طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
قال القائم بأعمال وزير التجارة الأفغاني إن إدارة طالبان في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا بشأن تسوية بنوك من كلا الاقتصادين الخاضعين للعقوبات معاملات تجارية بمئات الملايين من الدولارات بالعملتين المحليتين للبلدين.
وقال نور الدين عزيزي لوكالة رويترز، أمس الخميس، إن الحكومة الأفغانية قدمت مقترحات مماثلة للصين.
وأضاف أن بعض المناقشات أجريت مع السفارة الصينية في كابل، مشيرا إلى أن فرقا فنية من البلدين تعمل على المقترح مع روسيا.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تركّز فيه موسكو على استخدام العملات الوطنية للابتعاد عن الاعتماد على الدولار، في وقت تواجه فيه أفغانستان انخفاضا حادا في موارد البلاد من الدولار بسبب خفض المساعدات.
وقال عزيزي "ننخرط حاليا في مناقشات متخصصة في هذا الشأن، مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر الاقتصادية الإقليمية والعالمية والعقوبات والتحديات التي تواجهها أفغانستان حاليا، وكذلك التحديات التي تواجهها روسيا. المناقشات الفنية جارية".
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية ولا البنك المركزي الروسي بعد على طلبات للتعليق.
وحسب المصدر ذاته، فإن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفغانستان حاليا عند نحو 300 مليون دولار سنويا، مرجحا أن يشهد نموا كبيرا مع تعزيز الجانبين للاستثمار.
إعلانوقال إن الإدارة في أفغانستان تتوقع زيادة مشتريات البلاد من المنتجات النفطية والبلاستيك من روسيا. وأضاف "أنا واثق من أن هذا خيار جيد للغاية.. يمكننا استخدام هذا الخيار لمصلحة شعبنا وبلدنا".
وتابع "نريد أن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه مع الصين أيضا"، مضيفا أن أفغانستان تجري معاملات تجارية بنحو مليار دولار مع بكين كل عام.
وقال عزيزي إنه "تم تشكيل فريق عمل يتألف من أعضاء من وزارة التجارة (الأفغانية) والسفارة الصينية.. والمحادثات جارية".
يشار إلى أن قطاع الخدمات المالية في أفغانستان معزول إلى حد كبير عن النظام المصرفي العالمي بسبب العقوبات المفروضة على بعض قادة حركة طالبان، التي استولت على حكم البلاد في 2021 مع انسحاب القوات الأجنبية.
وتأثر وضع هيمنة الدولار بين العملات العالمية في السنوات القليلة الماضية بسبب منافسة مع الصين وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معاملات تجاریة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم روسيا بالمماطلة في محادثات السلام لمواصلة الحرب
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمحاولة "كسب الوقت" لمواصلة الحرب ضد بلاده، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه بدء مفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو بعد اتصالات هاتفية جمعته مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني.
وأجرى ترامب اتصالين هاتفيين منفصلين يوم الاثنين، استمر أحدهما مع بوتين مدة ساعتين، في ثالث محادثة بينهما خلال العام الحالي.
أخبار متعلقة "القبة الذهبية".. ترامب يطلق مشروعًا لبناء درعًا صاروخيةحزام النار.. زلزال بقوة 6,4 ريختر يضرب قبالة سواحل بابوا غينياووصف ترامب الاتصال بأنه "اختراق دبلوماسي"، في وقت لم تسفر فيه محادثات سابقة بين مسؤولين روس وأوكرانيين في إسطنبول عن نتائج ملموسة أو وقف لإطلاق النار.
زيلينسكي أعرب عن تشككه في نوايا موسكو، قائلاً إن بوتين أرسل "رؤوسًا فارغة" إلى طاولة المفاوضات. وأضاف أن روسيا تسعى لاستخدام المفاوضات كغطاء لتوسيع هجماتها.البيت الأبيض: لا تنازلات لبوتينوأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمام مجلس الشيوخ أن إدارة ترامب لم تقدم أي تنازلات لموسكو، وأن مساعي ترامب تأتي ضمن وعوده الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.
قال #زيلينسكي ردا على سؤال بشأن شروط روسية تشمل تخلي #أوكرانيا بالكامل عن مناطق #دونيتسك و #لوغانسك و #خيرسون و #زابوريجيا التي تقول #روسيا إنها ضمّتها لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، إن "قواتنا لن تنسحب من أراضينا".#اليوم
للمزيد: https://t.co/voUOG5ZYZP pic.twitter.com/OWaAkUAp6v— صحيفة اليوم (@alyaum) May 19, 2025
رغم ذلك، رفض بوتين الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مقترحًا بدلًا من ذلك العمل على مذكرة تُحدد خريطة طريق تفاوضية محتملة، دون الالتزام بوقف القتال.
مراقبون في كييف وموسكو أبدوا شكوكًا واسعة في جدوى هذه المبادرة، وقال المحلل الأوكراني فولوديمير فيسينكو إن ترامب وقع في فخ بوتين، وأن المذكرة تمنح موسكو الوقت لمواصلة الحرب.ضغوط أوروبية على ترامبتسعى أوكرانيا والاتحاد الأوروبي إلى إقناع إدارة ترامب بضرورة فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، خاصة بعد قمة إسطنبول، وندد زيلينسكي بمطالب موسكو التي تضمنت الاحتفاظ بمناطق شاسعة تحت سيطرتها، وهو ما ترفضه كييف رفضًا قاطعًا.
في المقابل، أعلنت بروكسل إقرار الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على موسكو، والتي شملت 200 سفينة ضمن ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي.