بعملية استخباراتية سرية.. الموساد يعلن استعادة أرشيف أشهر جواسيسه في سوريا .. وثائق وصور ومقتنيات شخصية..
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
في عملية استخباراتية سرية، أعلن جهاز “الموساد” الإسرائيلي عن استعادة نحو 2,500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، وذلك بعد مرور 60 عامًا على إعدامه في دمشق.
ووفقًا لتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن هذه المواد تم الحصول عليها من الأرشيف الرسمي السوري، حيث كانت محفوظة بشكل سري لدى أجهزة الأمن السورية لعقود.
تشمل المواد المستعادة تسجيلات صوتية، وثائق من ملفات التحقيق، رسائل بخط يد كوهين لعائلته، وصور من نشاطاته خلال مهمته في سوريا. كما تم العثور على مقتنيات شخصية مثل مفاتيح شقته في دمشق، جوازات سفر مزورة، وصور تجمعه مع مسؤولين سوريين بارزين. ومن بين الوثائق البارزة، النسخة الأصلية من وصيته التي كتبها قبل ساعات من إعدامه، وقرار المحكمة بتنفيذ حكم الإعدام.
تم عرض بعض هذه المواد على أرملته، ناديا كوهين، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس “الموساد” دادي برنيع. وأشار نتنياهو إلى أن “إيلي كوهين هو أسطورة”، مؤكدًا أن هذه الوثائق ستُستخدم لتعليم الأجيال القادمة وتعكس التزام “إسرائيل” بإعادة جميع مفقوديها.
ووفقًا لـ”يديعوت أحرونوت”، فإن الأرشيف يحتوي أيضًا على ملف بعنوان “ناديا كوهين”، يوثق جهودها الدولية للإفراج عن زوجها، بما في ذلك الرسائل التي أرسلتها إلى قادة العالم.
وأكد رئيس “الموساد” أن استعادة هذه المواد تمثل إنجازًا ذا قيمة أخلاقية كبيرة، وخطوة نحو تحديد مكان دفن كوهين في سوريا. وأضاف أن الجهاز سيواصل جهوده لإعادة جميع المفقودين .
من هو إيلي كوهين؟
إيلي كوهين، واسمه الكامل إلياهو بن شاؤول كوهين، هو أحد أبرز الجواسيس في تاريخ “إسرائيل”، وُلد في الإسكندرية بمصر في 26 ديسمبر 1924 لعائلة يهودية من أصول سورية. نشأ في بيئة متدينة وتلقى تعليمه في مدارس يهودية دينية، ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة الهندسة الإلكترونية، لكنه لم يُكمل تعليمه. في شبابه، انضم إلى الحركة الصهيونية وساهم في تشجيع اليهود المصريين على الهجرة إلى فلسطين.
في عام 1957، وصل كوهين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وعمل في وزارة حرب الاحتلال كمترجم، ثم جُنّد من قبل جهاز “الموساد” لتنفيذ مهمة تجسسية في سوريا. تم تدريبه على اللهجة السورية وتعاليم الإسلام، وتقمص شخصية “كامل أمين ثابت”، رجل أعمال سوري مغترب في الأرجنتين. في عام 1961، وصل إلى دمشق ونجح في التغلغل داخل المجتمع السوري، مُقيمًا علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، حتى أصبح شخصية مرموقة في الأوساط الحاكمة.
استمر كوهين في نقل معلومات حساسة إلى “إسرائيل”، يُعتقد أنها ساهمت في نجاحها خلال حرب 1967. لكن في يناير 1965، تم اكتشاف أمره بعد أن رصدت المخابرات السورية إشارات لاسلكية صادرة من شقته، فتم اعتقاله ومحاكمته بتهمة التجسس لصالح “إسرائيل”. في 18 مايو 1965، أُعدم شنقًا في ساحة المرجة بدمشق، ولا يزال مكان دفنه مجهولًا حتى اليوم، رغم المحاولات الإسرائيلية المستمرة لاستعادة رفاته
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إیلی کوهین فی سوریا
إقرأ أيضاً: