دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو منسوب إلى لحظة انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل شمالي العراق، عقب إعلان الحزب حل نفسه وإلقاء السلاح بعد حوالي 4 عقود من الصراع المسلح مع تركيا.

وحصد المقطع ما يزيد عن مليون مشاهدة عبر مختلف المنصات الاجتماعية. وصاحبه تعليق مُضلل يقول: "بعد إلقاء سلاحهم وفي مشهد غريب، حزب العمال الكردستاني ينزلون من تلال جبال قنديل بعد 40 عام من الحرب مع تركيا".

لقطة شاشة للفيديو المتداول مع سياق مُضلل

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أن الادعاء المنسوب له غير صحيح، وأن الفيديو جرى تصويره العام الماضي.  

وظهر الفيديو للمرة الأولى في 18 مايو/أيار 2024، في صفحة عبر فيسبوك. بحسب الصفحة، جرى تصوير الفيديو في نطاق بلدة "بشتة" في منطقة حلبجة بمحافظة السليمانية بكردستان العراق. وهي بلدة قريبة من الحدود الغربية الإيرانية.

لقطة شاشة للفيديو وقت ظهوره للمرة الأولى في صفحة عبر فيسبوك

ونشرت الصفحة مقاطع فيديو مشابهة من نفس المنطقة تظهر أشخاصًا يقومون على ما يبدو بعمليات تهريب للبضائع، وذلك لما يحملونه على ظهورهم، في طريقة مماثلة لطرق التهريب الحدودية، مثلما سجّلت مقاطع على الحدود ما بين اليمن والسعودية والحدود المصرية الليبية.

وتنتشر مهنة حاملي البضائع عبر الحدود ما بين كردستان وإيران، بسبب البطالة والظروف المعيشية الصعبة للعاملين في هذا المهنة، التي تعرف باسم "كولبر"، وتعني باللغة الكردية: "الحامل على الظهر" أو العتال. وعادة ما يتعرض بعضهم إلى إطلاق النار من حرس الحدود الإيراني، بحسب تقارير. 

كان حزب العمال الكردستاني قد أعلن خلال الشهر الحالي حل نفسه استجابة لدعوة في فبراير/شباط الماضي، من القيادي التاريخي للحزب والمعتقل في تركيا منذ عام 1999، عبدالله أوجلان.

وخاض الحزب صراعًا مسلحًا مع الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي، للمطالبة بدولة مستقلة للأكراد في جنوب تركيا، قبل أن يطلب حكمًا ذاتيًا. وقٌتل عشرات الآلاف جراء الصراع.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأكراد حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

بضع دقائق من مشاهدة مقاطع الفيديو الملهمة تخفف التوتر... دراسة تكشف السبب

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شاهدوا الفيديوهات الملهمة أو مارسوا التأمل شعروا بمستوى أعلى من الأمل مقارنة بالمجموعة الضابطة. اعلان

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) أن مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة الملهمة والتحفيزية قد تكون فعالة بقدر التأمل في تقليل مستويات التوتر لدى الأشخاص.

تشير نتائج الدراسة إلى أن التوتر في الولايات المتحدة وصل إلى مستويات شبه وبائية، وفقًا لمسح "التوتر في أمريكا"، حيث أقر معظم الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا بأنهم يعانون من توتر يومي يتراوح بين المعتدل والشديد مقارنة بالسنوات السابقة.

Related كيف تتوقف عن الإفراط في الأكل حين تكون تحت تأثير التوتر؟ إليك ما توصل إليه العلماءدراسة جديدة: التوتر في مرحلة الطفولة يترك بصمة تهدد الصحة لدى البلوغ"الذكريات" لم تعد مجانية.. "سناب شات" يفرض رسوماً على تخزين الصور والفيديوهات القديمة الإعلام كأداة جديدة لمواجهة التوتر

قالت الباحثة الرئيسية روبن نابي، الحاصلة على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا:  "على الرغم من وجود العديد من الطرق الفعالة للتعامل مع التوتر، يشعر الناس غالبًا بالانشغال أو الإرهاق بحيث لا يتمكنون من تطبيق هذه الاستراتيجيات. 

ما وجدناه هو أن بضع دقائق من مشاهدة محتوى يبعث على الأمل يمكن أن يقلل من مستويات التوتر بشكل ملموس. إنها استراحة قصيرة، بسيطة، وممتعة، لكنها تُحدث فرقًا حقيقيًا في شعور الناس بالتفاؤل والقدرة على التعامل مع حياتهم اليومية."

وعلى الرغم من أن الخبراء عادةً يوصون بالتأمل، أو ممارسة الرياضة، أو التنفس العميق، أو الانخراط في الهوايات، أو قضاء الوقت مع الآخرين لتخفيف التوتر، أشارت نابي إلى أن الإعلام نادرًا ما يُستخدم كأداة للتعامل مع التوتر.

وأضافت:  "كثيرون يُنصحون بالابتعاد عن وسائل الإعلام عند الشعور بالتوتر، وينظر المجتمع غالبًا إلى استخدامها بنظرة سلبية. لكن في الواقع، الإعلام من أكثر الوسائل التي يلجأ إليها الناس لمواجهة التوتر، ويمكن أن يكون مفيدًا، خصوصًا في الاسترخاء."

تجربة ميدانية لاختبار تأثير الفيديوهات

لتحقيق فهم أفضل لقدرة مقاطع الفيديو القصيرة على تقليل التوتر، أجرت نابي وزملاؤها تجربة استمرت أربعة أسابيع شملت أكثر من ألف مشارك أمريكي، بين عيد الشكر وعيد الميلاد، وهما فترتان تشهدان ارتفاعًا في مستويات التوتر عادة.

بدأت التجربة باستبيان لقياس مستويات التوتر لدى المشاركين، ثم وزعوا عشوائيًا على خمس مجموعات:

مجموعة شاهدت مقاطع فيديو ملهمة.

مجموعة شاهدت مقاطع كوميدية.

مجموعة مارست التأمل الموجّه.

مجموعة طُلب منها تصفح الهاتف.

مجموعة ضابطة لم تتلق أي تعليمات.

استمرت كل تجربة حوالي خمس دقائق يوميًا لمدة خمسة أيام. وبعد كل تجربة، أجاب المشاركون عن حالتهم العاطفية في الوقت الفعلي، كما تم متابعتهم في الأسبوعين التاليين لقياس تأثير التجربة على مستويات التوتر لديهم.

الأمل: العامل الحاسم في تقليل التوتر

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شاهدوا الفيديوهات الملهمة أو مارسوا التأمل شعروا بمستوى أعلى من الأمل مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أن هذا الشعور بالأمل ارتبط بانخفاض التوتر ليس فقط خلال أيام التجربة، بل حتى بعد عشرة أيام من انتهائها.

أما أولئك الذين شاهدوا مقاطع كوميدية أو تصفحوا هواتفهم، فقد شعروا بالمتعة أو الضحك، لكن هذا لم يؤثر على مستويات التوتر اللاحقة.

وقالت نابي:  "الأمل لا يمنح شعورًا إيجابيًا في اللحظة فحسب، بل يحفز الأشخاص على مواجهة تحديات حياتهم. عندما يرى الناس آخرين يتغلبون على الصعاب في الفيديوهات الملهمة، يمكن أن يولّد ذلك لديهم إيمانًا بأنهم قادرون أيضًا على الصمود والنجاح. هذا الإحساس بالإمكانات يخفف من التوتر ويترك أثرًا طويل الأمد."

وسيلة بسيطة وفعالة لتخفيف التوتر

تشير الدراسة إلى أن المحتوى الإعلامي المختار بعناية، خاصة الذي يثير الأمل، يمكن أن يكون وسيلة عملية وميسورة لتخفيف التوتر، خصوصًا خلال الفترات المليئة بالضغوط مثل موسم الأعياد.

كما أن هذه الوسيلة قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التأمل أو اتباع استراتيجيات تقليدية لإدارة التوتر.

وقالت نابي: "إذا اخترنا أن ندمج المزيد من المحتوى الملهم في حياتنا اليومية، فقد يساعدنا ذلك على تقليل التوتر. هذا لا يعني استبدال التأمل أو الأساليب المدعومة علميًا، بل إضافة أداة جديدة لصندوق أدواتنا لمواجهة التوتر."

وأشارت نابي إلى أن هذه الدراسة تدعم مفهوم "الوصفة الإعلامية"، حيث تُستخدم جرعات قصيرة من المحتوى الإيجابي لتعزيز الصحة النفسية والرفاهية العامة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع التركي: على فرع العمال الكردستاني في سوريا تسليم أسلحته
  • هيئة المواصفات تنفذ نزول ميداني إلى محلات الذهب في ذمار والبيضاء
  • OpenAI تطلق تطبيق الفيديو الذكي Sora.. ذكاء اصطناعي يحول الصور إلى مشاهد حية
  • خبير اقتصادي يوضح: لماذا لا تنخفض الأسعار بعد نزول الدولار؟
  • تركيا: لن نسمح لأي تنظيم إرهابي بالعمل في أراضي جيراننا
  • السيد قنديل: 10% من موارد جامعة حلوان مخصصة لدعم البحث العلمى.. خاص
  • واشنطن تتهم لجنة نوبل بتسييس جائزة السلام .. وتؤكد: إرادة ترامب تحرك جبال
  • بضع دقائق من مشاهدة مقاطع الفيديو الملهمة تخفف التوتر... دراسة تكشف السبب
  • دعاء نزول المطر في أكتوبر
  • أدعية تقال يوم الجمعة عند نزول المطر