المباحث الجنائية تواصل تمشيط حديقة الحيوانات في طرابلس وتستعد للتحقيق بوجود مقابر جماعية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
يواصل فريق التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات التابع لجهاز المباحث الجنائية، اليوم الأحد، تنفيذ مهامه في إطار عملية التمشيط الشاملة لحديقة الحيوانات بالعاصمة طرابلس، بهدف إزالة مخلفات الحرب وتأمين الموقع بشكل كامل.
وأسفرت العمليات الميدانية عن العثور على عدد من مخلفات الحرب، جرى نقلها إلى مواقع تخزين مخصصة، تمهيداً لإتلافها وفق الإجراءات المعتمدة لضمان السلامة العامة.
ومن المقرر أن تبدأ الفرق المختصة بجهاز المباحث الجنائية، عقب استكمال أعمال التمشيط والتأمين، بإجراء كشف ميداني شامل ومعاينة دقيقة للموقع، بالتنسيق مع النيابة العامة، للتحقق من وجود أي جثث أو مقابر جماعية محتملة.
وفي سياق متصل، ستنتقل الفرق لاحقاً إلى معسكر 77 لمواصلة عمليات إزالة مخلفات الحرب وتأمين المنطقة، ضمن جهود وزارة الداخلية الرامية لتعزيز الأمن والسلامة في المناطق التي كانت مسرحاً للنزاع.
آخر تحديث: 25 مايو 2025 - 16:12المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية طرابلس وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
في بلد أنهكته الحرب.. سورية تؤوي آلاف الحيوانات المشردة بدمشق
في بلد مزقته سنوات الحرب وأثقلته الأزمات الاقتصادية والمعيشية، بزغ نور إنساني نادر من بين ركام الإهمال، تقوده ناشطة سورية قررت أن تمنح الحياة لآلاف الأرواح المنسية في شوارع العاصمة دمشق.. ليس من البشر هذه المرة، بل من الكلاب والقطط التي وجدت في مبادرتها مأوى ورحمة.
وبعيدا عن أضواء الإعلام، وفي منطقة "الصبورة" جنوب غرب دمشق، تحوّلت مبادرة فردية أطلقتها الناشطة هنادي المحتسب قبل نحو عقد من الزمن إلى عمل مؤسسي يحمل اسم جمعية ستار (الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات)، ويعد اليوم واحدا من أكبر ملاجئ الحيوانات في سوريا.
وداخل مأوى تصل مساحته إلى نحو دونمين (2000 متر مربع)، تؤوي الجمعية حوالي 1830 كلبا و816 قطة، معظمها كانت تعيش في الشوارع قبل أن تنقذها الجمعية من خطر الموت جوعا أو مرضا، أو من تداعيات الحرب التي لم تترك كائنا حيّا إلا أصابته بضرر.
وتقول هنادي المحتسب إن "الفكرة بدأت عام 2014 كمبادرة صغيرة مع مجموعة من المتطوعين، تزامنا مع تصاعد الأزمة في سوريا، حيث لاحظنا أعدادا متزايدة من الحيوانات المشردة التي فقدت مصادر الغذاء والرعاية، وبعضها كان مهددا بالقتل".
ورغم التحديات الكبيرة، من نقص التمويل وغياب الدعم الرسمي، وتهديدات بعض السكان الرافضين لوجود الملجأ قربهم، واصلت المحتسب وفريقها عملهم التطوعي، حتى تمكنوا من تأسيس كيان مجتمعي يعنى بحقوق الحيوان، ويوفر له الرعاية البيطرية والمأوى والطعام.
وتضيف الناشطة السورية: "نحن لا ننقذ الحيوانات فقط، بل نعلّم الناس احترام الكائنات الحية، ونكافح ثقافة العنف ضد الحيوان التي تفاقمت بفعل الحرب والضغوط الاقتصادية".
إعلانوتسعى "جمعية ستار" إلى توسيع نشاطها ليشمل حملات توعية في المدارس والجامعات حول أهمية الرفق بالحيوان، إلى جانب العمل على إنشاء قاعدة بيانات لتوثيق الحيوانات المفقودة والمحتاجة للرعاية.
وفي ختام حديثها، تؤكد المحتسب أن رسالتها تتجاوز الجانب البيطري إلى الإنساني: "نحن نؤمن بأن الرأفة بالحيوان انعكاس للرقي المجتمعي.. وما دام فينا عطف على الضعفاء، فثمة أمل لسوريا أكثر رحمة".