تفاصيل تجنيد وإعدام الجاسوس إيلي كوهين.. ودور محتمل لرأفت الهجان في كشفه
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
علق الإعلامي عمرو أديب على إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي حصولها على الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965، مستعرضًا تفاصيل قصة تجنيده ونشاطه.
وخلال تقديمه برنامج “الحكاية”، أوضح أديب أن إيلي كوهين وُلد في الإسكندرية وكان مهتمًا بدولة فلسطين الناشئة ودعم الحركة الصهيونية العالمية، وانضم إلى عدة تنظيمات يهودية في مصر، وكان ضمن عصابات قامت بحرق مصالح أمريكية بهدف تخريب العلاقات المصرية الأمريكية.
وأضاف أن المخابرات المصرية كشفت دوره، فهرب إلى إسرائيل ثم عاد إلى مصر وهرب مرة أخرى إلى الكيان الإسرائيلي، حيث جرى تدريبه على التحدث باللهجة السورية والكتابة بالحبر السري وغيرها من أساليب التجسس.
وتابع أديب أن الإسرائيليين لم يرسلوا كوهين مباشرة إلى سوريا، بل أرسلوه أولًا إلى الأرجنتين حيث عمل كرجل أعمال سوري باسم كامل أمين ثابت، وخلال فترة إقامته هناك، كان يلتقي بأفراد من السفارة السورية ويُظهر شوقه لسوريا، حتى تمكنوا من إقناعه بالذهاب إلى سوريا عام 1961.
وأشار إلى أن كوهين، تحت اسم كامل أمين ثابت، استطاع أن يصبح من المقربين للحكم في سوريا، حتى قيل إنه كان مرشحًا لتولي منصب رفيع. وخلال هذه الفترة، كان يقابل ضباطًا سوريين ويحصل على معلومات حساسة، مستغلًا شبكة علاقاته الواسعة وحفلاته وهداياه.
وأوضح أديب أن كوهين كان يسافر بشكل دوري إلى أوروبا ومنها إلى إسرائيل لتلقي تدريبات جديدة. وفي إحدى المرات، تمكن ضابط مخابرات سوري يحمل جهاز كشف إشارات من رصد إشارة غريبة، وتتبعوا مصدرها حتى تم القبض على كوهين وإعدامه عام 1965
وفي سياق آخر، ذكر أديب رواية تشير إلى دور محتمل للجاسوس المصري الشهير رأفت الهجان في كشف أمر إيلي كوهين، حيث يُقال إن الهجان رأى صورة لكامل أمين ثابت مع قادة سوريين وأبلغ بها المخابرات المصرية، وحضر عزاءه لاحقًا في إسرائيل.
واختتم أديب بالإعلان عن حصول إسرائيل اليوم، بعد 60 عامًا، على أرشيف إيلي كوهين الذي يضم 2500 وثيقة من التحقيقات والصور والمتعلقات الشخصية، وذلك بالتعاون مع جهاز مخابرات "شقيق".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو أديب سوريا اسرائيل
إقرأ أيضاً:
سابق لأوانه.. سوريا تنفي وجود مفاوضات تطبيع مع إسرائيل
نفى مصدر رسمي سوري، اليوم الأربعاء، وجود أي مفاوضات تطبيع وشيكة بين سوريا وإسرائيل، واصفا التصريحات المتداولة بهذا الشأن بأنها "سابقة لأوانها" ولا تستند إلى أي أسس واقعية في المرحلة الحالية.
وأوضح المصدر بحسب وسائل إعلام مختلفة أن "دمشق لا ترى أي إمكانية للدخول في مفاوضات جديدة، ما لم تلتزم إسرائيل التزامًا كاملا باتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، وتنسحب من المناطق التي توغلت فيها مؤخرا".
وأشار المصدر إلى أن سوريا ترى أن "أي حديث عن تسوية سياسية يجب أن يسبقه احترام سيادة سوريا الكاملة وسلامة حدودها، ووقف كافة الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في المنطقة".
وختم المصدر بالتأكيد على أن الموقف السوري ثابت، ولا يمكن القفز إلى أي مبادرات أو تفاهمات جديدة قبل معالجة الملفات العالقة واحترام القرارات الدولية ذات الصلة.
وتحدثت تقارير عدة كشفت مؤخرا عن محادثات تمهيدية غير معلنة بين الطرفين بوساطة أميركية، تستهدف رسم خارطة طريق تطبيعية تبدأ بضمانات أمنية وتنتهي نظريًا باعتراف متبادل. لكن على أرض الواقع، يبدو الجولان المحتل هو "الجدار" الذي قد يسقط كامل المشروع.
وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، صرح بوضوح بأن بلاده منفتحة على توسيع اتفاقات إبراهيم لتشمل دولا مثل سوريا ولبنان، لكنه شدد على أن الجولان "خارج أي تفاوض".
هذا الموقف الصلب يعكس إجماعا سياسيا داخل إسرائيل على رفض أي انسحاب من الهضبة الاستراتيجية، التي ضمت رسميا منذ عام 1981، وتلقت اعترافا أميركيا بها في عهد دونالد ترامب.