هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتى الإلكترونية على تساؤل إحدى السائلات …هل يجوز سفر المرأة للحج دون مَحْرَم؟
قائلًا: لحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَىٰ آله وصَحْبِه ومَن والَاه.
وبعد؛ فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأةَ تحتاجُ عند حجها إلى محرم من محارمها يسافر معها، سواء أكان الـمَحْرمُ من النسب أم الصهر أم الرضاع، فيجوز أن تسافر المرأة مع أبيها أو أخيها أو عمها أو خالها أو غير ذلك من محارمها، أو تسافر مع زوجها.
وأجاز بعض الفقهاء للمرأة إذا لم تجد مَـحْـرمًا يحج معها وكان معها جماعةٌ من النساء أو الرجال مأمونةُ الـخُلُقِ والدين والرفقة، فإن المرأة يصح أن تحج معها، ويكفي في هذه الرفقة وجود امرأة واحدة.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأة تستطيعُ أن تحج وحدها دون محرم إذا كانت تأمنُ الطريقَ، ولا تخاف على نفسها، ولا على عرضها إذا سافرت بمفردها، والدليل على ذلك ما ورد عَنْ سيدنا عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ: «يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟!» قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا. قَالَ: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ» [أخرجه البخاري].
والمختار للفتوى جواز سفر المرأة وحدها إذا كانت تأمن الطريق وبشرط عدم مخالفة اللوائح والقوانين المنظمة لذلك.
وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر للفتوى هل يجوز سفر المرأة للحج بدون م ح ر م جواز سفر نساء محارم دون محرم الأزهر للفتوى يجيب القوانين المنظمة المختار بدون محرم
إقرأ أيضاً:
هل يأثم من ترك صيام يوم عاشوراء؟.. أمين الإفتاء يجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد المواطنين العاملين بالزراعة حول حكم صيام النوافل خاصة أيام مثل عرفة وعاشوراء ومدى الإثم في تركها بسبب مشقة العمل.
وجاء في رد الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن صيام النفل مثل يوم عرفة أو عاشوراء مستحب وليس واجبا ولا إثم في تركه خصوصا لمن يشق عليه الصيام بسبب طبيعة عمله أو ظروفه الصحية وأكدت أن هذه الأيام تمثل فرصة لزيادة الأجر والثواب لكنها ليست فرضا.
أما عن فضل يوم عاشوراء فقد بينت الإفتاء أنه من الأيام العظيمة التي ورد فيها الكثير من الأحاديث النبوية ومنها فضل التوسعة على الأهل وهي سنة نبوية جليلة تلقاها الفقهاء بالقبول ونقلها جمع من الصحابة مثل جابر بن عبد الله وأبو هريرة وابن مسعود وغيرهم.
موعد يوم عاشوراء
هذا العام يوافق يوم السبت 5 يوليو 2025 وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في فضل صيامه.
صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
وفيما يخص صيام يوم السبت منفردا أكدت دار الإفتاء أنه لا حرج في صيام عاشوراء إذا وافق السبت لأنه صيام مشروع له سبب واضح وثابت في السنة وردت فيه أحاديث صحيحة مما يخرجه من النهي العام عن صيام السبت دون سبب.
وأجمع كبار الفقهاء المعاصرين أن صيام عاشوراء منفردا يوم السبت جائز شرعا وأن الأفضل اتباعا للسنة أن يصام معه يوم قبله أو بعده كالتاسع أو الحادي عشر من محرم كما أشار الإمام النووي والإمام الشافعي وغيرهم احتياطا لتحري اليوم الصحيح وموافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.