بريطانيا تدرس تطبيق الإخصاء لبعض المعتدين الجنسيين لتخفيف اكتظاظ السجون
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أعلنت وزيرة العدل البريطانية شابانا محمود الخميس أن المملكة المتحدة تدرس جعل الإخصاء الكيميائي إلزاميا لبعض مرتكبي الجرائم الجنسية لتقليل خطر العودة إلى الجريمة وتخفيف الاكتظاظ في السجون.
ويستند هذا المشروع الذي لا يزال في مرحلة الاختبار إلى تجربة أُطلقت عام 2022 في العديد من السجون في جنوب غرب إنكلترا، حيث يتم تقديم العلاجات المثبطة للرغبة الجنسية على أساس تطوعي.
ويُعد الاقتراح أحد الخيارات المدرجة في تقرير مستقل نُشر الخميس بشأن أحكام المجرمين، لفتت تقديراته إلى أن البلاد ستعاني نقصا مقداره 9500 مكان في السجون بحلول بداية عام 2028.
وقالت محمود أمام أعضاء البرلمان إن "التقرير يوصي بمواصلة المشروع التجريبي للعلاجات الدوائية لإدارة اضطرابات الرغبة الجنسية الإشكالية".
وأضافت "سأمضي قدما في تطبيق النظام على المستوى الوطني، والذي سيبدأ في منطقتين وسيغطي عشرين سجنا. وأدرس إمكان جعل هذا النظام إلزاميا".
لكنها قالت إن العلاج النفسي سيظل ضروريا، خصوصا بالنسبة إلى الجناة الذين يتصرفون من منطلق الحاجة إلى السلطة أو الهيمنة أكثر من الرغبة الجنسية.
وعند سؤاله عن الموضوع، أكد الناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر أن "الأدلة العلمية واضحة على أن العلاجات الكيميائية يمكن أن تكون فعالة في معالجة المجرمين الخطرين، ولهذا سنوسع نطاق استخدامها".
وفي 31 آذار/مارس 2025، كان هناك 14863 شخصا يمضون عقوبة بالسجن بتهمة ارتكاب جرائم جنسية في إنجلترا وويلز، ما يمثل حوالى 21% من نزلاء السجون البالغين.
وتُعتمد عقوبة الإخصاء الكيميائي لمرتكبي الجرائم الجنسية في عدد من البلدان، بينها بولندا وروسيا وكوريا الجنوبية وألمانيا والعديد من الولايات الأميركية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجنسية بريطانيا أوروبا تحرش اغتصاب جنس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عجلان الزاكي.. قصة ملهمة
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
في عالم الطب الحديث، لا تقتصر قصص النجاح على الأبحاث والاختراعات، بل تتجسّد في أولئك الذين جعلوا من مهنتهم رسالة، ومن تجاربهم قصصاً ملهمةً للأجيال القادمة، والدكتور الإماراتي عجلان الزاكي، أحد هذه النماذج الذي جمع بين العلم، الإنسانية، والانتماء الوطني، ليصبح اليوم في طليعة المتخصصين في علاج الأورام على مستوى الإمارات والعالم، حيث يقود من العاصمة أبوظبي مركزاً متخصّصاً يُحدث فارقاً ملموساً في حياة مرضى السرطان.
تميز أكاديمي
بعد نحو عقدين من التميز الأكاديمي والبحثي في الولايات المتحدة، عاد د.عجلان الزاكي إلى الإمارات ليقود مركز «برجيل لأمراض الدم والأورام والعلاج الخلوي»، الذي يُعد من أبرز المراكز المتخصّصة في المنطقة، حيث يجمع بين أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال العلاجات المناعية والخلوية، وفي مقدمتها تقنية الخلايا التائية المعدّلة وراثيّاً (CAR T-cell)، ويتمتع المركز بكوادر طبية عالمية تحت قيادته، ويقدّم برامج علاجية شخصية تستند إلى أحدث الأبحاث السريرية، كما يُعتبر أول مركز في الإمارات يُطبق العلاجات الخلوية المتقدمة محلياً، ما يخفّف عن المرضى عبء السفر للعلاج في الخارج.
ويضم المركز بنية تحتية بحثية متطورة، تتيح تطوير علاجات مبتكرة موجهة لأكثر أنواع السرطان تعقيداً، ولا يقتصر تأثير المركز على المرضى داخل الدولة فحسب، بل يستقطب أيضاً العديد من المرضى من الخارج، لما يتميز به من ريادة إقليمية وتفوق في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة، ما يجعله وجهة علاجية مفضلة في المنطقة.
رحلة علمية
وعن قصته الملهمة في علاج السرطان، قال الزاكي: تخرجت في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، وكنت أول إماراتي يُقبل في جمعية «ألفا أوميغا ألفا» الطبية الشرفية، وانضممت إلى برنامج «الطبيب العالم» المرموق، ثم حصلت على زمالة في أمراض الدم والأورام من مركز «إم دي أندرسون» الشهير، حيث حصلت على جائزة «وان كي هونغ» لتميزي في البحث العلمي، ولم يقتصر ذلك على الطب السريري، بل حصلت على درجة الدكتوراه في الهندسة الحيوية بجامعة بنسلفانيا، حيث عملت باحثاً في معهد «هوارد هيوز» الطبي، ونلت جائزة «سولومون بولاك» للتميز في بحوث الهندسة الحيوية، إلى جانب حصولي على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية في جامعة «بوردو» بمرتبة الشرف.
وتابع: سافرت إلى الخارج بهدف العلم والحصول على أفضل تدريب مهني لما يقارب 20 عاماً، لكي أعود إلى الإمارات للمساهمة في خدمة وطني، وفي سجلي شهادات أكاديمية وتجارب عالمية، وخبرة أكتسبها من خلال العمل في العديد من المستشفيات والأكاديميات الدولية، مثل جامعات جورج واشنطن وبنسلفانيا وستانفورد، ومركز إم دي أندرسون المتخصّص في علاج أمراض الأورام.
إشادة
حصد عجلان الزاكي تكريمات وجوائز علمية عدة، منها «جائزة راشد للتميز العلمي» في الإمارات، و«جائزة مؤسسة الجليلة للبحوث»، كما نال إشادة كبار علماء طب الأورام حول العالم، بفضل مساهماته في مجالات العلاج المناعي، والتصوير الجزيئي، واستراتيجيات علاج اللمفوما والمايلوما.
ريادة
يُعد د. عجلان الزاكي من أبرز المتخصصين في علاج الأورام الدموية باستخدام تقنية CAR-T، وهي من أكثر العلاجات تقدماً في مجال السرطان، خصوصاً في الحالات التي فشلت فيها العلاجات التقليدية.
ابتكار علمي
وأوضح الزاكي أنه يقود توجهاً طبياً جديداً في الإمارات، يقوم على الدمج بين الرعاية الشخصية والابتكار العلمي، ورؤيته تتجسّد في تأسيس مركز شامل لعلاج الأورام، بحيث لا يقدم العلاج فقط، بل يستثمره أيضاً في التعليم والتدريب، ويستقطب أفضل العقول والخبرات لرفع جودة الرعاية الصحية الوطنية. وقال: تنسجم هذه الرؤية مع توجهات دولة الإمارات في تمكين المجتمع والاهتمام بالطاقات الشبابية الإماراتية، من خلال فتح الآفاق أمام الكفاءات الوطنية وتوفير البيئة التي تحتضن الطموحات العلمية والطبية.