تستضيف العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، 17 مايو 2025، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، في توقيت بالغ الحساسية، تزامنًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة ، وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، ومع تصاعد الحديث عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

أجواء عربية ودولية حاضرة

شوارع بغداد ازدانت بأعلام الدول العربية الـ22، وسط أجواء استقرار نسبي تشهده العاصمة بعد عقود من الحروب والنزاعات.

ومن المنتظر أن يشارك في القمة عدد من القادة العرب، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، المعروف بمواقفه الداعمة لفلسطين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوائل الواصلين إلى بغداد مساء الجمعة، فيما تمثل معظم دول الخليج على المستوى الوزاري، بحسب مصدر دبلوماسي.

اقرأ أيضا/ شهداء وإصابات في تصعيد عنيف وهجمات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة

ومن جانبه، كتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقال له مؤخرًا: "نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط عبر سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية".

ويرى مراقبون أن بغداد تسعى للعب دور محوري في المنطقة، وأن هذه القمة فرصة لتعزيز هذا الدور.

فلسطين في صدارة الأولويات

وفقًا لأستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد، إحسان الشمّري، فإن القمة ستناقش مبادرة متكاملة تتعلق بوقف الحرب على غزة، إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب ملفات سورية ولبنان.

وتأتي القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس الماضي، حيث أُعلنت خطة عربية لإعادة إعمار غزة ترتكز على عودة السلطة الفلسطينية للقطاع، كبديل لطرح سابق تبناه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإخلاء غزة ووضعها تحت إدارة أميركية.

وفي تصريح مثير للجدل خلال جولته الخليجية هذا الأسبوع، قال ترامب من الدوحة: "سأكون فخورًا لو امتلكت الولايات المتحدة غزة وجعلتها منطقة حرية!" — وهو ما يعكس تصاعد الطروحات المثيرة حول مستقبل القطاع والمنطقة عمومًا.

يذكر أن آخر مرة استضافت فيها بغداد القمة العربية كانت في 2012، في ظل أوضاع أمنية صعبة داخل العراق وحرب طاحنة في سوريا. واليوم، تعود بغداد إلى واجهة المشهد العربي في لحظة مفصلية، حيث تتداخل فيها التحولات الإقليمية مع تطلعات الشعوب وتحديات الواقع.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ترامب يخطط لنقل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا شهيد و9 جرحى في قصف إسرائيلي على اليمن العاهل الأردني يجدد الدعوة إلى استعادة وقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة تزايد التحذيرات من خطة أمريكية-إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة مخطط مدروس - نتنياهو يعترف: التدمير في غزة لم يأتِ ردّ فعل على الإرهاب ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين من الخليل ونابلس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد يهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الداخل الإسرائيلي

أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن اغتيال القيادي رائد سعد والتصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يأتيان في إطار سياسة إسرائيلية ثابتة تقوم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته إسرائيل مرارًا، مؤكدًا أن تل أبيب لا تزال متمسكة بنهجها العسكري في التعامل مع القطاع.

وأوضح الشروف، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تعتمد استراتيجية تُعرف بـ«قطع رأس الأفعى»، وتهدف من خلالها إلى توجيه ضربات مركزة لقيادات حركة حماس، في محاولة لإرباك منظومة القيادة والسيطرة داخل الحركة، وإضعاف قدرتها على إدارة المشهد الميداني في قطاع غزة.

وأضاف أن لهذه الضربة أبعادًا داخلية إسرائيلية واضحة، تتمثل في توجيه رسالة إلى الجمهور والجيش الإسرائيليين مفادها أن الحكومة قادرة على استهداف قيادات حماس والاستمرار في العمليات العسكرية، وذلك بهدف رفع المعنويات في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأشار الشروف إلى أن اغتيال رائد سعد يمثل ضربة موجعة لحركة حماس وقد يُحدث ارتباكًا مؤقتًا داخل بنيتها التنظيمية، إلا أنه لا يمكن اعتباره ضربة قاضية أو حاسمة، مؤكدًا أن الحركة تمتلك القدرة على امتصاص مثل هذه الضربات وإعادة ترتيب صفوفها.

وشدد مدير معهد فلسطين للأمن القومي على أن استمرار هذه السياسة يعكس غياب نية حقيقية لدى إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، ويؤكد أن التصعيد ما زال خيارًا مطروحًا بقوة في الحسابات الإسرائيلية، رغم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لاحتواء الموقف.

اقرأ أيضاًبأمر مباشر من نتنياهو.. تقارير عبرية تكشف تفاصيل اغتيال رائد سعد في غزة

مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة

«الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • تركيا تستضيف 3 قمم عالمية كبرى خلال 2026
  • لجنة فلسطين النيابية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: اغتيال رائد سعد يهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الداخل الإسرائيلي
  • وصول الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة بغداد
  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • توقعات بظهور روائح غازات بأجواء العاصمة بغداد
  • منتخب السعودية يحسم القمة العربية ويعبر إلى نصف نهائي كأس العرب بفوز مثير على فلسطين «فيديو»
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية