عمرو عبيد (القاهرة)


لم يكن فوز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016، مجرد تتويج مختلف أو غير متوقع لفريق صغير بلقب كبير، بل كان «إلهاماً» و«إيذاناً» بانطلاق «حقبة المفاجآت»، التي بدأت منذ 10 سنوات، بـ «معجزة الثعالب»، ثم غزت أغلب البطولات العريقة في الدول الأوروبية الكبرى بعالم كرة القدم، ولعل الموسم الحالي شهد بعضاً منها حتى الآن، وقد يُوقّع على المزيد خلال ما بقي فيه من بطولات.


لا خلاف على أن أولى مفاجآت الموسم الحالي، تمثّلت في تتويج بولونيا بكأس إيطاليا، على حساب ميلان، قبل أيام قليلة، لأن «الروسوبلو» حصد الكأس للمرة الثالثة فقط في تاريخه، بعد 51 عاماً من الغياب، وسار كريستال بالاس على خُطى الفريق الإيطالي، ليفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، على حساب «العملاق» مانشستر سيتي، ويحصد «النسور» أول لقب كبير في تاريخه، بعد 120 عاماً من تأسيسه.

أخبار ذات صلة جوارديولا فوجئ برفض هالاند تسديد ضربة الجزاء أمام كريستال بالاس نجوم إنجلترا يتحدثون عن «القرار الأسوأ» في تاريخ الكرة!

ويحلم أرمينيا بيليفيلد بتكرار نفس المشهد في نهائي كأس ألمانيا المُقبل، علماً بأن فريق الدرجة الثالثة لم يسبق له الفوز هو الآخر بأي لقب كبير، وهو ما ينطبق على استاد ريمس، الذي قد يجد نفسه في الدرجة الثانية الفرنسية في الموسم المقبل، لكنه يأمل في تحقيق نفس المعجزة في نهائي الكأس المحلية، ليحصدها للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 67 عاماً من تتويجه الأخير.
وبالتأكيد، كان تتويج ليستر سيتي بلقب «البريميرليج» بمثابة افتتاح «خيالي» لتلك الحقبة، قبل نحو 10 سنوات، لأنه كان الأول، ولا يزال الوحيد في تاريخ «الثعالب»، ولا يُعتبر تتويج ليفربول لاحقاً بنسخة 2019-2020 ضمن تلك المفاجآت الكبرى، لكن عدم حصول «الريدز» على «البريميرليج» الحديث أبداً قبلها، يضع استعادته اللقب الإنجليزي بعد 30 عاماً ضمن تلك التغيّرات التي ضربت البطولة في السنوات الأخيرة، بعد سيطرة مانشستر سيتي عليها في تلك الحقبة، وقبله «اليونايتد».
على نفس النهج، نجح نابولي في حصد لقب «الكالشيو» بموسم 2022-2023، للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب طال 33 عاماً، ويبدو قريباً من اقتناص لقبه الرابع خلال أيام معدودة، أما في ألمانيا، فإن باير ليفركوزن أكّد ما يحدث من مفاجآت مؤخراً، بعدما تُوّج للمرة الأولى بلقب «البوندسليجا» في 2023-2024، بعد سيطرة مطلقة مخيفة لبايرن ميونيخ.
وفقد باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي لمصلحة ليل في موسم 2020-2021، وهو التتويج الرابع لـ «الماستيف»، كما نجح موناكو في اقتناص لقبه الثامن عام 2017، بعد 17 عاماً من آخر تتويج له، بينما حقق مونبلييه، الهابط هذا الموسم، المفاجأة الكُبرى عام 2012، عندما فاز بلقبه الوحيد في «ليج ون» بفارق 3 نقاط عن «سان جيرمان».
وبقيت «الليجا» حكراً على «الثُلاثي الكبير» منذ 20 عاماً، لكن الوضع يختلف قليلاً في كأس الملك الإسبانية، التي سمحت ببعض «المفاجآت» في آخر 10 سنوات، أبرزها تتويج ريال سوسيداد بنسخة 2019-2020، وريال بيتيس في موسم 2021-2022، بعد 33 عاماً من آخر ألقاب الأول و17 للثاني، كما شهدت نسخة 2020-2021 من كأس الاتحاد الإنجليزي، عودة مفاجآت ليستر سيتي، بحصوله على لقبه الوحيد فيها على حساب تشيلسي.
وفي ألمانيا، نجح فولفسبورج في التتويج بالكأس للمرة الوحيدة عام 2015، وحصد لايبزج بطولتيه التاريخيتين على التوالي، في 2022 و2023، وبينهما استعاد آينتراخت فرانكفورت الكأس الألمانية عام 2018، بعد غياب 30 عاماً، ثم حصد ليفركوزن لقبه الثاني في الموسم الماضي، بعد 31 عاماً من تتويجه الأول، مثلما كان الحال مع استاد رين الذي فاز بكأس فرنسا عام 2019، ليكون التتويج الثالث بعد 48 عاماً، كما استعاد نانت الكأس عام 2022 بعد آخر بطولاته في عام 2000، أما تولوز فكان صاحب المفاجأة الكُبرى، عندما تُوّج بكأسه الأولى على الإطلاق عام 2023.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ليستر سيتي بولونيا كأس إيطاليا ميلان كريستال بالاس كأس الاتحاد الإنجليزي مانشستر سيتي نابولي باريس

إقرأ أيضاً:

أوساسونا يهزم أتليتيكو ويقترب من التأهل للمشاركة الأوروبية


بامبلونا (رويترز)

أخبار ذات صلة فينيسيوس يضغط على ريال مدريد بـ «العرض الخيالي»! ريال مدريد يؤجل تتويج برشلونة!


اقترب أوساسونا خطوة جديدة من التأهل للمشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، بعدما تغلب 2-صفر على أتلتيكو مدريد، ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، مستفيداً من هدفين بضربتي رأس من أليخاندرو كاتينا وأنتي بوديمير.
واستغل المدافع كاتينا كرة من ركلة ركنية ووجهها بضربة رأس إلى داخل الشباك، ليفتتح التسجيل في الدقيقة 25، ثم عزز بوديمير تقدم الفريق بالهدف الثاني، قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة، ليصعد أوساسونا إلى المركز التاسع في الترتيب.
ورفع أوساسونا رصيده إلى 48 نقطة متساوياً في ذلك مع رايو فايكانو صاحب المركز الثامن المؤهل لتصفيات دوري المؤتمر الأوروبي، إذ يتأهل من الدوري الإسباني هذا الموسم خمسة فرق إلى دوري أبطال أوروبا.
أما أتلتيكو، الذي خرج من إطار المنافسة على اللقب بالفعل، تجمد رصيده في المركز الثالث عند 70 نقطة حصدها خلال 36 مباراة.

مقالات مشابهة

  • البرتغال تستعد لخوض ثالث انتخابات تشريعية خلال ثلاث سنوات
  • هزم سيتي في نهائي كأس الاتحاد.. كريستال بالاس يحرز أول لقب منذ 120 عاماً
  • كريستال بالاس يهزم مانشستر سيتي ويتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى
  • رئيس اتحاد الكرة يزور معسكر منتخبنا تحت 17 عاما في الأرجنتين
  • بولونيا يفوز بكأس إيطاليا للمرة الثالثة على حساب ميلان
  • جمال ورافينيا وليفاندوفسكي.. أبطال تتويج برشلونة
  • كيف يؤثر تتويج بولونيا بكأس إيطاليا في صراع المقاعد الأوروبية؟
  • برشلونة بطل «الليجا» للمرة الـ 28
  • أوساسونا يهزم أتليتيكو ويقترب من التأهل للمشاركة الأوروبية