استجوبت، محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الخميس، محمد كريمين، في ملف اختلالات تشوب قطاع النظافة بجماعة بوزنيقة

في بداية، نفى كريمين جميع التهم المنسوبة إليه، والمتعلقة بقضايا اختلاس أموال عمومية.

وأقر كريمين، خلال استجوابه بمطالبة شركة النظافة بمبلغ يفوق 40 مليون سنتيم بعد خمسة أيام من انتهاء مدة العقد، موضحاً أن المبلغ الذي تسلمته الشركة مستحق رغم وجود خلاف حوله.

وأشار المتهم إلى وجود مبلغ آخر طالبت به شركة النظافة لشراء آليات، وقد قامت فعلاً باقتنائها، ويمتلك ما يثبت ذلك، كما استفسرته المحكمة بشأن تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية الذي رصد « اختلالات بالجملة » في الاتفاقية، غير أن كريمين أكد أنه لم يتم تسجيل اختلالات في التقارير المذكورة، وإنما « بعض الملاحظات فقط ».

كما أشار إلى أن المجلس الجهوي للحسابات لم يتحدث عن « خروقات »، وإنما سجل « بعض المؤاخذات » التي تعاملت معها الجماعة بحزم، مضيفاً أن تقارير تؤكد استجابة المجلس الجماعي لنحو 90 في المائة من الملاحظات، بينما لم تُنجز الـ10 في المائة المتبقية بسبب « تلكؤ بعض شركاء الجماعة ».

شدد كريمين على أنه « لا يمكن اتهام الدولة بالتزوير والتدليس »، وأن القضاة الشبان الذين أحالهم المجلس الجهوي لم يدركوا جيداً مفاهيم المحاسبة المالية.

بل واعتبر المتهم مع أن « كل التهم التي وجهتها المفتشية العامة لوزارة الداخلية باطلة »، مشيرا ةالى أن « المفتشية لم تتحلّ بالنزاهة الكافية ». واتهم مسؤولي المفتشية عدم فهمهم للمجال.

وعلق كريمين بشأن المبلغ المالي الذي حددته المفتشية العامة في تقريرها والمقدر بـ360 مليون سنتيم، مؤكدا كريمين أنه « غير صحيح »، وأنه سيضع شكاية قضائية ضد المفتشية، وهو ما دفع القاضي للتدخل بقوله: « تتهم جهات عمومية بالباطل ».

إلى ذلك، أوضح المتهم أن « عقد التدبير المفوض ينص على الملاحق لأن الصفقات التي تمتد لسبع سنوات تحتاج إلى ملاحق، عكس الملاحق التي تُنجز في سنة واحدة فقط ».

وأفاد كريمين بأن « الجماعة عملت بناءً على أوامر وزارة الداخلية، التي شددت على ضرورة إنجاز ملحق خاص بالميزان »، مشيراً إلى أن « الوزارة المعنية هي من صادقت على الملحق، وليس هو ».

واستفسر القاضي المتهم عن الجهة التي أصدرت فتوى عقد الملحق، وأجاب كريمين بأن « وزارة الداخلية هي التي شددت على ضرورة إنجاز الملحق، الذي يعتبر بمثابة عقد ».

وأرجأت المحكمة النظر في الملف إلى غاية 5 يونيو المقبل.

كلمات دلالية عزيز البدراوي، محكمة الاستئناف، محمد كريمين، نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم،

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

بعد أشهر من قضية سرقة المجوهرات.. الإفراج عن المخرج عمر زهران

أفرجت السلطات المصرية عن المخرج عمر زهران بعد أن قضى نصف المدة المقررة من حكم السجن الصادر بحقه في القضية التي أثارت جدلا واسعا، والمتعلقة بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي -زوجة المخرج والبرلماني خالد يوسف-.

وخلال جلسة عُقدت اليوم الأربعاء، قررت محكمة النقض حجز الطعن المقدّم من محامي زهران، المستشار مرتضى منصور، إلى جلسة 18 يونيو/حزيران المقبل، للفصل في مدى قانونية الحكم الصادر ضده.

منصور طالب بإلغاء الحكم الصادر عن محكمة أول درجة، مؤكدا في مرافعته أن الإجراءات القانونية التي استندت إليها الإدانة "باطلة" وأن الأدلة "غير كافية"، مشددا على أن موكله لم يُضبط بحوزته أي من المجوهرات محل البلاغ، ولم يثبت تورطه في الاستيلاء عليها.

كما انتقد منصور ما وصفه بـ"التحامل" على زهران، من خلال وصفه في أوراق الإحالة بأنه كان "خادما" لدى الشربتلي، مشيرا إلى أن هذا التوصيف عارٍ من الصحة، ويهدف فقط إلى إضفاء طابع مشدد على العقوبة، وإظهار المتهم في صورة المجرم المتسلل إلى ثقة مخدوميه، في حين أنه كان يتعامل مع العائلة على أساس من الاحترام والتقدير، حسب الدفاع.

خلفية قضية "سرقة المجوهرات"

وتعود القضية إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023 حين أُلقي القبض على عمر زهران بتهمة سرقة مجوهرات تقدر قيمتها بـ250 مليون جنيه مصري (نحو 8 ملايين دولار) من شقة الفنانة الشربتلي. وقد أُدين زهران حينها وحُكم عليه بالسجن عامين مع الشغل، قبل أن يتم تخفيف الحكم لاحقا إلى سنة واحدة فقط.

إعلان

في المقابل، قضت المحكمة ببراءة المتهم الثاني عنتر حنفي، الذي كان يعمل مساعدا لزهران، بعد أن قدم الدفاع مرافعات لتفنيد الاتهامات والتشكيك في أدلة الإثبات، مشيرا إلى عدم كفاية ما قُدم لإدانة موكله.

أبعاد شخصية واتهامات متبادلة

وفي سياق دفاعه، قال مرتضى منصور إن القضية ذات أبعاد شخصية وانتقامية، وادعى أن الخلاف بين زهران والشربتلي بدأ بعد أن نصحها المخرج بعدم الانسياق في خلافاتها مع زوجها خالد يوسف، وهو ما أثار حفيظتها وأدى -حسب رأيه- إلى توجيه الاتهام ضده.

لكن محامي الشربتلي رفض هذه التفسيرات، مؤكدا أن القضية جنائية بحتة، ومشددا على وجود أدلة قوية تدين زهران، ومطالبا بتعويض مدني مؤقت قيمته 100 ألف جنيه.

شهادة دعم ومواقف لافتة

جلسات المحاكمة شهدت حضور عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية دعما للمخرج المتهم، من بينهم الفنانة هالة صدقي، والإعلامية بسمة وهبة، حيث قدمتا شهادات لصالحه، وأكدتا على نزاهته وأمانته، معتبرتين أن ما يتعرض له "غير منصف".

وفي إحدى الوقائع المثيرة، تم ضبط زهران قبل صدور الحكم وبحوزته حقيبة تحتوي على إكسسوارات نسائية، اعترف بأنها تعود بالفعل للشربتلي، لكنه أصر على أنها كانت هدية شخصية منها، وليست ضمن المسروقات.

وخلال التحقيقات، أشار زهران إلى أن جزءا كبيرا من المجوهرات -تبلغ قيمته 200 مليون جنيه- تمت إعادته بالفعل، متسائلا عن مبررات استمرار الاتهام، خاصة إذا لم يكن هناك ضرر فعلي أو خسارة نهائية لصاحبة البلاغ.

ورغم قرار الإفراج بعد تنفيذ نصف مدة الحبس، فإن القضية لا تزال قيد المراجعة القانونية أمام محكمة النقض، التي ستنظر في الطعن المقدم الشهر المقبل. ويُنتظر أن تحدد المحكمة ما إذا كان الحكم مستوفيا لشروط العدالة، أو يستوجب الإلغاء أو إعادة المحاكمة.

مقالات مشابهة

  • رفض المطالب الأولية في ملف "جماعة بوزنيقة" ودفاع البدراوي يتحدث عن "استراتيجية دفاعية"
  • جهود قبلية تُنهي قضية قتل وتجنب فتنة في البيضاء (تفاصيل)
  • الوحدة يترقب قرار الاستئناف في قضية النصر ويهدد بالتصعيد
  • ترمب: لا أتوقع أي شيء بشأن قضية جنوب إفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية
  • بعد أشهر من قضية سرقة المجوهرات.. الإفراج عن المخرج عمر زهران
  • الداخلية تضبط طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الشرقية
  • لـ 18 يونيو.. تأجيل نظر طعن عمر زهران في قضية سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي
  • وزارة الداخلية تضبط قضية غسل أموال بقيمة 50 مليون جنيه
  • من الإعدام إلى المؤبد.. كيف أعاد حكم محكمة مصرية قضية العبيدي إلى الواجهة؟