مناقشة مفتوحة :- حول ( التغيير القادم ) في العراق !
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
أ:-نعرف ان عنوان هذا المقال يستفز البعض وخصوصا المستفيدون من الوضع الحالي
من جهة ،وسوف يستهزأ به الفاسدون والفراعنة الجدد ، واصحاب المال والاطيان المسروقة من ثروات البلاد والشعب ،واصحاب المليشيات والأسوار والقصور من جهة اخرى .متناسين ( لو دامت لغيرك لِما وصلت اليك ). ومتناسين حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهي ( ان أقصى درجات ضعف نظام صدام هي اقوى من أقصى درجات قوة نظام هؤلاء الفراعنة ) .
ب:-ولكن نقولها ونقسم عليها ان ( موسى العراقي ) قادم لهؤلاء الفراعنة وقريباً جدا .وسوف يقتلع هذه القصور والجيوش والمليشيات والأسوار. ويبدأ الحساب العسير وضمن القانون والعدالة لمن يحاول المواجهة ولمن فسد واجرم وانتهك حقوق الناس وحقوق الوطن . فنصيحة ذهبية بلاش عنتريات وبيع بطولات وشعارات والاستسلام عند ساعة الصفر هو قرار صائب ( والاعتماد على شعار أنا شمسوي حتى اخاف ، وانا ما ملطخة يدي بالدم حتى اخاف ) فنرجو عدم نسيان ان جميع ادوات هؤلاء الفراعنة تخضع للمحاسبة ضمن القانون والعدل !
ثانيا : ان التأييد لعملية التغيير القادمة في العراق ليس عيباً، وليس سراً ،وليس خيانة لان العملية طريق الاحرار بغاية انتشال الشعب والبلد من البيع بالتقسيط ورهنه للخارج . لأن هذا التغيير سوف (يجتث النفاق والفساد، والعمالة والخيانة والتبعية للخارج والطائفية. ، ويجتث حقبة التجارة بالدين والمقدسات ، ويجتث نشر الجهل والخرافة والمخدرات والموبقات والثقافة الشيطانية الوافدة ، ويجتث الكراهية لعروبة رسول الله وعلي والحسين … الخ عليهم الصلاة والسلام، ويجتث مشروع تحويل العراق إلى السياحة الجنسية ، ويجتث العصابات التي تبيع علنا وسرا بثروات واصول الدولة العراقية …. الخ !. من هذا المنطلق فتأييد التغيير وطنية والمشاركه فيه شرف وشجاعة !
ثالثا : نعم هناك قناعات واهداف مختلفة لدى البعض من هذا التغيير واهمها :-
أ:-هناك مجموعات تريد من وراء التغيير الانتقام من (الشيعة)كطائفة ومذهب وبيئة …وهؤلاء سيكتبون على انفسهم الفناء لان التغيير ليس لأهداف إنتقامية وداعشية وثأرية ودخول في نفق مظلم جديد !
ب:- وهناك مجموعات تريد عودة نظام البعث والحالة الصدامية ومجيء الهاربين الذين لم يسعفوا قائدهم ولم يدافعوا عن نظامهم وجيشهم واهلهم ليكونوا قادة على العراق( نطمئن الجميع ان هؤلاء ظاهرة صوتية لا قيمة لها )والمجتمع الدولي رفضهم ولا يتعامل معهم !
ج:-وهناك مجموعات تريد فرض فصل من فصول ( العهد الأموي) في العراق ويحاولون احياء عثرات التاريخ من خلال استمالة النظام السوري الجديد والعزف على هذه النغمة. فهؤلاء يحلمون وأمنياتهم المريضة سوف تنهيهم وهم في الطريق ومن قبل السنة انفسهم !
د:- وهناك مجموعات تريد الانتقام والثأر وتنفيذ السحل بالطبقة الشيعية ورموزها وعائلاتها ورموزها الدينية ويريدون احراق مؤسسات بعينها لطمر ماضيهم وفسادهم ( بهدف انهاء اي حلم شيعي ) وهؤلاء معظمهم اما مرضى نفسيا ، او لصوص هاربين ” خمطوا الملايين وصاروا معارضة ويعملون أنفسهم شرفاء ويتقافزون بالفضائيات ” او جماعات حلموا احلاما اكبر من حجمهم ولم يحصلوا على شيء بداخل العراق وهربوا للخارج وقرروا الانتقام ، او مجموعات شاذة وسوقية وهذه تريد الانتقام والتسيّد لتفرض احترام الشعب لها لانها منبوذة اخلاقيا من وجهة نظر الناس ، او ناس حصلوا على تقاعد واموال ومقاولات وذهبوا للخارج وصاروا معارضة ( وهؤلاء جميعهم يجب ان يجلسوا بالقفص الذي ستجلس فيه الطبقة السياسية التي دمرت العراق ل ٢٢ سنة لتنال عقابها !)
رابعا:- التغيير القادم
أ:-يعمل عليه جنود مجهولين نساء ورجال ( من الخارج والداخل) يمتلكون وطنية واستقامة وتاريخ مشرّف ،ومعظمهم كفاءات ومن عائلات عراقية محترمة . ولم يتلوثوا بحقبة الـ ٢٢ سنة الفاسدة .ولم يؤمنوا بالبعث وبالصدامية وعودتهما ،ويرفضون العودة إلى ما يسمى بالمربع الاول .ويرفضون مشاركة الجهات الدينية ورجال الدين في ادارة الدولة اطلاقاً ( بل محاسبة الذين شاركوا الفاسدين منهم و ل٢٢ سنة )
ب:- وجميعهم مؤمنين بالدولة المدنية والعدالة الاجتماعية. ومؤمنين بالعدل والقانون ورفض الثأر والانتقام وانتهاك البيوت والأعراض . ورفض وحظر التبعية للخارج ،ورفض وحظر الطائفية في المجتمع ومؤسسات الدولة. ومؤمنين بالتعاون مع المجتمع الدولي ونسج علاقات استراتيجية مع المجتمع الدولي بإيمان منهم بالخروج من الفضاء الضيق نحو الفضاء الأوسع ليلحق العراق بالدول والمجتمعات …وان العراق يمتلك الثروات والموقع الاستراتيجي والأوراق الاستراتيجية التي يجب ان يلعب بها وعليها. ناهيك ان في العراق بيئة فاعلة من الخبرات والأيادي العاملة والفنية والكفاءات والاختصاصات !
خامسا : العراق بعد التغيير سيكون مدعوم من جميع الدول الكبرى دون استثناء. وسوف يكون مدعوم من المجتمع الدولي بقوة .لان العراق بعد التغيير سيكون ركن اساسي من أركان الشرق الاوسط الجديد .وبالتالي سيكون قطب الرحى في التوازنات الخاصة بالعالم الجديد .ومن هذا المنطلق اشترط المجتمع الدولي ان يكون في العراق نظاما وطنيا قويا لا يسمح لدول الجوار كافة بالعبث فيه او العمل ضده!
فالقادم افضل لجميع العراقيين باستثناء (العملاء والطائفيين والفاسدين وتجار الدين وذيول الخارج )
سمير عبيد
٢٤ مايو ٢٠٢٥
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المجتمع الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
تيتيه: المجتمع الدولي يعترف بحكومة الوحدة الوطنية رغم الاحتجاجات، وتشكيل حكومة جديدة يجب أن لا يكون أحاديا
قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه إن مجلس النواب حاول مرتين تشكيل حكومة جديدة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية ولكن لم يحظ بقبول كبير.
المبادرات الأحادية لن تنجح
ونوهت تيتيه في لقاء خاص مع قناة العربية الحدث إلى أن أية مبادرة جديدة يقوم بها أي طرف لا يجب أن تكون أحادية، باعتبار أن التجارب الماضية لم تنجح، مشددة على أهمية إجراء المشاورات بشأن السبيل التي يجب انتهاجها.
وأشارت تيتيه إلى أن المجتمع الدولي مازال يعترف بحكومة الوحدة الوطنية على الرغم من الاحتجاجات، قائلة: “نقر بأن حكومة الوحدة الوطنية تواجه مظاهرات ورفض من قبل المدنيين لا سيما في غرب البلاد، وفي طرابلس، وبالتالي هل هذا الوضع مثالي؟ كلا.. هل التفويض الأصلي الذي منح لحكومة الوحدة الوطنية، بنفس حكومة حماد، وعدم حصوله على اعتراف هل هذا هو الوضع؟ نعم”.
وأضافت تيتيه أن المضي في هذا المسار سوف يؤدي إلى المزيد من الانقسامات في ليبيا، واعتبرت أن الحل يكمن في إجراء عملية تشاورية والعمل على التوافق والاتفاق، لافتة إلى أن أي تحرك من قبل أي جهة يمكن أن يساعد في هذا الاتجاه.
كما وجهت تيتيه رسالة إلى مجلس النواب توصي فيها بضرورة احترام الإجراءات القانونية بالتعاون مع المجلس الرئاسي، وأن أي عملية يجب أن تكون شفافة، لتؤدي إلى حكومة ذات شرعية وتقبلها الأغلبية.
هل ليبيا مستعدة للانتخابات؟
وعن مسألة إجراء الانتخابات قالت تيتيه إن ليبيا ليست مستعدة لتنظيم انتخابات فوراً، لافتة إلى أن الهدف من نشر تقارير اللجنة الاستشارية، هو بناء توافق وإعداد آليات لإجراء انتخابات حرة وذات مصداقية.
وذكرت تيتيه أن الخيارات الممكنة لإجراء الانتخابات هي انتخابات رئاسية وبرلمانية، أو انتخابات برلمانية تمكن الأعضاء من النظر في صاغة دستور جديد للبلاد ومن ثم إجراء الرئاسية بعد المصادقة عليه، أو بدلا من الانتخابات يكون التركيز على صياغة الدستور، ثم بعدها تجرى الانتخابات.
وأوضحت تيتيه أنه في حال رفض الليبيين هذه الخيارات، سيُعاد إلى المادة الـ46 من الدستور وبدء حوار ليبي جديد، مبينة أن البعثة تعقد سلسلة اجتماعات تسعى فيها للحصول على آراء الشعب الليبي وما يرونه أكثر نجاعة لتوفير خارطة لانتخابات قادمة وفق تعبيرها.
كما أكدت تيتيه أنها على تواصل مع جميع الأطراف، لاستطلاع آرائهم والوصول إلى توافق، ثم تقدم هذه الأفكار للشعب الليبي ومجلس الأمن الدولي.
التوترات الأمنية والمظاهرات
وعن التوترات الأمنية في طرابلس، بينت تيتيه خلال مقابلتها أن البعثة أكدت الحاجة لإنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين وضمان عدم تصعيد الصراع، مشيرة إلى أنه ستكون هناك مساءلة لأولئك الذين تصرفوا بطرق إجرامية، ولم يحترموا حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وفق تعبيرها.
وأشارت تيتيه إلى دعم البعثة الأممية للمجلس الرئاسي في تشكيله لجنة تقصي حقائق بهدف منع التصعيد والمحافظة على وقف إطلاق النار.
وعن المظاهرات في العاصمة، أوضحت تيتيه أن البعثة ليست في موقف يتيح لها تقييم حجم هذه المظاهرات، مؤكدة أهمية الحق في التظاهر سلمياً، مع حماية حياة وممتلكات الناس.
كما حثت تيتيه الجهات الحكومية على احترام وحماية المدنيين وضرورة المحافظة على حق التظاهر السلمي دون عنف أو تخريب، وأنه ينبغي أن يكون التظاهر متاحا لكافة المواطنين إذا لم يكونوا راضين عن الطريقة التي تُدار بها الأمور، ولا يجب أن تكون هناك أعمال عنف خلال المظاهرات، ومن المهم أن تتم حماية حياة الآخرين وممتلكاتهم، وفق تعبيره.
المصدر: قناة العربية الحدث ” مقابلة خاصة “
الدبيبةهانا تيته Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0