غزة مثل أي بقعة جغرافية فيها وسائل نقل حديثة وأجهزة متنوعة يعتمد تشغيلها على الوقود ومشتقاته، لكن منذ بداية العدوان 2023 حرمها الاحتلال منه، مما أثر سلبا على تحركات الناس وطرق الطهي وحاجات المشافي والمؤسسات بكل تخصصاتها من الوقود والغاز الطبيعي.
أمام هذه المعضلة، ما الحل؟
تم تفعيل خطة (ب)، بخصوص وسائل النقل والمواصلات تمت العودة لوسائل نقل قديمة خدمت الإنسان لفترةٍ طويلةٍ جدا، عاشت معه على الحلوة والمرة، وضعت نفسها رهن إشارته ونقلته ومتاعه أينما حل وارتحل، تأكل وتشرب مما يُقدم لها دون تذمر، وكان لها شرف أن ذكرها الله عز وجل في القرآن مدحا "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَة ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (النحل: 8).
جميعنا ركبنا الحمير، حتى النساء اللواتي كن يرفضن مجرد التفكير بهذه الفكرة قبل العدوان، تعودن عليها تحت سيف الضرورة، أليس للضرورة أحكام؟ نعم يا آل غزة.
لقد ساعدت وسائل النقل البدائية في نقل الجرحى للمشافي والموتى للمقابر، وإخلاء الناس من مناطق يحظر العدو البقاء فيها، ولنا فيها مآرب أخرى.
أما بخصوص غاز الطهي، فتم تعويضه بالحطب والخشب وأوراق وأغصان الشجر، لاستخدامه في تحضير الطعام، رغم ما لذلك من أخطار على الشخص والبيئة، لكن ماذا نفعل أمام هول المعاناة؟ فالضرورات تبيح المحظورات.
ما معنى غياب الوقود بكل مشتقاته؟
- تعطل الإسعاف والدفاع المدني عن الخدمة، وعدم قدرتهم على الوصول لأماكن الاستهداف بالوقت المناسب والشواهد أكثر من أن تعد.
- خروج الأجهزة الطبية عن الخدمة ومفاقمة معاناة مرضى الغسيل الكلوي، والأطفال حديثي الولادة.
- تأثر الوسائل الإعلامية وتوقف كثير منها عن العمل.
- استخدام النار بدل الغاز مما يرفع نسبة الإصابات بمرض الربو.
- تفاقم أزمة المياه لعدم القدرة على استخراجها من الأرض من خلال المضخات الكهربائية.
- الاستيقاظ ليلا لإشعال النار لتسخين وجبة طعام للطفل.
- زيادة معاناة الأسرة التي فيها كبار السن والمرض المزمن، خاصة في أوقات النزوح المتكررة.
رغم المعاناة يصبر أهل غزة ولسان حالهم يقول: "حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ" (التوبة: 59).
أختم بالقول: سيكتب التاريخ عن أوجه العجز العربية والإسلامية في نصرة غزة رغم أن وجه الأرض العربية وبطنها وسماءها فيها خيرات لا تُعد ولا تُحصى، وتصل لكل سكان الأرض بلا شرطٍ أو قيدٍ، لكنها عند غزة تحتاج ألف قيدٍ وشرط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة نقل الوقود المعاناة النزوح غزة وقود نقل معاناة نزوح مدونات مدونات مدونات قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هذه لحظةٌ أعاني فيها.. كلوب ينعي جوتا نجم الريدز بكلمات مؤثرة
أعرب يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق، عن حزنه الشديد لوفاة البرتغالي ديوجو جوتا نجم الريدز.
وكتب كلوب عبر حسابه على موقع “إنستجرام”: “هذه لحظةٌ أعاني فيها!، لا بد أن هناك غايةً أكبر، لكنني لا أستطيع رؤيتها!”.
وأضاف: “أحزنني نبأ وفاة ديوجو وشقيقه أندريه، لم يكن جوتا لاعبًا رائعًا فحسب، بل كان أيضًا صديقًا عزيزًا، وزوجًا وأبًا مُحبًا وعطوفًا سنفتقدكما كثيرًا!”.
وختم: “كل دعواتي لروت (زوجة جوتا)، وللأطفال، وللعائلة، وللأصدقاء، ولكل من أحبهم.. أرقد بسلام”.
ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن سيارة جوتا يستقلها مع شقيقه أندريه، خلال عطلتهما في إسبانيا، انحرفت بشكل مفاجئ، مما تسبب في اندلاع حريق بالسيارة، اليوم الخميس.
وأضافت أن بعض المتواجدين بموقع الحادث اتصلوا برقم الطوارئ (122)، بعد امتداد النيران المتواجدة على جانب الطريق.
وتابعت أن انحراف السيارة، قد يكون نتيجة انفجار إلى أحد إطارات السيارة ، مما أدى إلى انحرافها عن الطريق واشتعال النيران فيها.
يذكر أن النجم البرتغالي انضم إلى نادي ليفربول الإنجليزي في عام 2020، بعدما خطف الأنظار بتألقه مع وولفرهامبتون.
ولعب جوتا 182 مباراة بقميص ليفربول، أحرز 65 هدفًا وقدم 26 تمريرة حاسمة.