وزير الثقافة ومحافظ أسوان يفتتحان قصر ثقافة أبو سمبل الجديد
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، قصر ثقافة أبو سمبل الجديد، الذي تم تشييده حديثًا، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للتوسع في البنية التحتية الثقافية بعدد من المحافظات، وتفعيل دور الثقافة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الحدودية، وذلك بحضور اللواء خالد اللبان، مساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، اللواء إيهاب السيد ممثلا عن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية المنفذ للمشرع، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وقيادات وزارة الثقافة.
وتفقد الوزير القصر، المقام على مساحة إجمالية تبلغ 5170 مترًا مربعًا، ويضم: مسرحًا مكشوفًا يتسع لـ370 مقعدًا، 25 غرفة مبيت، وغرفًا للفنانين، قاعة معارض للفنون التشكيلية، مساحات مخصصة لأنشطة الطفل والمرأة والحرف اليدوية، مكتبة عامة، ناديين للآداب والتكنولوجيا، وقاعة كبار الزوار.
وخلال جولته، أشاد وزير الثقافة بالمستوى المعماري والإنشائي المتميز، ووجّه القائمين على إدارته بوضع برامج ثقافية متكاملة تتسق مع طبيعة المدينة واحتياجات أهلها، مع أهمية إدراج القصر ضمن البرامج السياحية لزوار معبد أبو سمبل، بما يسهم في دعم الصناعات التراثية وتسويق منتجات الحرف اليدوية لسكان المنطقة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن افتتاح هذا الصرح الثقافي يُجسد التزام الدولة الجاد بالاستثمار في الإنسان، ويعكس إيمانها بأهمية الثقافة في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن قصر ثقافة أبو سمبل يُمثل إضافة نوعية ضمن خطة الوزارة لإنشاء وتطوير المنشآت الثقافية في مختلف المحافظات، بما يضمن تعميم الوصول إلى الفنون والمعرفة، وتحقيق العدالة الثقافية.
وأوضح أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لتوسيع التغطية الجغرافية للخدمات الثقافية، وتقديم محتوى متكامل يشمل المسرح والسينما والفنون التشكيلية، بما يليق بالجمهورية الجديدة، مع الحرص على تمكين الكوادر المحلية لتفعيل دور هذه المنشآت، مؤكدًا أن القصر سيكون منصة مستدامة لاكتشاف ورعاية المواهب، ودعم مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة الثقافية والفنية.
من جانبه، أكد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن إنشاء قصر ثقافة أبو سمبل يُمثل إضافة نوعية للجهود التنموية بالمحافظة، ويعكس الاهتمام المتزايد بالبعد الثقافي كعنصر أصيل في تحسين جودة الحياة وتعزيز الانتماء الوطني، لا سيما في المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والتاريخية. وأشار إلى أن القصر سيؤدي دورًا محوريًا في توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في العمل الثقافي، وتنشيط السياحة الثقافية، وربط النشاط الثقافي بالتراث المحلي الفريد للمنطقة، بما يسهم في دعم الصناعات الإبداعية وخلق فرص جديدة لأبناء المدينة.
وأوضح أن المحافظة حريصة على تقديم كل سبل الدعم والتنسيق المستمر مع وزارة الثقافة لتفعيل أنشطة القصر على مدار العام، بما يضمن الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار وتحقيق الأثر الثقافي والمجتمعي المنشود.
وأكد اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل يمثل خطوة متقدمة في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز البنية التحتية الثقافية على مستوى الجمهورية، وتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، مشيرًا إلى أن القصر يُعد منارة جديدة للفكر والإبداع، ومحطة مهمة لدعم الطاقات الشابة وتوظيف الموروث الثقافي المحلي في تنمية الوعي المجتمعي، بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على التنوع الثقافي.
وأضاف أن الهيئة أعدت برنامجًا نوعيًا للأنشطة داخل القصر يشمل الفعاليات الأدبية والفنية، وورش العمل والتدريب، والعروض المسرحية والفلكلورية، بما يتناسب مع طبيعة المنطقة واحتياجات أهلها، ويسهم في خلق بيئة حاضنة للإبداع والتعبير الحر.
كما أعرب الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن اعتزازه بافتتاح قصر ثقافة أبو سمبل، لما يمثله من إضافة حقيقية للوعي الثقافي في منطقة ذات عمق تاريخي وإنساني بالغ الأهمية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز من دور قصور الثقافة كجسور للتواصل الإبداعي بين المجتمعات المحلية والمشهد الثقافي الوطني.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة: لا إغلاق لقصور الثقافة أو الشقق المؤجرة ذات النشاط المجتمعي
«مزيج رائع من العلم والثقافة».. صلاح عبد الله عن التعاون مع أشرف عبد الغفور
وزير الثقافة يبحث مع ولي عهد الفجيرة آليات التعاون الثقافي وصون التراث
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة محافظ أسوان وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة قصر ثقافة أبو سمبل الجديد قصور الثقافة في أسوان وزارة الثقافة لقصور الثقافة وزیر الثقافة
إقرأ أيضاً:
هنو يوجه إدارة قصر ثقافة أبوسمبل بوضع خطة تشغيلية تتسق مع أولويات المجتمع المحلي
عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة جلسة حوارية مفتوحة مع أهالي مدينة أبو سمبل، وذلك عقب افتتاح قصر ثقافة ابو سمبل اليوم للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم بشأن توظيف القصر كمركز إشعاع ثقافي وتنموي يخدم أبناء المدينة والمناطق المحيطة، ويُسهم في دعم الحركة الثقافية المحلية وتنمية المواهب.
وحضر اللقاء اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، وعدد من القيادات التنفيذية والثقافية
وأعرب الأهالي عن سعادتهم بهذا المشروع الثقافي المتكامل، مقدمين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على اهتمامه المستمر بتنمية جنوب مصر، مثمنين جهود وزارة الثقافة في إنشاء هذا الصرح الذي يُعد إضافة نوعية للبنية الثقافية في أسوان.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن “قصر الثقافة ملك لأبنائه ورواده، ولن يؤدي رسالته إلا بتكاتف المجتمع المحلي مع إدارات الثقافة، ليكون منارة للمعرفة والفن والإبداع”، مشددًا على أهمية أن تعكس برامجه وفعالياته هوية الجنوب الثقافية المتفردة، وتجسّد العمق الحضاري للمنطقة كجزء أصيل من النسيج الوطني.
وأشار الوزير إلى أن افتتاح القصر يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لإنشاء مشروعات حقيقية تلامس الاحتياجات المحلية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الإبداع، في سياق رؤية الدولة للتنمية الشاملة التي تعتمد الثقافة كركيزة أساسية في بناء الإنسان وتعزيز الانتماء.
وفي هذا السياق، وجّه وزير الثقافة بزيادة عدد الأسابيع الثقافية المقدمة لأبناء المناطق الحدودية، ضمن المشروع الرئاسي “أهل مصر”، لتشمل أكبر عدد ممكن من أبناء جنوب الصعيد، ولا سيما من أبو سمبل والمناطق النائية، بهدف اكتشاف ورعاية المواهب وتوسيع قاعدة المشاركة الثقافية.
كما وجّه الوزير القائمين على إدارة القصر بوضع خطة تشغيلية متكاملة تتسق مع أولويات واهتمامات المجتمع المحلي، مع إشراك الكوادر الشبابية في تخطيط وتنفيذ الفعاليات الثقافية، وتوفير برامج تدريبية لهم في مجالات الأدب والفنون والتكنولوجيا، لضمان استدامة العطاء الثقافي والتنمية البشرية.
وأكد وزير الثقافة أهمية التنسيق بين المحافظة والجهات السياحية لإدراج قصر ثقافة أبو سمبل ضمن برامج الزيارات السياحية، بهدف تنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تسويق منتجات الحرف التراثية التي تميز أبناء الجنوب.
وقد تناول اللقاء عددًا من المقترحات التي تهدف إلى تحويل القصر إلى مركز حيوي للصناعات الثقافية والحرف اليدوية، مع التركيز على تمكين المرأة، والطفل، وذوي الهمم، من التعبير عن طاقاتهم الإبداعية من خلال ورش إنتاج وتدريب مستدامة، وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تعزز من الاقتصاد الإبداعي والمشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي.