ممثل جبهة البوليساريو يُكذّب ادعاءات ممثل المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
فنّد مُمثّل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، بالأدلة الموثقة، الادعاءات الكاذبة والمُضلّلة التي تضمنتها الرسالة الأخيرة لمُمثل دولة الاحتلال المغربي إلى مجلس الأمن حول الصحراء الغربية.
وجاء هذا التكذيب في رسالة بعث بها إلى الممثل الدائم لليونان لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، إيفانجيلوس سيكريس.
ونقلا عن الإذاعة الوطنية، أشار سيدي محمد عمار إلى أن الادعاءات نفسها التي يقدمها ممثل دولة الاحتلال بخصوص الصحراء الغربية لا أساس لها من الصحة إطلاقا ومضللة، وهي ليست سوى إهانة لعقول الدول الأعضاء.
كما شدد ممثل البوليساريو على أنه “إذا كان يعتقد أن تكرار نفس الأكاذيب سيجعل الناس يصدقونها في النهاية، فإنه لا يخدع إلا نفسه والجمهور الذي اعتاد خداعه بحركاته المسرحية”.
أما بالنسبة لللاجئين الصحراويين، أكد ممثل البوليساريو أن هؤلاء شرِّدُوا قسرا من أرضهم، بسبب احتلال المغرب غير الشرعي لوطنهم في عام 1975. وقصف المدنيين بقنابل النابالم والفوسفور الحارقة المحظورة دوليا، ما ألحق الدمار بسبل عيشهم.
وتابع في السياق ذاته أن الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية يعيشون في أكبر سجن على وجه الأرض. إذ يتعرضون يوميا للقمع الوحشي من قبل قوات الاحتلال المغربية. بعيدا عن مراقبة المجتمع الدولي، بسبب التعتيم الإعلامي المفروض على الإقليم.
كما لفت سيدي محمد عمار، إلى أن الاحتلال المغربي يستمر في منع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من زيارة الصحراء الغربية المحتلة للسنة التاسعة على التوالي. على الرغم من دعوات مجلس الأمن المتكررة لها لتسهيل مثل هذه الزيارات.
وذكّر ممثل البوليساريو بأن سلطات الاحتلال المغربي تستمر في منع دخول الصحفيين الأجانب والمراقبين المستقلين وترحيل من يتمكن منهم من دخول الصحراء الغربية المحتلة “لأنها تخشى أن يعرف العالم الفظائع والجرائم البشعة التي ترتكبها قواتها القمعية ضد الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة والجحيم الحقيقي الذي يعيشون فيه تحت الاحتلال”.
وبخصوص الإطار القانوني للقضية الصحراوية، شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن “الصحراء الغربية إقليم غير محكوم ذاتيا ويحتله المغرب بشكل غير شرعي و”اتفاقية مدريد” ليس لها أي أثر قانوني على الوضع الدولي للإقليم المحتل”.
المغرب هو من يعرقل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي
وأوضح سيدي محمد عمار، أنه إذا كان احتلال الصحراء الغربية قد “انتهى” بموجب “اتفاقية مدريد” المبرمة في 1975، كما يدعي ممثل دولة الاحتلال، فلماذا تبقي الجمعية العامة وهيئاتها الفرعية وكذلك مجلس الأمن قضية الصحراء الغربية قيد نظرهم “كمسألة إنهاء استعمار” في حالة الجمعية العامة و”كمسألة سلام وأمن” في حالة مجلس الأمن. ولماذا أنشأ مجلس الأمن الدولي بتصويت أعضائه بالإجماع وتحت سلطته, بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في عام 1991.
كما لفت إلى أن دولة الاحتلال قبلت رسميا باستفتاء تقرير المصير في عام 1988 ثم تراجعت عنه خوفا من الخسارة. مشددا على أنه “لا يمكن لممثل دولة الاحتلال المغربي أن ينكر أن ملكه السابق ألزم بلاده بالاستفتاء وتعهد رسميا بقبول نتائجه”.
واستدل في هذا الإطار بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق، جيمس بيكر، الذي شغل منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ما بين 1997 و2004، والتي قال فيها “كلما اقتربنا من تنفيذ خطة التسوية .. كلما زاد قلق المغاربة، في اعتقادي من احتمال عدم فوزهم في الاستفتاء”.
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو بالقول: “الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لم ينظم بعد. ليس بسبب قضايا تتعلق بتسجيل الناخبين، ولكن فقط لأن دولة الاحتلال المغربي تخشى نتيجة الاستفتاء”.
كما توقف الدبلوماسي الصحراوي عند ما يسمى بـ”مبادرة الحكم الذاتي” التي يحاول من خلالها المغرب فرض سيادته المزعومة على الصحراء الغربية. معتبرا هذه المبادرة التي وصفها بـ”المهزلة”، أحدث تطور في حملة مستمرة يشنها الاحتلال لتعطيل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحرمان الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وأكد في السياق ذاته أنه “لا يمكن أبدا للدول التي تحترم نفسها والملتزمة التزاما حقيقيا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي قبول وتأييد هذه المبادرة الاستعمارية التي يجب إدانتها بكل صراحة ووضوح”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الاحتلال المغربی الصحراء الغربیة دولة الاحتلال الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
غواتيمالا تجدد دعمها الكامل لمغربية الصحراء خلال زيارة وزير خارجيتها إلى الرباط
جددت جمهورية غواتيمالا، اليوم الخميس، تأكيد موقفها الثابت والداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وذلك بمناسبة زيارة وزير خارجيتها، كارلوس راميرو مارتينيز، إلى الرباط حيث أجرى مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وأشاد الوزيران خلال هذا اللقاء بجودة العلاقات الثنائية، التي تشهد دينامية إيجابية ومتواصلة، مشيرين إلى أن الزيارة تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا.
وتأتي هذه الزيارة بعد خمسة أشهر من زيارة سابقة لنائبة وزير الخارجية الغواتيمالي، مونيكا بولانيوس، وكذا بعد انعقاد الدورة الثانية للمشاورات السياسية بين البلدين في فبراير الماضي.
وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، شدد وزير الخارجية الغواتيمالي على موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة، مجدداً التأكيد على اعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب الإطار الوحيد الواقعي والجاد لتسوية النزاع، في احترام كامل لسيادة المغرب ووحدته الترابية.
ويأتي هذا الموقف امتدادًا لخطوات عملية قامت بها غواتيمالا في هذا الصدد، أبرزها افتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة يوم 1 دجنبر 2022، واعتماد مواقف داعمة للمغرب داخل لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة. كما قام سفير غواتيمالا بالمغرب، ماركو توليو غوستافو شيكاس سوسا، مرفوقًا بالقنصل العام لبلاده في الداخلة، بزيارة ميدانية إلى المدينة في يونيو الماضي.
وفي السياق نفسه، عبر نواب غواتيماليون في البرلمان المشترك لأمريكا الوسطى (Parlacen) عن رفضهم لمبادرة قدمها نواب اليسار تدعو لتبني خطاب انفصالي، مؤكدين في بيان رسمي بتاريخ 12 يونيو 2025، دعمهم الثابت والمتواصل لسيادة المغرب على كامل ترابه الوطني.
وتُجسد هذه الزيارة خطوة جديدة في مسار ترسيخ الشراكة بين الرباط وغواتيمالا، المبنية على الاحترام المتبادل والدعم المتبادل للقضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.