احتجاجاً على حكومة الدبيبة.. تجدد التظاهرات في طرابلس وإغلاق طرق رئيسة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
البلاد – طرابلس
شهدت العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثالث على التوالي موجة جديدة من التظاهرات الشعبية ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وسط تصاعد حالة التوتر الأمني وإغلاق طرق رئيسية في المدينة.
وعمد المحتجون أمس (الأحد) إلى إشعال النيران في إطارات السيارات لإغلاق عدد من الشوارع الحيوية داخل المدينة، حيث شملت عمليات الإغلاق مناطق عدة من بينها جنزور غرب العاصمة، وطريق الشط القريب من وسط المدينة، إضافة إلى الطريق الساحلي.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، زعم فيها أن “جزءاً كبيراً من الاحتجاجات مدفوع الثمن ومدسوس”، على حد قوله، في محاولة منه لتقويض شرعية المظاهرات التي تصاعدت وتيرتها منذ أيام.
وكانت طرابلس قد شهدت على مدار اليومين الماضيين توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ميدان الشهداء في قلب المدينة، في أعقاب اندلاع أعمال عنف دامية استمرت ثلاثة أيام هذا الأسبوع، إثر مقتل عبد الغني الككلي، المعروف باسم “غنيوة”، قائد “جهاز دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي.
وقد قُتل الككلي، أحد أبرز قادة المجموعات المسلحة النافذة في طرابلس منذ عام 2011، خلال عملية عسكرية نفذها “اللواء 444” التابع لوزارة الدفاع ضد جهاز دعم الاستقرار في حي أبو سليم، في إطار ما قالت الحكومة إنه مسعى لتفكيك الجماعات المسلحة التي تتداخل في المشهد الأمني الليبي.
وأسفرت المواجهات العنيفة، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، مما زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه الحكومة والأجهزة الأمنية المرتبطة بها.
تجدر الإشارة إلى أن “جهاز دعم الاستقرار” يُعد أحد أبرز الكيانات المسلحة في طرابلس ويخضع لإشراف المجلس الرئاسي الليبي، الذي تولى السلطة بالتوازي مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في عام 2021 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.
وتعيش ليبيا منذ إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011 في دوامة من الانقسامات السياسية والصراعات المسلحة، حيث تتنازع على الحكم حكومتان: واحدة في طرابلس يرأسها عبد الحميد الدبيبة وتحظى باعتراف دولي، وأخرى في بنغازي يقودها أسامة حمّاد بدعم من البرلمان وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
ورغم حالة الهدوء النسبي التي سادت العاصمة منذ يونيو 2019، إلا أن الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المتنافسة لا تزال تتكرر بين الحين والآخر، خاصة في ظل التوترات المستمرة بشأن تقاسم النفوذ والسيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
السفير الروسي: ندعم الاستقرار في طرابلس
استقبل المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربع، اليوم الخميس، السفير الروسي لدى ليبيا، حيدر أغانين، في زيارة إلى مقر المجلس، حيث كان في استقباله رئيس وأعضاء المجلس، وفقا لبيان صادر عن المجلس.
وعُقد خلال الزيارة اجتماع بين السفير واللجنة السياسية بالمجلس، تناول مستجدات الأوضاع في العاصمة طرابلس، وتطورات العملية السياسية في البلاد، وآليات تسريعها عبر دور أكثر فاعلية لبعثة الأمم المتحدة.
وأعرب السفير الروسي عن دعم بلاده الكامل لاستقرار الوضع في العاصمة طرابلس، مؤكداً أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا–ليبيًا، وأن موسكو تأمل في رؤية حكومة موحدة تدير البلاد وتعمل على توحيد المؤسسات السيادية.
وشدد السفير أغانين على أن التوافق الوطني وتشكيل حكومة موحدة يُعدّان المدخل الأساسي لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، داعياً جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار وحل الخلافات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة.
من جهته، أكد المجلس، أهمية الدور الدولي المتوازن، وضرورة الدفع نحو مسار سياسي يعكس إرادة الليبيين ويحترم سيادة البلاد، مع التشديد على رفض كافة أشكال التدخلات السلبية التي تعمّق الانقسام.
كما شدد المجلس على ضرورة استمرار المظاهرات السلمية التي تمثل صوت الشارع، مطالباً بضرورة حماية المتظاهرين وضمان حقهم في التعبير السلمي، والضغط باتجاه تحقيق مطالبهم المشروعة.