أساقفة النرويج يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
دعا أساقفة كنيسة النرويج إلى إنهاء العنف في غزة ووقف الانتهاكات الإنسانية بحق الفلسطينيين، وعبروا عن قلقهم العميق من الدمار والتهجير الجماعي وتدهور الأوضاع المعيشية جراء العدوان الإسرائيلي.
وانتقد بيان صادر عن مؤتمر أساقفة النرويج خلال الأيام الماضية تقويض القانون الدولي، وحذر من إبادة جماعية في غزة، معتبرًا أن ما يجري يمثل انهيارًا أخلاقيًا إلى جانب الانهيار الإنساني.
وطالب البيان بالوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق الأسرى وإغاثة غزة ووقف العنف في الضفة الغربية. كما طالبوا الحكومة النرويجية والمجتمع الدولي بممارسة ضغط سياسي واقتصادي على إسرائيل، بما في ذلك العقوبات، لوقف ما يرونه سياسة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أكد رئيس مجلس أساقفة النرويج أولاف فايكس أن أهمية البيان الصادر عن أساقفة النرويج تنبع من كونه دعوة للتعامل مع مأساة غزة من منظور أخلاقي. مشيرًا إلى أن الصدى الإيجابي للبيان بين الكنائس والشعب الفلسطيني دليل على الحاجة لدعم أخلاقي متزايد للفلسطينيين.
وأوضح فايكس أن الكنائس الغربية، خصوصًا في الدول الإسكندنافية، بدأت إصدار بيانات مشابهة للتضامن مع غزة، معبرًا عن أمله أن يمتد هذا الصوت ليشمل كنائس أوروبا وأميركا الشمالية، مشددًا على ضرورة تصعيد هذا الموقف الأخلاقي المشترك في وقت حرج يشهد فيه العالم صمتًا مطبقا.
وأكد رئيس مجلس أساقفة النرويج أن الكنائس الغربية والمؤسسات الدينية كذلك تملك تأثيرًا معنويًا على صناع السياسات، فمتخذو القرار في الدول الديمقراطية يلتفتون غالبًا إلى مواقف الكنيسة، خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا تمس القيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
إعلانأما بخصوص إمكانية فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، فبين فايكس أن هذا الأمر مرتهن بإرادة القادة السياسيين، ومع ذلك فهناك إشارات على أن نقاشات حول هذه المسألة متواصلة في المحافل الدولية.
من جانبه، قال الأمين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية رفعت قسيس إن مطالبة كنيسة النرويج بفرض عقوبات ليست مبادرة مفاجئة، بل جاءت تتويجًا لمطالبات فلسطينية مستمرة، ومن حركة كايروس ومؤسسات مسيحية فلسطينية.
وأشار قسيس -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن هذه الدعوات الكنسية تهدف إلى دفع إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي. وشدد على أن المقاطعة الاقتصادية وسحب الاستثمارات تعد وسائل سلمية وفعالة، مؤكدا أنه من دون هذه الضغوط لن تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وأضاف قسيس (وهو أيضا الأمين العام لحركة كايروس فلسطين وائتلافها الدولي) أن الكنائس تملك قوة معنوية وأخلاقية مهمة حتى وإن لم تكن تملك قرار التأثير السياسي المباشر، فالمواقف المبدئية المتراكمة تصنع فرقًا بمرور الوقت.
ودعا الأمين العام للمبادرة المسيحية الفلسطينية الكنائس إلى الإيمان بقدرتها على إحداث تغيير حقيقي، وضرورة الوقوف مع المظلومين وإيصال صوت العدالة في مواجهة الاحتلال والانتهاكات المستمرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة
أدانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان مساء الأربعاء، الدعوات الإسرائيلية الخطيرة بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة كما وردت على لسان وزير إسرائيلي.
وأكدت الرئاسة رفضها الكامل لهذه الدعوات التي تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي أكدت جميعها ضرورة زوال الاحتلال من جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذه الدعوات المرفوضة تأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا.
وأضاف أنها تمثل محاولات إسرائيلية حثيثة لتنفيذ مخططاتها الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن هذه التصريحات المدانة تساهم بزعزعة الاستقرار ولن تحقق الأمن لأحد بل ستبقى المنطقة بأسرها على فوهة بركان.
كما شدد أبو ردينة على أن التصريحات لا تساهم بإعطاء فرصة لإنجاح الجهود المبذولة سواء أمريكية أو مصرية وقطرية في إنهاء حرب غزة، وإعادة الهدوء إلى الضفة الغربية.
وكان وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، قد صرح خلال اجتماع مع زعيم المستوطنين يوسي داجان، بأن "الوقت قد حان لضم الضفة الغربية".
وأضاف الوزير "أعتقد أن هذه الفترة بعيدا عن القضايا الحالية، هي وقت الفرصة التاريخية التي يجب ألا نضيعها"، في إشارة إلى ضم الأراضي المتنازع عليها، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
من جهتها، قالت "القناة 12 العبرية" إن جميع الوزراء من حزب الليكود طالبوا في رسالة وجهوها لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بفرض السيادة على الضفة الغربية قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست.
كما أشار وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى أن إدارة الاستيطان برئاسته مستعدة عمليا لتنفيذ فرض السيادة بشكل فوري على الضفة الغربية