعلامية موثوقة أن النفق يقع على عمق معتبر تحت الأرض، ويرجح أنه استُخدم في الفترة الأخيرة لتمرير كميات كبيرة من مادة "الكيف" المعالج، والتي تعد من أخطر المواد التي تستهدف بها شبكات التهريب استقرار البلاد، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.




ويعيد هذا الاكتشاف إلى الأذهان حادثة العثور على نفق مماثل قبل أشهر بمدينة سبتة على الحدود الإسبانية، كانت تستخدمه شبكات مغربية-إسبانية لتهريب البشر والممنوعات.

واتهم التلفزيون الجزائري السلطات المغربية بـ"التواطؤ بشكل مباشر أو غير مباشر" في عمليات تهريب المخدرات إلى الجزائر.

وقال  إن السلطات الجزائرية رفعت درجة التأهب على طول شريطها الحدودي مع المغرب، "بعد أن أصبحت تلك الحدود بؤرة خطيرة لتدفق السموم البيضاء والسوداء، إضافة إلى تزايد محاولات التسلل والاستفزازات المتكررة".

????إعلام: نفق ضخم لتهريب المخدرات يربط بين دولتين عربيتين

نقل التلفزيون الرسمي الجزائري عن مصادر إعلامية موثوقة، أنه تم كشف نفق سري يمتد من الأراضي المغربية إلى منطقة باب العسة الحدودية بولاية تلمسان الجزائرية، يُستخدم ضمن شبكات تهريب المخدرات المنظمة القادمة من المغرب.

وأشار… pic.twitter.com/lM4vQ2ck5G

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) May 16, 2025
ويسيطر التوتر الشديد على العلاقات الجزائرية المغربية، على خلفية النزاع في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بين جبهة البوليساريو والرباط، حيث أقدمت الجزائر في 24 آب/ أغسطس 2021، على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بالقيام بـ"أعمال عدائية".

كما أغلقت الجزائر حدودها مع المغرب عام 1994، ردا على قرار الملك المغربي الراحل الحسن الثاني بفرض التأشيرات على الرعايا الجزائريين وهو القرار الذي اعتبرته الجزائر " أحادي الجانب".

وزادت حدة التوترات منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاقيات "أبراهام" عام 2020.



وتدعو الجزائر التي تتهم المغرب بـ"استفزازها المستمر"، و"إغراقها بالمخدرات والحشيش"، إلى تطبيق قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في 2 حزيران/ يونيو 1990، في لائحة رقم 690 صادق من خلاله على مشروع إقامة الاستفتاء بالصحراء الغربية وتكليف بعثة الأمم المتحدة للسلام في الصحراء (المينورسو) لمتابعة هذا القرار.

ولكن الرباط ترفض مشروع الاستفتاء، واقترحت بدلا منه خطة حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، وهي ماضية فيها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري المغربية المخدرات المغرب الجزائر مخدرات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تُعيد تموضعها.. دعم متجدد للبوليساريو وتصعيد ضد المغرب

في الذكرى الـ52 لتأسيس جبهة البوليساريو، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعم بلاده الثابت للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مؤكدًا استمرار الجزائر في مرافقة القضية الصحراوية على الصعيدين الدولي والقاري.

تأتي رسالة الرئيس تبون في وقت يشهد فيه المغرب توسعًا في نفوذه الإقليمي والدولي، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء عام 2020، وتزايد عدد الدول التي فتحت قنصليات في مدن الصحراء مثل العيون والداخلة. هذا التوسع يُنظر إليه في الجزائر كتهديد مباشر لتوازن القوى في المنطقة، مما يدفعها إلى تجديد دعمها العلني للبوليساريو كوسيلة لمواجهة هذا النفوذ المتصاعد.

التنافس على النفوذ في الساحل وغرب أفريقيا

المنافسة بين الجزائر والمغرب لا تقتصر على الصحراء، بل تمتد إلى منطقة الساحل وغرب أفريقيا. المغرب يعزز علاقاته مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث أطلقت هذه الدول مبادرة للوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الموانئ المغربية، مما يُعزز من دور المغرب كمحور تجاري إقليمي. في المقابل، ترى الجزائر في هذه التحركات تحديًا لنفوذها التقليدي في المنطقة، مما يدفعها إلى تعزيز تحالفاتها مع دول مثل تونس وليبيا، والعمل على إنشاء تكتلات إقليمية بديلة.

 التوترات مع فرنسا والغرب

العلاقات بين الجزائر وفرنسا شهدت توترًا متزايدًا، خاصة بعد دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء. الجزائر ردت بسحب سفيرها من باريس وطرد دبلوماسيين فرنسيين، مما يُظهر أن النزاع حول الصحراء أصبح عاملًا مؤثرًا في علاقات الجزائر مع القوى الغربية. هذا التوتر يُضاف إلى العلاقات المتوترة أصلًا بين الجزائر والولايات المتحدة، خاصة بعد التقارب المغربي الأمريكي.

الجمود في جهود الأمم المتحدة

جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء تواجه جمودًا منذ سنوات، مع تعثر المفاوضات ورفض الأطراف تقديم تنازلات. الجزائر، رغم مشاركتها في بعض جولات الحوار، ترفض الاعتراف بدورها كطرف مباشر في النزاع، مما يُعقد من جهود الوساطة الدولية. في الوقت نفسه، تستمر البوليساريو في المطالبة بحق تقرير المصير، بينما يتمسك المغرب بمقترح الحكم الذاتي تحت سيادته.

احتمالات التصعيد العسكري

منذ انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، عادت الاشتباكات بين المغرب والبوليساريو، خاصة في منطقة الكركرات. ورغم أن هذه الاشتباكات محدودة النطاق، إلا أنها تُشير إلى إمكانية تصعيد أكبر في حال استمرار الجمود السياسي. الجزائر، بدعمها السياسي والعسكري للبوليساريو، قد تجد نفسها منخرطة بشكل أعمق في النزاع، مما يُهدد باندلاع صراع إقليمي أوسع.




تونس.. بين الحياد الإجباري وضغوط الجوار

تونس، التي تُحاول الحفاظ على موقف حيادي تاريخي تجاه نزاع الصحراء الغربية، تجد نفسها في موقف حرج مع تزايد التوتر بين الجزائر والمغرب. فالجزائر تُعدّ الداعم الرئيسي اقتصادياً وطاقياً لتونس، وهو ما يدفع قيس سعيّد إلى التماهي جزئياً مع الطرح الجزائري، كما ظهر جلياً في استقباله زعيم البوليساريو العام الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية حادة مع المغرب. في المقابل، أي اصطفاف واضح من تونس مع الجزائر قد يهدد علاقاتها الاقتصادية مع المغرب ويضر باستقرارها السياسي الداخلي.

ليبيا.. فراغ سياسي ونفوذ جزائري متصاعد

الفراغ المؤسسي في ليبيا سمح للجزائر بتوسيع نفوذها في غرب البلاد، خاصة عبر دعم قوى أمنية محلية في المنطقة الغربية، وهو ما يتقاطع مع دعمها للبوليساريو في الجنوب. هذا التحرك قد يهدف إلى تأمين عمق استراتيجي لدعم الجبهة عسكرياً أو لوجستياً. لكن الانقسام الليبي الحاد يجعل من ليبيا ساحة غير مستقرة، يمكن أن تتحول إلى نقطة ضغط إقليمي إضافية، خاصة إذا ما دخلت أطراف دولية على الخط عبر وكلائها المحليين.

مصر.. تراجع تقليدي وضعف في الحضور المغاربي

الدور المصري تراجع بشدة في ملفات شمال إفريقيا، نتيجة لانشغال القاهرة بالأوضاع في قطاع غزة وسد النهضة. رغم أن مصر تاريخياً كانت حليفاً وثيقاً للجزائر في قضايا التحرر، فإنها اليوم تُفضّل عدم الاصطفاف في صراع لا تملك فيه أدوات التأثير الكافية، خاصة مع حرصها على إبقاء علاقاتها مع المغرب مستقرة. هذا التراجع يمنح الجزائر هامشاً أكبر للتصرف بحرية، ويفسح المجال لقوى غير عربية، كتركيا أو روسيا، للدخول في التوازنات الإقليمية.

موريتانيا.. الحذر الاستراتيجي

موريتانيا تحاول النأي بنفسها عن النزاع المباشر، رغم علاقتها التاريخية المتداخلة مع الصحراء الغربية. وتُبقي نواكشوط على قنوات مفتوحة مع الطرفين، إدراكاً منها أن أي انحياز قد يُخلّ بتوازنها الداخلي الدقيق، خاصة في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي والأمني. مع ذلك، فإن أي تصعيد عسكري في الصحراء قد يهدد حدودها الشمالية، ما يجعلها لاعباً مراقباً قد يُضطر قريباً لاتخاذ مواقف أوضح.

دول الساحل الثلاث (مالي، النيجر، بوركينا فاسو).. المغرب يتقدم

في ظل انهيار التحالفات التقليدية مع فرنسا، اتجهت دول الساحل الجديدة نحو بناء شراكات استراتيجية بديلة، وهنا برز المغرب كفاعل نشط من خلال اتفاقيات تجارية وأمنية وعروض للوصول إلى الموانئ الأطلسية. الجزائر تنظر لهذه التحركات كمحاولة مغربية لمحاصرتها من الجنوب، ما يدفعها إلى تعزيز تعاونها الأمني والعسكري مع هذه الدول، أو حتى دعم كيانات مضادة، في صراع نفوذ مستتر.

 نحو مواجهة إقليمية مفتوحة

تجديد الجزائر دعمها للبوليساريو يُعد رسالة واضحة بأنها لن تتراجع عن موقفها في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حتى في ظل التغيرات الإقليمية والدولية. في المقابل، يُواصل المغرب تعزيز نفوذه وتثبيت سيادته على الصحراء بدعم من قوى دولية. هذا التصعيد المتبادل يُنذر بمواجهة إقليمية مفتوحة، ما لم تتدخل القوى الدولية لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سياسي يُرضي جميع الأطراف.


مقالات مشابهة

  • “دعاية متخلفة”.. الجزائر تعلن اكتشاف نفق سري لنقل المخدرات من المغرب
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. ومحافظة واحدة تتحدث عن المخدرات
  • التلفزيون العمومي: اكتشاف نفق لتهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر
  • التلفزيون العمومي: مصادر إعلامية تكشف عن نفق لتهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر
  • بجاية.. تفكيك شبكة إجرامية من 27 شخصا بينهم 4 أجانب لتهريب المخدرات والمهلوسات
  • الجزائر تُعيد تموضعها.. دعم متجدد للبوليساريو وتصعيد ضد المغرب
  • إيطاليا تكشف تفاصيل مروعة لتهريب طفلة حديثة الولادة من المغرب
  • محكمة الاستئناف في باريس ترفض تسليم المعارض الجزائري أكسل بلعباسي
  • فرنسا ترفض تسليم المعارض الجزائري لبلاده