أعلنت دولة عربية عن بلوغ عدد سكانها نحو 12 مليون نسمة في العام الماضي 2024، وفق نتائج التعداد العام للسكان لديها.

وأوضح مدير المعهد الوطني للإحصاء في تونس بوزيد النصيري، يوم السبت، خلال مؤتمر صحفي بحضور وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير عبد الحفيظ، أن عدد السكان داخل تونس، حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بلغ 11.

972.169 نسمة، مقارنة بـ10.982.754 نسمة في عام 2014، أي بزيادة تقارب 990 ألف نسمة خلال 10 سنوات، بمعدل نمو سنوي قدره 0.87%.

وأشار إلى أن نسبة الإناث بلغت 50.7% مقابل 49.3% للذكور، وهو ما يعكس استقرارًا في التوازن بين الجنسين.
كما كشف النصيري أن “متوسط عمر السكان في تونس بلغ 35 عاما”، وهو “ما يشير إلى بداية تحول ديموغرافي نحو الشيخوخة، رغم أن المجتمع لا يزال يعد شابا نسبيًا”، وفقا لصحيفة “الشروق” التونسية.
وأكد مدير المعهد الوطني للإحصاء في تونس أن مؤشرات الخصوبة ومتوسط العمر المتوقع تعزز هذا التوجه نحو “التهرم السكاني”، ما يعني اتساع الفئة غير المنتجة من كبار السن، بحسب تقديره.

كما بيّن النصيري أن “الفئة العمرية من 4 إلى 15 عاما تراجعت أيضا، من 27.79% في عام 1966، إلى 18.6% في 2004، ثم إلى 16.77% في 2024، ما يعكس استمرار الانخفاض في نسبة الأطفال ضمن التركيبة السكانية”.

من جانبه، شدد وزير الاقتصاد التونسي سمير عبد الحفيظ، على أهمية التعداد، مؤكدًا أنه أُنجز في وقت قياسي، وأشار إلى ضرورة تعديل السياسات الاجتماعية لمواكبة التحول الديمغرافي، وتلبية احتياجات الفئات العمرية المختلفة، خاصة كبار السن.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية

في خطوة وُصفت بأنها نقطة تحوّل استراتيجية في المشهد العسكري الإقليمي، كشفت مجلة «مليتاري ووتش» أن روسيا باعت الجزائر 14 مقاتلة شبحية من طراز «سوخوي 57»، لتصبح أول دولة عربية وإفريقية تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس خارج المنظومة الأمريكية. هذا التطور العسكري اللافت لا يعكس فقط قوة العلاقات الدفاعية بين موسكو والجزائر، بل يؤشر إلى توجه جزائري حاسم نحو تعزيز قدراتها الردعية وسط بيئة إقليمية مضطربة وتحولات جيوسياسية متسارعة. 
 

تفاصيل الصفقة وتأكيدات روسية 

أشارت المجلة إلى أن وثيقة تسعير مسرّبة من تكتل الصناعات العسكرية الروسية «روستيك» كشفت عن استعداد قطاع الدفاع الروسي لتسليم أول مقاتلتين «سو 57» للجزائر قبل نهاية هذا العام. ويعزّز هذا التسريب ما نشرته وسائل إعلام حكومية جزائرية في فبراير الماضي حول قرب وصول أولى الطائرات خلال يناير، وهو ما أكده لاحقاً المكتب الصحفي للهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني بالإعلان عن بدء عملية التسليم. 
 

بيئة إقليمية شديدة التوتر 

تأتي هذه الصفقة في لحظة استراتيجية حساسة. فالمنطقة تشهد تعاظم تحالفات مضادة وتنافساً عسكرياً معقداً؛ فتركيا وإسرائيل تواصلان دعم القدرات الدفاعية للمغرب، بينما تتلقى الجماعات المسلحة في ليبيا دعماً تركياً يشمل طائرات مسيّرة هجومية، ما يرفع مستوى التهديد على الحدود الجزائرية. كما أشارت تقارير غربية إلى أن مناورات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في غرب إفريقيا تضمنت سيناريوهات تحاكي هجمات على مواقع داخل الجزائر، الأمر الذي اعتبرته دوائر أمنية تهديداً مباشراً للأمن القومي. 

 في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل التحالفات العسكرية، تتقدم الجزائر كاستثناء استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعدما أصبحت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تبنت على نطاق واسع منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا والصين. هذا التوجه جعل من مجالها الجوي مساحة محصنة يصعب اختراقها، ويضع أي قوة غربية أمام تحديات عملياتية كبيرة حال التفكير في تنفيذ هجوم جوي مباشر. 

البعد الدولي.. والرهان الروسي على الهند 

لا تقف دلالات صفقة “سو 57” عند حدود الجزائر، بل تمتد إلى حسابات أكبر ترتبط بالسوق العالمية للسلاح. ففي الوقت الذي تسعى فيه موسكو لدعم فرص تسويق المقاتلة للهند، تقدم روسيا عرضاً غير مسبوق يمنح نيودلهي حق الوصول الكامل إلى "شيفرة المصدر" للطائرة، ضمن مفاوضات لإنتاج مشترك. ويبدو هذا الانفتاح نتيجة مباشرة لنجاحات الطائرة في أوكرانيا واقتراب دخولها الخدمة في الجزائر، ما يمنح البرنامج الروسي دفعة قوية ويعزز ثقته لدى الدول الساعية لتحديث قدراتها الجوية. 
 

الجزائر.. قوة جوية ضاربة 

مع هذه الصفقة، تدخل الجزائر نادي القوى الجوية النخبوية، فهي أول دولة في العالم تقتني مقاتلة جيل خامس غير الطائرة الأمريكية F-35، وأول دولة عربية وإفريقية تمتلك هذه التكنولوجيا. وبذلك تصبح الجزائر المشغل الوحيد لمختلف طرازات المقاتلات الروسية الحديثة، من الجيل 4+ وصولاً للجيل الخامس. 

 كما تشير تقديرات القيادة الجوية الروسية إلى أن الجزائر ستتسلم دفعات إضافية بين عامي 2026 و2027 لاستكمال طلبها المكوّن من 14 مقاتلة، بالتزامن مع توسعة خطوط الإنتاج في مصنع «كومسومولسك أون أمور» شرق روسيا. 

 ومع إتمام هذه الصفقة، تكرّس الجزائر موقعها كقوة إقليمية تتقدم بثبات نحو امتلاك أدوات ردع متطورة قادرة على تغيير قواعد اللعبة العسكرية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فامتلاك مقاتلة شبحية من الجيل الخامس يمنح الجزائر تفوقاً نوعياً، ويضعها في مرتبة متقدمة ضمن سباق التسلح العالمي.

طباعة شارك الجزائر موسكو روسيا الصناعات العسكرية الصين

مقالات مشابهة

  • «عنكبوت بريطانيا» .. لدغته تبقى مدى العمر
  • الشرطة الأسترالية: منفذا الهجوم أب وابنه ويبلغان من العمر 50 و24 عاما
  • ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
  • مسابقة أيام قرطاج السينمائية.. أفلام عربية مستهلكة للعرض في تونس
  • بدء سريان اتفاق إلغاء التأشيرات بين أول دولة عربية وروسيا
  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • سوخوي 57 | أول دولة عربية وإفريقية تحلّق إلى عصر المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس: خطوة تاريخية
  • محمد موسى يكشف كواليس اكتساح محمد إسماعيل لانتخابات النواب ببولاق الدكرور
  • الحكم على رئيسة الدستوري الحر في تونس عبير موسي بالسجن 12 عاما
  • حسام موافي يكشف مفاجأة: كل واحد فينا ليه عُمرين