بعد أزمة الجواسيس.. إيران تضيق الخناق على السكان وخوف من قمع
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام غربية، أن المواطنين الإيرانيين متخوفون من تصاعد موجة قمع جديدة في البلاد، عقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لا سيما بعد تشديد السلطات إجراءات المراقبة، وتزايد وتيرة الاعتقالات.
وذكرت صحيفة "غارديان"، أن النشطاء الإيرانيين عبروا عن تخوفهم من أن تؤدي حالات القبض على جواسيس في البلاد، إلى ارتفاع وتيرة التشديد الأمني في البلاد.
وقالت عائلات السجناء السياسيين في إيران إن الأوضاع ازدادت سوءا منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوما، ويخشون أن يتحمل المعتقلون الضعفاء وطأة حملة أوسع، بحسب ما أوردته الصحيفة.
وبدأ القتال في 13 يونيو بسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، قالت إسرائيل إنها تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وردّت إيران سريعا بهجوم صاروخي وبطائرات مسيّرة. واستمرت الحرب الجوية، إلى أن توصّل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار.
وبعد القصف الإسرائيلي لمحيط سجن إيفين قرب طهران، نُقل عدد غير معروف من السجناء إلى منشآت احتجاز أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أماكن العديد من السجناء المنقولين ما تزال مجهولة، لكن من تمكنوا من التواصل مع عائلاتهم قالوا إن السجون الجديدة أسوأ من سجن إيفين، بحسب المصدر ذاته.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، شددت قوات الأمن الإيرانية المراقبة، وزادت من عدد نقاط التفتيش في مختلف أنحاء البلاد.
واتبعت القوات إجراءات صارمة، شملت إيقاف المارة وتفتيش هواتفهم المحمولة، وأحيانا تعتقلهم بسبب نشاطهم الإلكتروني، وفقا للمصدر نفسه.
وأوضحت "غارديان"، أن هذه الحملة الأمنية جاءت بعد اكتشاف إيران التغلغل والاختراق الواسع للاستخبارات الإسرائيلية لعمق أجهزتها الأمنية.
ونقلت "غارديان" تصريحات وتخوفات العديد من المواطنين والنشطاء الإيرانيين من استغلال النظام الإيراني لظروف ما بعد الحرب لقمع النشطاء والسجناء السياسيين.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، أنه تم اعتقال 700 شخص بتهم التعاون مع إسرائيل خلال الحرب، فيما يسعى البرلمان الإيراني إلى سنّ قانون يسمح باستخدام عقوبة الإعدام ضد من يُتّهمون بالتعاون مع قوى أجنبية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سلاح نووي إيران إيران إيراني طهران سلاح نووي إيران أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
راقبتهم 15عامًا.. كيف خططت إسرائيل لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين؟
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل مثيرة عن خطة إسرائيلية بالغة السرية استهدفت القضاء على أكثر من 12 من كبار العلماء النوويين الإيرانيين في ضربة واحدة، ضمن ما سُمّي "حرب الأيام الـ12" بين إيران وإسرائيل.
الخطة التي وُصفت بأنها تتويج لخمسة عشر عامًا من التعقب والمراقبة الدقيقة، هدفت إلى توجيه ضربة قاصمة للعقول المحورية التي تقود مشروع إيران النووي.
أخبار متعلقة تفاصيل استئناف الصين استيراد المأكولات البحرية من اليابان بعد كارثة فوكوشيماتركيا في قبضة النيران: إجلاء 50 ألف شخص مع تصاعد حرائق الغاباتوبحسب مصادر مطّلعة نقلت عنها الصحيفة، فإن إسرائيل كانت تراقب تحركات هؤلاء العلماء منذ عام 2003، أي بعد سنوات قليلة من اكتشاف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لأول خيوط البرنامج النووي الإيراني.محاولة الاغتيال الأوليوتصاعدت عمليات التتبع والمراقبة بشكل مكثف اعتبارًا من عام 2010، حين حاولت إسرائيل اغتيال عدد من العلماء، من بينهم فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذي نجا آنذاك، قبل أن يلقى حتفه في الهجمات الأخيرة.
ضربات متزامنة بعقول مستهدفة
واستهدفت الضربات، التي نُفذت بعناية وتوقيت محسوب، مواقع سكنية لعلماء في طهران، إذ قُتل 9 علماء دفعة واحدة بهجوم صاروخي منسق، أعقبه مقتل 5 آخرين في ضربات تالية، وفق الصحيفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع سكنية لعلماء في طهران - متداولة
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن العدد الإجمالي للعلماء الذين جرى تصفيتهم قد يصل إلى 17، وذلك عبر طائرات مسيّرة وسيارات مفخخة وغارات جوية مباشرة.
من بين القتلى، برز اسم محمد مهدي ترانشي، أستاذ المتفجرات في جامعة بهشتي، والذي كان مسؤولًا عن تطوير الأنظمة التفجيرية للرؤوس النووية.
بالإضافة إلى سيد صديقي صابر، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات أخيرًا على خلفية صلاته بالأنشطة النووية الإيرانية.ضربة موجعةوتعليقًا على أهمية هذه العملية، صرّح إريك بروير، المدير السابق للأمن القومي الأمريكي لشؤون منع الانتشار النووي، بأن فقدان هذه الكوادر دفعة واحدة يشكّل ضربة موجعة أكثر من فقدانهم تدريجيًا، نظرًا إلى أنهم يمثلون العمود الفقري التقني للمشروع النووي الإيراني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كيف خططت إسرائيل لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين؟ - متداولة
وهذه الهجمات تُعد الأولى من نوعها منذ اغتيال محسن فخري زاده عام 2020، والذي وصفته إسرائيل آنذاك بـ"عرّاب البرنامج النووي العسكري الإيراني"، غير أن العمليات الجديدة تنطوي على توسع نوعي في قائمة الاستهداف، لتشمل هذه المرة طيفًا أوسع من العلماء المرتبطين بالاختبار والتطوير والتجميع الفعلي لرؤوس نووية.علماء في صميم المشروعالمصادر الاستخباراتية أشارت إلى أن المستهدفين لعبوا أدوارًا جوهرية في اختبارات تفجير نووي وتطوير آليات التصغير للرؤوس الحربية، وهو ما يُعد إحدى المراحل النهائية في بناء سلاح نووي فعّال.
وبينما لا تزال طهران تلتزم الصمت الرسمي بشأن تفاصيل الضربات، تتحدث مصادر قريبة من الحكومة الإيرانية عن "خسارة بالغة"، من حيث الخبرات والقدرات التي يصعب تعويضها بسرعة، في ظل استمرار الحصار والتصعيد الأمني.