الهند وباكستان على حافة الانفجار.. إغلاق المجال الجوي وتصعيد الاتهامات بعد هجوم باهلجام
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
تصاعدت التوترات مجددًا بين الهند وباكستان مع استمرار إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام الطيران الهندي، وسط تبادل اتهامات وتصريحات حادة تزيد من حدة النزاع بين الجارين النوويين في جنوب آسيا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، اليوم الجمعة، أن المجال الجوي لبلاده لا يزال مغلقاً أمام الطيران الهندي، نافياً صحة الأخبار المتداولة حول فتحه أو تحديد موعد لذلك، مشيراً إلى أن المشاورات لا تزال جارية في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بمعبر كارتاربور، أوضح المتحدث أن باكستان لم تغلق المعبر، وإنما الهند هي من تتخذ إجراءات أحادية تقيد حركة المسافرين منذ 7 مايو، مؤكداً بقاء المعبر مفتوحاً أمام الحجاج السيخ الذين يزورون باكستان لأداء مناسكهم، في حين تمنع الهند دخولهم من جانبها.
وحول تعليق الهند لمعاهدة مياه السند في أعقاب هجوم باهلجام في 23 أبريل، أكد شفقت علي خان أن باكستان تسعى لاستئناف العمل بالمعاهدة عبر تواصلها مع المجتمع الدولي لضمان حصولها على حصتها العادلة من المياه.
كما رفض المتحدث بشكل قاطع تصريحات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأخيرة، واصفاً إياها بأنها “ادعاءات باطلة وتحريضية تهدف لتأجيج التوترات الإقليمية لمكاسب سياسية ضيقة”.
وأكد أن باكستان تظل شريكاً ملتزماً في مكافحة الإرهاب ومصراً على السلام والاستقرار الإقليمي، مع استعداد كامل للدفاع عن سيادتها.
وكان مودي، هدد في خطاب ألقاه أمس في راجستان بأن استمرار باكستان في “تصدير الإرهابيين” سيجعلها “متسولة لكل قرش”، مشيراً إلى استمرار تعليق الهند لمعاهدة مياه السند وعدم منح باكستان أي مياه من أنهار الهند.
هذا وتعود جذور النزاع بين الهند وباكستان إلى تقسيم الهند البريطانية عام 1947، الذي أدى إلى نشوء دولتين مستقلتين على أساس ديني، مما تسبب في نزاعات إقليمية، أبرزها على منطقة كشمير التي ظلّت محور توترات متكررة وحروب عدة بين البلدين، ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بينهما فترات من التصعيد والتراجع، مع استمرار الخلافات السياسية والأمنية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
والنزاع الأخير بين الهند وباكستان تصاعد بعد الهجوم في منطقة باهلجام في أبريل 2025، والذي اتهمت نيودلهي إسلام آباد بتدبيره، مما دفع الهند إلى تعليق معاهدة مياه نهر السند وفرض قيود على التنقل عبر معبر كارتاربور، وردّت باكستان بنفي الاتهامات وإبقاء معبر كارتاربور مفتوحًا أمام الحجاج، وسط توترات دبلوماسية متصاعدة وتصريحات حادة من قيادات البلدين، ما زاد من حدة التوترات الإقليمية وعرقل جهود السلام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التوتر بين الهند وباكستان الهند الهند وباكستان باكستان قصف متبادل بين الهند وباكستان الهند وباکستان
إقرأ أيضاً:
مسيّرات الموت فوق الأبيض: قتلى وجرحى وتصعيد خطير في كردفان
قُتل وأصيب 12 شخصاً جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع شرقي مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان وسط السودان، في وقت عقدت فيه المحكمة الجنائية الدولية اجتماعاً في لاهاي مع النائب العام السوداني لبحث تطورات الأوضاع في البلاد.
وأفاد مصدران عسكريان للجزيرة بأن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت، ظهر اليوم السبت، ساحة قريبة من مركز للشرطة في حي طيبة جنوب شرقي مدينة الأبيض، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
وأكد المصدران أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة تسعة آخرين، وُصفت حالات بعضهم بالخطرة، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني نفذ قصفاً استهدف مواقع لقوات الدعم السريع في بلدة أم عدارة جنوبي كردفان، ضمن الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة أم روابة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، كما أشار إلى أن طائرة مسيّرة تابعة لها استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، الأمر الذي أسفر عن تدمير عربة قتالية وإصابة من كانوا على متنها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث، شمال وغرب وجنوب، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، تسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان خلال الفترة الأخيرة.
وعلى الصعيد الإنساني، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيضطر إلى خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات التي تواجه المجاعة في السودان اعتباراً من الشهر المقبل، بسبب نقص حاد في التمويل.
ووصف نائب رئيس البرنامج الوضع في السودان بأنه أسوأ كارثة غذائية في العالم، مشيراً إلى أن نحو 20 مليون سوداني يعانون من سوء التغذية، بينهم ستة ملايين يواجهون خطر المجاعة. وأوضح مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، روس سميث، أن البرنامج سيخفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمناطق التي تعاني المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المهددة بالانزلاق إليها، بدءاً من يناير المقبل.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن