شاهد- هروب هوليودي لمجرمين خطرين من سجن أميركي.. واتهامات بالتواطؤ
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
في واقعة هرب تشبه أفلام "الأكشن"، تمكن 10 سجناء، من بينهم متهمون بجرائم قتل وعنف، من الفرار من مركز سجن أبرشية أورليانز في مدينة نيو أورليانز الأميركية فجر يوم الجمعة الماضي. واكتُشف الهروب أثناء التعداد الروتيني للسجناء عند الساعة 8:30 صباحا، أي بعد أكثر من 7 ساعات على الفرار.
بدأت العملية المعقدة عند الساعة 12:23 بعد منتصف الليل، حين نجح السجناء في خلع باب زنزانة منزلقة، ثم انتقلوا إلى زنزانة أخرى وقاموا بنزع المرحاض، كاشفين بذلك عن فتحة تؤدي إلى ممر خلفي داخل المنشأة.
كاميرات المراقبة أظهرت لقطات مصورة لهرب السجناء، إذ بدا بعضهم مرتديا الزي البرتقالي الرسمي للمحتجزين، وآخرون ظهروا بملابس بيضاء. وتم رصدهم وهم يتسلقون السياج مستخدمين البطانيات للحماية من الأسلاك، ثم ركضوا عبر الطريق السريع باتجاه منطقة سكنية مجاورة.
وتشهد ولاية لويزيانا حاليا بحثا موسعًا تشارك فيه وكالات أمنية محلية وفدرالية، من بينها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) الذي دخل على خط الأزمة فور اكتشاف الحادث. وحتى الآن، قبض على 3 من السجناء الهاربين، بينما لا يزال السبعة الآخرون طلقاء.
إعلانشرطة أبرشية أورليانز لم تستبعد وجود تواطؤ داخلي ساعد في تسهيل عملية الهرب. وصرحت شريفة المقاطعة، سوزان هاتسون، بأنه تم تعليق 3 موظفين عن العمل في انتظار نتائج التحقيق، بينما لم يتضح بعد إذا كان أحدهم متورطا بشكل مباشر أو قدم تسهيلات لهؤلاء السجناء.
وانتقدت هاتسون أيضا التأخير في اكتشاف حادثة الهرب، مشيرة إلى "ثغرات أمنية خطيرة" داخل المنشأة، من بينها "أقفال معطلة في بعض الزنازين"، وهي مشكلة قالت إن إدارتها تحاول إصلاحها منذ مدة طويلة.
أما المدعية العامة للولاية ليز موريل، فقالت بدوها إنها تواصلت مع نظرائها في ولايات تكساس، وميسيسيبي، وأركنساس، وجورجيا، وأوكلاهوما، وتينيسي، لتنبيههم إلى وجود سجناء "عنيفين وخطرين" فارين قد يتجهون إلى تلك الولايات. ووصفت موريل التأخير الذي دام 14 ساعة قبل الإبلاغ عن الحادث بأنه "خطأ جسيم منح المجرمين وقتا كافيا للهرب إلى أي مكان في البلاد".
I’ve reached out to my fellow attorneys general in Texas, Mississippi, Arkansas, Georgia, Oklahoma, and Tennessee, to tell them about the escaped violent inmates from the Orleans Parish Jail, so they can alert the law enforcement agencies across their respective States. This…
— Attorney General Liz Murrill (@AGLizMurrill) May 16, 2025
القبض على بعض السجناء ونقلهممن بين السجناء الثلاثة الذين قبض عليهم، كان كيندال مايلز (20 عاما) أول من أُلقي القبض عليه، بعد مطاردة قصيرة سيرا على الأقدام في الحي الفرنسي بنيو أورليانز. كما قبض على روبرت مودي (21 عاما)، ودكينان دينيس (24 عاما)، ونقل الثلاثة بطائرة مروحية إلى منشأة إصلاحية تابعة للولاية خارج منطقة نيو أورليانز.
ويواجه دينيس تهما تشمل السطو المسلح باستخدام سلاح ناري، وحيازة سلاح بشكل غير قانوني أثناء ارتكاب جريمة عنف. أما مودي فيُحاكم بتهم تتعلق بحيازة الأسلحة، إلى جانب الشروع في الاعتداء من الدرجة الثانية، وعرقلة سير العدالة.
إعلان مكافآت ومطالبات بالمساعدةوتتواصل جهود البحث عن الفارين السبعة المتبقين، إذ أعلنت السلطات الفدرالية والمحلية عن حوافز مالية لتشجيع المواطنين على الإبلاغ عنهم. فقد رصد مكتب التحقيقات الفدرالي مكافأة قدرها 5 آلاف دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد الهاربين، كما أعلنت شرطة الولاية عن مكافأة إضافية بقيمة ألفي دولار ضمن إطار برنامج مكافحة الجريمة.
Anyone helping these escaped inmates from the Orleans Parish Jail will be arrested and prosecuted to the full extent of the law!
— Attorney General Liz Murrill (@AGLizMurrill) May 16, 2025
وفي تطور رمزي يعكس سخرية بعض السجناء من الوضع الأمني، عثرت السلطات على كتابات ورسومات على جدار إحدى الزنزانات تحمل أسماء بعض الفارّين ورسائل تهكمية، تشير إلى ما وصفوه "بطريق الهرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي رفيع: اتفاقات الحدود الإسرائيلية مجرد أوهام
نشر موقع "ذا هيل" الأميركي تصريحات لمسؤول أميركي وصفته بالرفيع دون الكشف عن اسمه، قال فيها إن الحدود الحديثة لإسرائيل "مرسومة على خطوط وهمية".
ونقل تقرير -أعدته الصحفية لورا كيلي- عن المسؤول الرفيع شكوكه بشأن بقاء بعض الدول القومية في الشرق الأوسط، وحمّل أوروبا مسؤولية تقسيم المنطقة خلال العقود الماضية، كما أعرب عن إعجابه بالإمبراطورية العثمانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبيرlist 2 of 2فورين بوليسي: هل ترامب حقا قيصر أميركي يشبه أباطرة الرومان القدماء؟end of listأدلى المسؤول بهذه التصريحات خلال إفادة إعلامية "خلفية" ناقش فيها توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أمرا تنفيذيا يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وجهود الإدارة لإقامة علاقات دبلوماسية بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل.
وقال المسؤول "الخطوط التي رُسمت في أعوام 1926 و1948 و1967 و1974 كلها مجرد أوهام. هذه الخطوط رُسمت بناء على وقائع كانت قائمة آنذاك"، مشيرا إلى الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ترامب لبناء الثقة المتبادلة في منطقة تكثر فيها الاشتباكات الحدودية.
استولت عليها بالقوة
وأفادت كيلي بأن تصريحات المسؤول جاءت ردا على سؤال انتقد اعتراف الإدارة الأميركية بسيطرة إسرائيل على أراضٍ استولت عليها خلال الحروب.
وأشارت إلى أن مسؤولين إسرائيليين سبق وأن أعلنوا أنهم لن يعيدوا مرتفعات الجولان إلى سوريا كجزء من أي اتفاق سلام، كما وسّعت إسرائيل وجودها داخل الأراضي السورية منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وكان ترامب قد اعترف، في ولايته الأولى، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وأضاف المسؤول "كيف نصل إلى وقف للأعمال العدائية دون أن نعيد تدوير وجهات النظر التي لم تنجح منذ مئة عام؟ هذا يبدأ بنموذج شبيه باتفاق سيناء الذي جرى بين إسرائيل ومصر في السابق، وعلينا أن نسأل: لماذا لا نتوقف عن القتال حول موقع الخط الفاصل؟".
وكانت إسرائيل قد انسحبت من شبه جزيرة سيناء عام 1982 في إطار معاهدة كامب ديفيد للسلام مع مصر.
إعلان
لا تهتم برسم الحدود
وحين طُلب من المسؤول توضيح موقف إدارة ترامب من شكل حدود إسرائيل، أجاب بأن الإدارة "لا تهتم برسم الحدود، أو الخط الأزرق، أو الخط الأحمر، أو الخط الأخضر، أو اتفاقية عام 1967، أو اتفاقية عام 1974، أو اتفاقية عام 1979 وتعديلاتها، أو الرسائل الجانبية.. الأمر لا ينتهي".
وتابع قائلا "ما ينبغي أن يحدث هو توافق في الرؤى بين الأطراف المتصارعة، وإذا كان بإمكاننا أن نساعد في ذلك، فسنقوم بذلك".
وأضاف "فلنتحدث عن كيفية التعايش، وعن جوهر المشكلة.. ما نحتاج إليه هو بناء الثقة، عليهم فقط أن يبنوا الثقة يوما بعد يوم. المشكلة ليست في الخط الفاصل، بل في من يهدد الآخر عبر ذلك الخط. لأن الصراع سيستمر إلى الأبد".
تمزيق الشرق الأوسطوأوردت كيلي أن المسؤول وسّع في تصريحاته نطاق الحديث لينتقد صمود "الدولة القومية" كمفهوم، مشيرا إلى ما وصفه بـ"اليد القبيحة للغرب" التي مزّقت الشرق الأوسط، مستشهدا باتفاقية سايكس–بيكو وتقسيم الإمبراطورية العثمانية إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية.
وقال المسؤول "الإمبراطورية العثمانية لم تكن قائمة على الدولة القومية.. كان لديها حكومة مركزية، لكنها كانت تسمح لكل منطقة بأن تُدار بشكل مستقل في إطار نظام استئنافي. ما نسعى إليه الآن قد يكون شيئا جديدا. فالدول القومية لم تنجح كثيرا".
وأضاف المسؤول "لا أظن أن مفهوم الدولة القومية هو مفهوم قابل للاستمرار لقرون. ما يحاول الرئيس فعله، وهو ما يُجيده، هو الوصول إلى وقف للأعمال العدائية، وإيجاد السلام والازدهار، وبث الأمل في نفوس الناس من أجل بدء حوار حقيقي".
تجدر الإشارة إلى أن "الدولة القومية" (Nation-state) هي شكل من أشكال التنظيم السياسي تتطابق فيه حدود الدولة مع حدود "الأمة"، أي مع جماعة سكانية تشترك في السمات الثقافية، أو العرقية، أو اللغوية، أو التاريخية، وتتمتع بكيان سياسي مستقل وحكومة ذات سيادة.