غرفة طوارئ: إصابة مدنيين في قصف جنوبي العاصمة السودانية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كشفت غرفة طوارئ عن إصابة العشرات من المدنيين جراء القصف في المنطقة جنوبي العاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالعاصمة السودانية الخرطوم، تسجيل حالات إصابة استقبلها مستشفى بشائر، جراء القصف الذي جرى في محيط السوق المركزي، أمس السبت.
وكانت الغرفة أكدت صباح أمس، سقَوط مقذوف (دانة) في حي النهضة مربع “3” (الإنقاذ سابقاً)- شارع الأربعين، أدت إلى دمار جزئي في أحد المنازل (انهيار غرفتين) دون خسائر في الأرواح.
انطلقت المواجهات بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إثر خلافات عميقة بين قائدي الطرفين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو «حميدتي».
ولم تفلح عدد من الهدن التي أقرها منبر جدة التفاوضي الذي ترعاه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في التقليل من الكلفة البشرية والخسائر المادية والانتهاكات الإنسانية التي تواصلت حتى في أوقات وقف إطلاق النار المؤقت.
وأفاد تقرير غرفة طوارئ جنوب الحزام – مستشفى بشائر، بأن الـ75 حالة التي استقبلها مستشفى بشائر أمس، تضمنت 21 إصابة نتيجةَ القصف في محيط السوق المركزي.
وقال إن الحالات شمبت: (21 إصابة بالروائش، 17 إصابة بالرصاص، 7 حالات اعتداء وطعن، 25 حوادث طبيعية و5 أمراض مزمنة).
وأضاف أنه سجلت (5) حالات وفاة، لسيدتين أربعينيتن وثلاثة شباب.
وتجددت المعارك والقصف العنيف بين طرفي النزاع في عدة مناطق بالخرطوم اليوم الأحد.
ويعاني سكان المناطق القريبة من الاشتباكات جراء القصف العشوائي والقذائف الطائشة التي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين بصورة متكررة، وتدمير كبير في البنية التحتية ومنازل المواطنين.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان غرفة طوارئ جنوب الحزام مستشفى بشائرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان غرفة طوارئ
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: استهداف الاحتلال مدنيين قرب مركز مساعدات في غزة “جريمة حرب”
البلاد – غزة
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مدنيين فلسطينيين كانوا يتجمعون قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قد ترقى إلى “جريمة حرب”، في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى إلى 30 شخصاً، بحسب مصادر طبية محلية.
وأكد تورك في بيان أصدره اليوم (الثلاثاء)، أن “الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة”، مشدداً على أن “الهجمات الموجهة ضد المدنيين تشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وقد تمثل جريمة حرب”.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار باتجاه محيط مجمع لتوزيع المساعدات، بعد أن رصد “تحركات مشبوهة” لأشخاص اقتربوا من القوات، مما عرّض الجنود للخطر، على حد تعبيره. وأضاف الجيش أنه على علم بسقوط ضحايا ويجري تحقيقاً في الواقعة، نافياً في الوقت نفسه أن تكون قواته تعيق وصول المدنيين إلى المساعدات.
لكن رواية شهود ومصادر محلية تتناقض مع البيان الإسرائيلي. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لوكالة “فرانس برس”، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار “من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ الفجر قرب دوار العلم في منطقة المواصي غرب رفح”، بينما كانوا في طريقهم إلى مركز توزيع مساعدات تابع للولايات المتحدة.
من جهتها، دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الأحداث، مشيرة إلى أن “العرقلة المتعمدة لوصول المدنيين إلى الغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة الضرورية للحياة قد تشكل جريمة حرب”.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد استهداف المدنيين، وطالب بـ”تحقيق مستقل” في تقارير تشير إلى سقوط قتلى وجرحى أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية.
غير أن تصريحات غوتيريش أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية، حيث وصفها أورن مارمورشتاين، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأنها “وصمة عار”، متهماً الأمين العام بتجاهل دور حركة حماس، التي قال إنها “تطلق النار على المدنيين وتمنعهم من الوصول إلى المساعدات”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة بعد شهور من الحصار والعمليات العسكرية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 54,400 فلسطيني قُتلوا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، عقب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 آخرين.
وفي ظل الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه وسّع عملياته البرية في القطاع خلال الساعات الماضية، مستهدفاً مواقع يشتبه بانتمائها لحماس، ومخازن أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض.
وفي خطوة لافتة، بدأت إسرائيل السماح لبعض المنظمات الإنسانية المحلية، مثل مؤسسة “غزة الإنسانية”، بتوزيع المساعدات بشكل مباشر، متجاوزةً وكالات الأمم المتحدة، في محاولة لتحريك ملف الإغاثة المتعثر بعد نحو ثلاثة أشهر من توقف شبه كامل في الإمدادات.
من جهة أخرى، بثت قناة “العربية” مقاطع فيديو تظهر مسلحين من حركة حماس وهم يلاحقون مدنيين فلسطينيين، اتهموهم بـ”سرقة المساعدات”، ما يعكس الفوضى المتزايدة في إدارة أزمة الغذاء داخل القطاع، ويطرح تساؤلات حول دور مختلف الأطراف في إيصال المساعدات للمحتاجين.
في هذا السياق، كتب غوتيريش على منصة “إكس”: “من غير المقبول أن يضطر الفلسطينيون إلى المخاطرة بحياتهم للحصول على الغذاء. على إسرائيل التزام قانوني بتسهيل إيصال المساعدات بموجب القانون الإنساني الدولي.”
مع ارتفاع أعداد القتلى وتزايد الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس، تبقى المعاناة الإنسانية في غزة في صلب الأزمة، في وقت تتوالى فيه الدعوات الدولية لتحقيق العدالة وضمان إيصال المساعدات دون عوائق. وبينما يشتد القتال وتتسارع الأحداث، لا تزال الحلول السياسية بعيدة، وسط أفق مسدود لوقف إطلاق النار، وضغط متزايد على المدنيين العالقين بين نار الحرب وحصار الجوع.