أعلن الاحتلال الإسرائيلي القبض على "شخص أجنبي" اجتاز الحدود من الأردن ووصل إلى قرب سياج التجمع الاستيطاني "شعار هاغولان"، وهو ما تم رصده من قبل بعض المستوطنين.

وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي: إنه "بعد استدعاء قوات الجيش والشرطة إلى المكان، ومن خلال تحقيق أولي، تبيّن أن الحديث يدور عن أجنبي اجتاز الحدود خلال الليل، دون أن تُفعّل أنظمة الإنذار، ودون أن تُستنفر قوات الجيش إلى الموقع، وعلى ما يبدو، فإن الحديث يدور عن عامل أجنبي".



وأفاد المجلس الإقليمي بأن "رئيس المجلس عِيدان غرينباوم وضابط الأمن في المجلس ألبيرت كوبي، على تواصل مستمر منذ ساعات الصباح مع قادة الجيش في محاولة لفهم كيفية وقوع الحادث، والأهم من ذلك، كيفية منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.. نؤكد أنه لا يوجد تغيير في التعليمات الموجهة للسكان – ونحن في حالة روتينية كاملة".


وأضاف أشكنازي أنه "كما هو معلوم، فإن الحدود الطويلة مع الأردن، التي اعتُبرت لسنوات حدودًا هادئة، أصبحت في الأشهر الأخيرة ساحة مقلقة بشكل خاص، ووفقًا لتقديرات جهات أمنية، فقد تسلل إلى إسرائيل أكثر من 4,000 شخص من الحدود الأردنية منذ بداية عام 2024 – وهو ما يعادل نحو 600 متسلل شهريًا، أي حوالي 20 يوميًا، وبعضهم يعبر الحدود في منطقة وادي عربة، وبعضهم في منطقة نهر الأردن، وكل ذلك في ظل ضعف السيطرة في المنطقة من الجانب الأردني وتصاعد التدخل في المنطقة".

وأوضح أنه "وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي، تم الإبلاغ عن بيان دراماتيكي من الأردن نفسه. فقد أعلنت مديرية الاستخبارات العامة للمملكة عن إحباط مخططات كانت من الممكن أن تزعزع الاستقرار في البلاد. ووفقًا للبيان، تم اعتقال 16 مشتبها بهم كانوا بحوزتهم صواريخ، مواد متفجرة وأسلحة نارية، بعضها محلي الصنع وبعضها مستورد، كما كانوا يشاركون في تصنيع طائرات مسيّرة وتدريب عناصر".

وأشار إلى أنه "في الصيف الماضي، جرى الكشف أن مركز سياسات الهجرة الإسرائيلية أجرى مقارنة بين كيفية بدء التسلل من حدود مصر عام 2006، وبين كيفية حدوث الأمور حاليًا من حدود الأردن، ووجد نقاط تقاطع مقلقة، والمحامي يوناتان يعقوبوفيتش، مؤسس المركز، يتابع الشهادات التي تظهر في ملفات المتسللين الذين يصلون إلى المحكمة".

وأكد أن " الشخص هـ.ي، الذي جاء من تركيا، قال إنه وصل إلى الأردن بتوجيه من مواطن تركي آخر وصله بمواطن أردني ساعده على التسلل مقابل 7,000 دولار، ووفقًا لأقواله، وصل إلى عمّان، أقام فيها عدة ليالٍ في فندق، ثم نُقل بسيارة أجرة إلى مكان لا يعرف اسمه، ومن هناك انتقل إلى سيارة أقلته إلى الحدود مع مجموعة مكوّنة من ثلاثة أتراك وخمسة هنود، ووفقًا لشهادته، سار هو وبقية أفراد المجموعة حوالي 20 دقيقة سيرًا ليلًا، وعندما وصلوا إلى إسرائيل، كانت بانتظارهم سيارة من نوع "مازدا 3" يقودها سائق إسرائيلي يهودي من أصل أذربيجاني، أقلّهم مباشرة إلى تل أبيب".


واعتبر أن "الشخص ش.ع، وهو مواطن تركي أيضًا دخل إلى إسرائيل متسللًا عبر الأردن بعد أن دفع للوسيط مبلغ 5,000 دولار"، ووفقًا لأقواله، فإن الوسيط الذي تواصل معه موجود حاليًا في إسرائيل حسب تقديره".

وأضاف أشكنازي أن "هذا الشخص وهو لا يزال في تركيا، تواصل معه شخص يُدعى أحمد فرلاش حول العمل في إسرائيل، وتحدث بعدة لغات لذلك لا يعلم إن كان تركيًا أم عربيًا. وذكر المحتجز أنه من مطار عمّان، قام ثلاثة أو أربعة أردنيين بنقله هو ومواطنين أتراك آخرين إلى الحدود، وهناك طلبوا منهم السير على الأقدام. ووفقًا لأقواله، دخل إلى إسرائيل سيرًا على الأقدام برفقة مجموعة مكونة من 8 مواطنين أتراك وسريلانكيين".

وذكر أأن "أشخاصًا من أصل عربي لا يعرفهم استقبلوهم بسيارة بعد عبورهم الحدود، ونقلوهم إلى موقع بناء في مدينة الرملة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي الحدود الأردنية الاردن إسرائيل الاحتلال الحدود الأردنية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى إسرائیل ووفق ا

إقرأ أيضاً:

مخاوف في مصر والأردن من مشروع خفي تعمل عليه إسرائيل بعد حربها ضد إيران

تسود مخاوف في كل من مصر والأردن من سيطرة إسرائيلية غير مسبوقة على المنطقة، مدفوعة بحالة من النشوة الإسرائيلية بعد الحرب على لإيران ومزاعم تدمير البرنامج النووي.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران استقبل بارتياح في مصر وفي الأردن، خشية أن تؤدي حرب طويلة إلى حالة من الاستنزاف، سيرافقها ركود اقتصادي وأزمة طاقة في المنطقة.

ولكن هذا الارتياح رافقه قلق متزايد من تغيير ميزان القوة الإقليمي لصالح "إسرائيل"، ومن السياسة التي يتوقع أن تنتهجها الحكومة الاسرائيلية في أعقاب الحرب.

وحسب التنبؤ السائد في مصر وفي الأردن، فإن الإنجازات العسكرية لـ"إسرائيل" يمكن أن تمنحها الشعور بـ "الانتصار المبالغ فيه"، وتشجع قيادتها على تبني مقاربة استقوائية تشمل فرض "نظام إقليمي جديد" بدعم الادارة الامريكية، التي تعتبر منحازة لها. 

ويمكن للظروف الحالية أن تحث "إسرائيل" على تصعيد سياستها العنيفة في قطاع غزة وفي سوريا، وحتى محاولة إسقاط النظام في إيران، إلى جانب النشاطات التي تقوض النظام الاقليمي، فإن الخوف الرئيسي الملموس هو استغلال زخم الحرب من أجل الدفع قدما بخطوات أحادية الجانب في الساحة الفلسطينية، مثل ضم مناطق ونقل السكان إلى دول جارة وتدمير الوضع الراهن في القدس. 


وقالت الصحيفة، إن هذه الخطوات تعتبر في مصر والأردن خطر على الاستقرار الداخلي فيهما، وتهديد بتصفية القضية الفلسطينية على حسابهما، باعتبار ذلك مناقض لمواقفها المبدئية التي تطالب بإيجاد مسار لتسوية النزاع بين "إسرائيل" والفلسطينيين وفق حل الدولتين.

وفي مقابل تهديد "إسرائيل" المتزايد تظهر في مصر وفي الأردن نداءات لسياسة عربية منسقة، تخلق وزن مضاد أمام "إسرائيل"، وتستغل تأثير دول الخليج في واشنطن والعواصم الأوروبية. 

وذكرت الصحيفة أن التخوفات التي تسمع بعد انتهاء الحرب في القاهرة وفي عمان تظهر المعضلة التي تقف أمام "إسرائيل"، فمن جهة، إضعاف إيران و"المحور الراديكالي" يعطي إسرائيل فرصة حقيقية لزيادة الضغط على حماس من أجل التوصل الى اتفاق على إنهاء الحرب وتحرير "المخطوفين"، وتجنيد الدول العربية المعتدلة للمساعدة في استقرار وإعادة إعمار قطاع غزة، وتوسيع دائرة التطبيع الاقليمية. ومن جهة أخرى، تجنيد شركاء عرب في هذه الخطوات سيجبر "إسرائيل" على الاعتراف بموقفهم وإعطاءه الأهمية.

 وختمت "هآرتس" بالقول، إن  فتح "محور سلام وازدهار مع شعوب المنطقة" لا يكمن فقط في استعراض القوة العسكرية أو فرض الاملاءات، بل بالذات في الامتناع عن السياسة التي يتوقع أن تعتبر في الدول الجارة سياسة متغطرسة أو استقواء. 

مقالات مشابهة

  • الجيش يُسقط طائرة مسيّرة حاولت تهريب مخدرات جنوب الأردن
  • “سرايا القدس”: قصفنا مستوطنة “سديروت” بالصواريخ
  • مخاوف في مصر والأردن من مشروع خفي تعمل عليه إسرائيل بعد حربها ضد إيران
  • الأردن يدين دعوات عبرية لفرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال خلية بجنوب سوريا تُحركها إيران
  • فيديو.. إسرائيل تعلن اعتقال "خلية إيرانية" جنوبي سوريا
  • تجارة الأردن: منتدى تقني أردني سوري بدمشق قريباً
  • ترامب يعلن موافقة إسرائيل على هدنة بغزة لمدة 60 يوما
  • بسبب الطقس.. فيفا يدرس تقديم نهائي مونديال 2026
  • بالتفاصيل.. اعتقال زوجين في إسرائيل بتهمة التجسس لصالح إيران