شهدت مدينتا طنجة المغربية وتونس العاصمة، مساء السبت، فعاليات شعبية حاشدة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الإبادة التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة والضفة الغربية.

ففي مدينة طنجة شمالي المغرب، نظم المئات من المواطنين اعتصامًا شعبيًا من الساعة السابعة مساءً حتى الحادية عشرة ليلًا، بدعوة من "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" (غير حكومية)، وذلك في إطار سلسلة فعاليات ومظاهرات تضامنية مع غزة.



ويعد هذا الاعتصام هو الثاني من نوعه بعد فعالية مماثلة أقيمت في نفس المكان الشهر الماضي.

 وردّد المشاركون شعارات تندد بجرائم الاحتلال وتطالب بحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف مخططات التهجير القسري.

كما دعوا الدول العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد لوضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وجاءت هذه الفعالية بالتزامن مع القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، والتي دعت إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح المعابر لإيصال المساعدات، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، إلى جانب تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني لخطة إعادة إعمار القطاع.

وفي السياق ذاته، نظّمت جمعية أنصار فلسطين بتونس وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي في العاصمة تونس، مساء السبت، تحت شعار: "ولّى عهد النكبات.. وبدأت الانتصارات.. مرابطون حتى وقف الإبادة"، ضمن فعاليات أسبوعية انطلقت منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

ورفع المحتجون لافتات مناهضة للاحتلال، من بينها: "الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"مقاومة لا صلح ولا مساومة".

وأكد مراد اليعقوبي، عضو هيئة الجمعية، أن هذه الوقفات ستتواصل حتى "رفع الحصار ووقف الإبادة"، مضيفًا أن الفعالية تأتي أيضًا في إطار إحياء ذكرى "النكبة" التي حلّت في 15 أيار/ مايو 1948، عندما أُعلن عن قيام دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني، ما أسفر حينها عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني وتهجير أكثر من 950 ألفًا، وتدمير 531 قرية.

وأشار اليعقوبي إلى أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في أرضهم رغم الاحتلال والشتات، مؤكدًا أن الاحتلال إلى زوال طالما بقيت إرادة المقاومة حيّة.

وعلى الأرض، لا تزال إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، ترتكب منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط نحو 174 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 968 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا، بحسب معطيات فلسطينية.

ويُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والتي بدأت في 19 كانون الثاني (يناير) 2025، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، قد انتهت مطلع آذار (مارس) الماضي.

إلا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من تنفيذ المرحلة الثانية، وأعاد إطلاق حملة الإبادة على غزة في 18 آذار (مارس)، استجابة لضغوط متطرفة داخل حكومته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربية الفلسطيني تونس النكبة المغرب فلسطين تونس النكبة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الشهداء من صحفيي غزة إلى 228 منذ بدء الإبادة الإسرائيلية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 288، منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وذلك إثر مقتل الصحفي إسماعيل أبو حطب.

 

وأفاد المكتب في بيان بأن "عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 228 شهيداً صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء إسماعيل أبو حطب".

 

وقال إن أبو حطب "يعمل مصورا صحفيا مع عدة منصات إعلامية ووسائل إعلام مختلفة، وقام بتنفيذ عدة معارض فوتوغرافية خارج فلسطين لنقل الواقع الكارثي لما يجرب في قطاع غزة".

 

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في البيان ذاته بـ"أشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".

 

وطالب المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة".

 

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

 


مقالات مشابهة

  • علماء المسلمين: الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين واجب ديني وإنساني
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • اختتام فعاليات وفد قطاع الأعمال السعودي في المغرب
  • المغرب وتونس.. كشف شبكات تهريب مخدرات بـ«ملايين الدولارات»
  • استشهاد 17 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات وسط قطاع غزة
  • وفاة الرُضع والاستيطان.. 3496 جريمة إسرائيلية ضد الفلسطينيين في أسبوع
  • استشهاد 27 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء من صحفيي غزة إلى 228 منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
  • في يوم واحد.. 81 شهيدًا فلسطينيًا في قصف الاحتلال على قطاع غزة