وتداول المغردون على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر عملية انتشال قذيفة ضخمة غير منفجرة من مدرج المطار.

وأظهرت المشاهد التي بثتها الجماعة جهود الفرق المختصة في تنظيف المطار من القذائف غير المنفجرة كجزء من عملية إعادة التأهيل، حيث تعرض المطار لقصف مكثف أدى إلى خروجه من الخدمة لفترة من الزمن.

وأثارت عملية انتشال القنبلة الضخمة اهتماما كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبين أن القنبلة التي تم استخراجها هي نوع من ذخيرة الهجوم المشترك تُعرف اختصارا باسم "جدام"، وهي أميركية الصنع من نوع جو أرض موجهة.

ووفقا للخبراء العسكريين الذين علقوا على المقاطع المتداولة، فإن هذا النوع من القنابل تطلقه عادة طائرات من طراز "إف-18″، و"إف-35" وغيرها من المقاتلات المتطورة، وتنقسم إلى نوعين:

أحدهما مصمم لاستهداف الأهداف الثابتة. الآخر للأهداف المتحركة، ويتم توجيهه بالليزر لضمان الدقة العالية في الإصابة.

ولفت متابعون إلى أن هذه القنبلة يبلغ وزنها نحو 900 كيلوغرام، أي ما يقارب الطن، وهي تقذف من بقوة تدميرية هائلة، ويمكنها أن تقطع مسافة تصل إلى 25 كيلومترا لتصيب هدفها، وهو المدى المجدي لهذا النوع من الذخائر.

وأظهرت المشاهد حجم القنبلة الضخمة التي يصل طولها إلى ما يقارب 4 أمتار، مما يعكس حجم الضرر الذي كان يمكن أن تسببه لو انفجرت في مدرج المطار.

إعلان

وكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت سابقا عن نجاح عملية إعادة تأهيل المطار وإزالة جميع مخلفات القصف، مؤكدة استئناف الحركة الجوية في المطار بعد انتهاء أعمال الصيانة والتأهيل، في خطوة اعتبرها مراقبون تحديا للحصار المفروض على اليمن.

انقسام بالمنصات

وأبرزت حلقة (2025/5/19) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على إدانة الهجوم وتداعياته، لكنهم انقسموا بشأن طريقة التعامل مع القنبلة الإسرائيلية التي تم انتشالها من مدرج المطار، وآلية الرد المناسب على الاعتداء، وكذلك مقارنة فاعلية الهجمات المتبادلة.

وبحسب المغرد إبراهيم، فإن المقذوف يمكن استخدامه في الرد المباشر على الاحتلال، فكتب يقول "سيتم تطويره وإرجاعه إلى الكيان الغاصب، بضاعتهم سترتد عليهم".

في المقابل، أشاد الناشط مهيلم خليل بجهود إعادة تشغيل المطار، وغرد معبرا عن إعجابه بهذه الجهود "أعمال جبارة يقوم بها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام رغم قلة الإمكانيات".

ولم تخلُ التفاعلات من الانتقادات، إذ شكك المغرد فيصل في جدوى انتشال القنبلة بدلا من تفجيرها في موقعها، وغرد متسائلا: ما أدري أيش الغرض من استخراجه؟ مفروض فجروها وردموا عليها الرمل.

وفي سياق آخر، ذهب بعض المغردين إلى مقارنة فاعلية الهجمات المتبادلة بين الطرفين، فغرد سيف قائلا "من 100 صاروخ واحد فقط يوصل وإذا وصل مبرمج يضرب أرضا فارغة، الصاروخ وصل مطار بن غوريون شوف أيش ضرب، وإسرائيل دمرت مطار صنعاء بالكامل مقابل حفرة خارج مطار بن غوريون".

وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الإرياني "المليشيا تدفع نحو تشغيل المطار في ظل غياب أبسط مقومات السلامة معرضة أرواح المدنيين والطائرة المدنية الوحيدة المتبقية في المطار لأضرار جسيمة نتيجة الهبوط والإقلاع على مدرج متهالك لا تتوفر فيه المعايير الدولية".

إعلان الصادق البديري19/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية

أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أكد نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، أمس، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاءً من أراضي الدولة، مضيفاً من هذا المنطلق نكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفّر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي.
وأكد سلام، خلال اجتماع بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في بيروت، أن الحكومة اتخذت قراراً واضحاً بإعادة وصل لبنان بعمقه العربي، لاستعادة موقعه الطبيعي كشريك فاعل في مسارات التنمية، مؤكداً أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان تتطلب توافقاً اجتماعياً واسعاً حول أولويات التعافي والإصلاح، كما شدد على أن الإنقاذ يكون عبر إصلاح فعلي يؤسس لدولة حديثة تستعيد ثقة المواطنين وتحظى بثقة العالم.
كما أكد استمرار الحكومة في بذل الجهود لبسط سلطة الدولة اللبنانية الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يدها وحدها، وقد جرى في هذا الإطار تعزيز الإجراءات الإدارية والأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة، إضافة إلى ضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين.
وفي موضوع الإصلاح المالي والاقتصادي، أكد سلام رؤية الحكومة في بناء نظام مالي ومصرفي حديث وفعال وعادل، مشدداً على أن الاقتصاد ينتعش بإعادة تفعيل الدور الائتماني للمصارف، التي تعتبر محركاً أساسياً للنمو والاستثمار وتحريك العجلة الإنتاجية. 
وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي «بمسؤولية وواقعية»، معتبراً أن الصندوق يشكل أداة لتحقيق الاستقرار المالي ومواكبة الإصلاحات الهيكلية. 
وأكد في موضوع رؤية الحكومة في إعادة الإعمار، على إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة، قائلاً: إن الدولة استطاعت حتى الآن أن تؤمن قرضاً بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لتمويل مرحلة إعادة الإعمار الفوري، كما تعمل الحكومة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع تفوق قيمتها 350 مليون دولار في الجنوب، تغطي قطاعات التعليم والصحة والمأوى والأمن الغذائي، ضمن خطة دعم تمتد أربع سنوات. 
في الأثناء، شدد فايز رسامني، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، على أهمية دعم جهود التعافي التي تبذلها الحكومة الجديدة في مختلف القطاعات والمرافق والخدمات، وأن الوزارة تدرس خططاً إصلاحية شاملة لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات، بعد الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة نتيجة الأزمات الاقتصادية، وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمناطق الجنوب.
وأوضح رسامني في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن وزارة الأشغال والنقل تعمل على تعزيز وتيرة تنفيذ المشاريع الضرورية، مستفيدةً من عودة الانتظام إلى العمل المؤسساتي، حيث يتم التنسيق المباشر مع رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لضمان تنفيذ الخطط بفعالية.
وقال إن، العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على الجنوب، تسببت في أضرار جسيمة طالت الطرقات والمعابر الحدودية، وأثرت بشكل مباشر على البنية التحتية، وتعمل الوزارة على تقييم الأضرار، ووضع خطة إعادة تأهيل شاملة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

مشاريع 
أضاف رسامني أن وزارة الأشغال والنقل تطمح إلى تنفيذ سلسلة من المشاريع الإصلاحية والتنموية، لمعالجة الأزمات التي يُعاني منها الشعب اللبناني، عبر تنفيذ خطط لتأهيل الطرقات والمعابر الحدودية والمرافق العامة، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بها نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وشدد الوزير اللبناني على الالتزام بإدارة المشاريع وفق معايير الشفافية، والتشديد على محاسبة المقصرين، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع العامة وتطوير البنية التحتية.

أخبار ذات صلة الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة الحرب الإسرائيلية - الإيرانية أفرزت ملامح نظام إقليمي جديد

مقالات مشابهة

  • فندق الترانزيت بمطار القاهرة يحقق نسب إشغال مرتفعة .. الحكومة: نسعى لتحويله إلى مركز محوري
  • سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية
  • تحطم مروحية تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي بمطار مقديشو
  • في يارين.. درون إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بالقرب من احد المزارعين
  • وزيرا الصحة والطيران يتفقدان عيادات الحجر وأجهزة إزالة الرجفان القلبي بمطار القاهرة
  • سقوط ثلاثة مقذوفات مجهولة قرب مطار كركوك
  • وزير الطيران يتابع.. هبوط اضطراري لطائرة خاصة أجنبية بمطار القاهرة| صور
  • الحقائب تملأ بملايين الدولارات.. عمليات تهريب الأموال مستمرة عبر مطار عربي
  • العراق.. سقوط 3 صواريخ في محيط مطار كركوك والتحقيقات جارية
  • إجلاء 20 ألف شخص في أوسنابروك الألمانية بسبب قنبلة