صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
اتهم قاضي التحقيق العسكري في لبنان المنشد الديني محمد هادي صالح بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن كشفت التحقيقات تلقيه مبلغًا قدره 23 ألف دولار مقابل تزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بمعلومات حساسة تتعلق بمواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بحسب ما أفادت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.
وقد بدأت الإجراءات القضائية الرسمية ضد صالح، الأربعاء الماضي، بعد أسابيع من اعتقاله، حيث يتولى التحقيق القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، في ملف يحمل طابعًا أمنيًا بالغ الحساسية نظرًا إلى خلفية المتهم وعلاقاته في الأوساط الثقافية والدينية القريبة من حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق مع صالح بدأ في الأصل ضمن قضية احتيال، إلا أن تحليل هاتفه المحمول كشف ما وصفته السلطات بـ"أدلة دامغة" على تورطه في التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتضمنت الأدلة تبادل معلومات حول مواقع حساسة يُعتقد أنها مرتبطة بمنشآت ومقار تابعة لحزب الله.
وأشارت المعلومات إلى أن المبالغ التي حصل عليها صالح من الجانب الإسرائيلي بلغت على الأقل 23 ألف دولار، مقابل معلومات كان لها تأثير مباشر، وفق السلطات، في مقتل شخصيات تابعة لحزب الله، من بينهم حسن بدير وابنه علي، اللذان قُتلا في مطلع أبريل الماضي.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المنشد الديني متهم كذلك بالضلوع غير المباشر في سلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية، جنوبي لبنان، خلال أوائل مايو الجاري. ويُعتقد أن المعلومات التي وفرها لصالح إسرائيل ساعدت في تسهيل تنفيذ هذه الهجمات التي استهدفت مواقع وأشخاصًا مرتبطين بالحزب.
ويُعد صالح شخصية معروفة في الأوساط الثقافية والدينية، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد شكّل اعتقاله ثم توجيه التهمة إليه صدمة داخل هذه الأوساط، نظرًا إلى قربه السابق من بيئة حزب الله.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إسرائيل، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية مرارًا عن تفكيك خلايا تعمل لصالح العدو الإسرائيلي، سواء في الداخل اللبناني أو على الحدود الجنوبية. وتثير هذه القضايا مخاوف متزايدة لدى حزب الله الذي يعدّ الأمن الداخلي أحد أهم عناصر قوته وشرعيته في بيئته الحاضنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان حزب الله حركة حزب الله إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي استشهاد أحد قادتها لصالح إسرائیل جنوب لبنان فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
توقيف صينيَّين بتهمة التجسس في الولايات المتحدة
أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس الثلاثاء، إيقاف صينيَّين بتهمة التجسس ومحاولة تجنيد عناصر من البحرية الأميركية لحساب الاستخبارات الصينية، مشيرة إلى محاولات الصين المستمرة لجمع معلومات استخباراتية سرية عن القدرات العسكرية الأميركية.
ووجهت للمواطنَين الصينيين عدة تهم بما في ذلك التقاط صور لقاعدة بحرية أميركية، والتنسيق لإيصال أموال عبر مواقع تسليم سرية، والمشاركة في محاولات لتجنيد عناصر من الجيش الأميركي ممن اعتقد أنهم قد يكونون مستعدين للعمل مع الاستخبارات الصينية.
ويواجه يوانس تشين (38 عاما) وليرن لاي (39 عاما) تهما بالعمل بصفة عملاء لحساب الحكومة الصينية وعقوبة قصوى بالحبس 10 سنوات في حال الإدانة، وفق الوزارة.
وجاء اعتقال تشين المقيم في هابي فالي بولاية أوريغون، ولاي الذي وفد إلى هيوستن في ولاية تكساس في أبريل/نيسان بتأشيرة سياحية، على يد مكتب التحقيقات الفدرالي يوم الجمعة الماضي، وفقا للوزارة.
ووفقا للشكوى الجنائية، فإنّ تشين الذي يحمل تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة، جُنّد للعمل لحساب وزارة أمن الدولة الصينية عام 2021.
وتم رفع القضية أمام محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو وكشف عنها الاثنين الماضي، في أحدث ملاحقة قضائية من وزارة العدل تستهدف ما وصفه المسؤولون بمحاولات نشطة من الحكومة الصينية لجمع معلومات استخباراتية سرية عن القدرات العسكرية الأميركية، وهي ممارسة ظهرت بشكل صارخ قبل عامين مع حادثة منطاد التجسس الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة سواحل ساوث كارولينا.
وقالت وزيرة العدل بام بوندي في بيان حول القضية: "تؤكد هذه القضية على الجهود المستمرة والعدوانية التي تبذلها الحكومة الصينية لاختراق جيشنا وتقويض أمننا القومي من الداخل".
وأضافت أن "وزارة العدل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تزرع دول معادية جواسيس على أراضينا. سنكشف العملاء الأجانب ونحاسبهم، ونحمي الشعب الأميركي من التهديدات السرية التي تستهدف أمننا القومي".
إعلانواعتُقل الشخصان بتهمة العمل سرا لصالح الصين دون التسجيل كعميلين أجنبيين لدى وزارة العدل، كما يقتضي القانون. ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديهما محامون للدفاع عنهما. كما لم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق أمس الثلاثاء.