أطلق بنك التصدير والاستيراد السعودي مبادرة "جسور" لتمكين المُصنّعين المحليين من توفير المدخلات الصناعية بكفاءة وسرعة أعلى، وذلك في خطوة رائدة لمواكبة التحول الصناعي في المملكة، وتسريع وتيرة الصناعة والتصدير.

وتهدف المبادرة إلى تمكين المصنعين في المملكة من مد الجسور مع موردي المواد الخام والمعدات حول العالم عن طريق توفير آلية تمويل لسلاسل الإمداد للمدخلات الصناعية المستوردة من خارج المملكة، وترتكز على إعطاء المصدر المحلي الأفضلية بصفته مستوردًا عن طريق توفير خدمات تأمين عدم سداده بالتعاون مع شبكة من الشركاء الدوليين من وكالات ائتمان الصادرات وكبرى شركات التأمين العالمية.

وتسهم "جسور" في ضمان التدفق الآمن والمستدام للمواد الخام الأساسية والسلع الرأسمالية، إلى منشآت القطاع الصناعي في المملكة؛ مما يعزز من مرونة سلاسل الإمداد السعودية وتسهيل الوصول إلى المواد الصناعية والتكنولوجية المتقدمة من أكثر من 70 دولة حول العالم، وذلك تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

وبهذه المناسبة قال معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب: "تفتح "مبادرة جسور" آفاقًا جديدة لجذب التمويل من خارج المملكة لتوسعة القاعدة الصناعية في المملكة، وتعزز استقرار سلاسل الإمداد الصناعية من مدخلات خدمية وسلعية ورأسمالية من أكثر من 70 سوق حول العالم.

وأشار إلى أن مبادرة جسور ستشكل دافعًا لزيادة عدد المصانع العاملة في القطاعات الإستراتيجية مثل: التعدين، والسيارات، والطائرات، والطاقة المتجددة، وغيرها؛ مما يسهم في تسريع تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة, وتعزيز كفاءة إدارة التدفقات النقدية لدى الصناعيين وتوفير إجراءات سداد أكثر مرونة، إلى جانب مساهمتها في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية وتعزيز تنافسيتها عالميًا.

وأفاد بأن المبادرة تسهم في تعزيز استدامة الأعمال وتحسين إدارة السيولة المالية للمنشآت الصناعية، وسينعكس ذلك على تحقيق المستهدفات الوطنية بمختلف مناحي التنمية الاقتصادية المستدامة مثل التنوع الاقتصادي، وتعزيز الاقتصاد الوطني غير النفطي، وتنمية الناتج المحلي الإجمالي، وإضفاء الموثوقية العالية في تعاملات التصدير والاستيراد السعودية مع المنشآت التجارية والمؤسسات المالية الدولية.

يذكر أن بنك التصدير والاستيراد السعودي تابع لصندوق التنمية الوطني، ويعمل على الإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، بتعزيز كفاءة منظومة تصدير المنتجات والخدمات الوطنية غير النفطية عبر سد فجوات التمويل وتقليل مخاطر التصدير؛ مما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني غير النفطي وفق رؤية المملكة 2030.

بنك التصدير والاستيراد السعوديمبادرة جسورقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: بنك التصدير والاستيراد السعودي مبادرة جسور بنک التصدیر والاستیراد السعودی فی المملکة

إقرأ أيضاً:

مع تربع مصر على عرش الإنتاج.. سباق مع الزمن لزراعة تمور التصدير

تتسارع الخطى في سباق مع الزمن للتوسع في زراعة نخيل تمور التصدير في كل أرجاء مصر من شرقها إلى غربها ومن شمالها لجنوبها ومن الدلتا والوادي إلى الواحات والصحراء.

وتتسابق الدولة والشركات الاستثمارية مع الجمعيات الخيرية والأهالي في زراعة ملايين الأشجار من النخيل والمضي قدما بخطوات سريعة أيضا نحو زراعة ملايين أخرى في السنوات القادمة.

وتعد محافظة الوادي الجديد هي أهم مناطق زراعة وإنتاج وتصدير التمور في الوقت الحالي في مصر.

ووفقا لتقرير لمديرية الزراعة بالوادي الجديد، فقد بلغ عدد النخيل في الوادي الجديد عام 2023 حوالي 3.8 مليون نخلة ارتفع عددها حتى وصل في عام 2024 إلى حوالي 4.3 مليون نخلة والمستهدف في عام 2025 أن يصل إلى خمسة ملايين نخلة بلغ إنتاجها لعام 2024 حوالي 175 الف طن أغلبها من البلح الصعيدي والذى يتم تصدير غالبيته.

زراعة التمور في مصر

وتعد الواحات البحرية تعد من أفضل المناطق الجاذبة للاستثمار الزراعي لهذه الأصناف لقربها من القاهرة وجوها الملائم وتربتها الخصبة، فيما تشير تقارير زراعية إلى أن أعداد النخيل في واحة سيوة حاليا تتراوح ما بين 400 ألف لـ 750 الف نخلة.

زراعة التمور في مصر

ويعد تصدير التمور أحد المحفزات الهامة و الباعث للرغبة الشديدة في زراعة النخيل خاصة الأصناف ذات الجودة العالية التي تلقى قبولا جيدا في الأسواق العالمية مثل البلح المجدول والبرحي والصقعي وغيرها، والتي تباع بأسعار عالية تعادل أربعة او خمسة أضعاف أسعار الأصناف الأخرى الموجودة حاليا.

ورغم أن مصر تتصدر دول العالم في إنتاج التمور بنسبة 19.13% من الإنتاج العالمي بواقع 1.87مليون طن سنويا، إلا أن نسبه التصدير بالنسبة للإنتاج لا تتعدى 2.5%، لأن الغالبية العظمى من الإنتاج من أصناف لا تصلح للتصدير.

ومنذ عام 2018 ظل الاتجاه العام للمستثمرين والأهالي والجمعيات الخيرية هو زراعة نخيل تمور التصدير المجدول البارحي السقعي السكري والخلاص وغيرها.

زراعة التمور في مصر

المهندس الزراعي هشام صلاح عبد الظاهر يعد أول من عمل في مشروع توشكي الضخم لزراعة النخيل والذي دخل موسوعة جينز للأرقام القياسية كأكبر مزرعة تمور في العالم بمساحة تبلغ حوالي 37500 فدان وتستهدف زراعة 2.5 مليون نخلة لحوالي 50 صنفا من التمور.

يقول عبد الظاهر إن ما تمت زراعته حتى الآن يبلغ ما بين 1.6 مليون نخله إلى 1.8 مليون نخلة من هذه الأصناف، مشيرا إلى أنه أصبح يمتلك مشتلا لجميع أنواع فسائل النخيل وتوريدها إلى جميع مناطق مصر.

وعن أسعار الفسائل يوضح عبد الظاهر أن سعر الفسيلة الواحدة من نخلة المجدول يتراوح ما بين 2800 إلى 3200 جنيه بينما يتراوح سعر فسيلة النخل الصعيدي ما بين 300 و 600 جنيه.

وعن مدى الإقبال على شراء الفسائل يقول عبد الظاهر: «إن الإقبال كبير خاصة في شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفبراير ومارس وأبريل وهي الشهور التي تكون ملائمة للزراعة».

زراعة التمور في مصر

ويوضح المهندس الزراعي هشام هلال، المشرف على عدة مزارع للنخيل إلى أن أشجار النخيل الآن تزرع في أكثر من ثلثي المساحة الزراعية بالواحات البحرية والتي قدرت إعدادها في عام 2017 بحوالي 2.7 مليون نخلة مثمرة حسب إحصائية وزارة الزراعة بلغ إنتاجها ما بين 40 إلى 50 الف طن كما تشير الإحصائيات أن عدد النخيل لعام 2023 بلغ 3.8 مليون نخل مثمرة ويقدر خبراء الزراعة أن عددها سوف يصل إلى حوالي 5 مليون نخلة مثمرة في عام 2030.

ويشير حمادة مبروك، المدير السابق لإدارة التموين الواحات البحرية ومن أكبر مصدري التمور في مصر إلى أن ما تم تصديره من تمور الواحات البحرية بلغ في عام عام 2022 يبلغ حوالي 30 الف طن بقيمه 30 مليون دولار، 90%منها من البلح الصعيدي.

ويؤكد الدكتور احمد رجب عبد المجيد المسؤول بالمعمل المركزي للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية ان المردود الاقتصاد الكبير لتمور التصدير جعل الاقبال شديدا من الدولة وشركات الاستثمار الزراعي والأهالي والجمعيات الخيرية على حد سواء بالتوسع في زراعتها خاصة مع فتح أسواق جديدة في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين وجنوب شرق اسيا والمغرب.

زراعة التمور في مصر

وأوضح عبد المجيد أن أصناف المجدول والبرحي والصقعي والسكري عجوة المدينة تعد الأكثر تصديرا والتي يصدر منها ما بين 80% الى 85%، لافتا إلى اتجاه الكثير من المزارعين والشركات الى عملية احلال للاصناف القديمة مثل السماني والامهات والزغلول بالأصناف الجديدة بغرض التصدير.

ويشير عبد المجيد إلى أن الأصناف الجديدة تم جلبها من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والولايات الامريكية، وتزرع في توشكي و الوادي الجديد «واحات الفرافرة والداخلة والخارجة» والواحات البحرية وواحة سيوة وسيناء وادي النطرون وبعض محافظات الوادي والدلتا.

اقرأ أيضاًمجلس الوزراء: منظومة توريد القمح مستمرة بانتظام وسط إقبال المزارعين

وزير الزراعة: صادراتنا تجاوزت 5.2 مليون طن ونستهدف 10 ملايين بنهاية العام

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية يطلق مبادرة تخفيض أسعار الأسماك لتخفيف الأعباء عن المواطنين
  • الصين: أمريكا ترفع قيود التصدير بعد اتفاق شاق في لندن
  • ضمن مبادرة وزارة الثقافة "مصر تتحدث عن نفسها".. قطاع المسرح يطلق النسخة الثامنة لمسابقة "أنا المصرى" للأغنية الوطنية للشباب
  • قطاع المسرح يطلق النسخة الثامنة من مسابقة أنا المصري للأغنية الوطنية
  • وزير الصناعة يطلق المرحلة الثانية من التكامل الصناعي بين المملكة وسلطنة عُمان
  • الزراعة: فحص 1.3 مليون طن بطاطس مائدة بغرض التصدير
  • مع تربع مصر على عرش الإنتاج.. سباق مع الزمن لزراعة تمور التصدير
  • النائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة يطلق مبادرة للمصالحة بين الجزائر والمغرب
  • انطلاق النسخة الثامنة لتأهيل الشباب للتواصل الحضاري.. تعزيز تطلعات السعودية لبناء جسور مع العالم والشعوب
  • واحة الملك سلمان تنظّم “مبادرة مهرجانات العلوم والتقنية الوطنية”