هنو يوجه إدارة قصر ثقافة أبوسمبل بوضع خطة تشغيلية تتسق مع أولويات المجتمع المحلي
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة جلسة حوارية مفتوحة مع أهالي مدينة أبو سمبل، وذلك عقب افتتاح قصر ثقافة ابو سمبل اليوم للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم بشأن توظيف القصر كمركز إشعاع ثقافي وتنموي يخدم أبناء المدينة والمناطق المحيطة، ويُسهم في دعم الحركة الثقافية المحلية وتنمية المواهب.
وحضر اللقاء اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، وعدد من القيادات التنفيذية والثقافية
وأعرب الأهالي عن سعادتهم بهذا المشروع الثقافي المتكامل، مقدمين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على اهتمامه المستمر بتنمية جنوب مصر، مثمنين جهود وزارة الثقافة في إنشاء هذا الصرح الذي يُعد إضافة نوعية للبنية الثقافية في أسوان.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن “قصر الثقافة ملك لأبنائه ورواده، ولن يؤدي رسالته إلا بتكاتف المجتمع المحلي مع إدارات الثقافة، ليكون منارة للمعرفة والفن والإبداع”، مشددًا على أهمية أن تعكس برامجه وفعالياته هوية الجنوب الثقافية المتفردة، وتجسّد العمق الحضاري للمنطقة كجزء أصيل من النسيج الوطني.
وأشار الوزير إلى أن افتتاح القصر يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لإنشاء مشروعات حقيقية تلامس الاحتياجات المحلية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الإبداع، في سياق رؤية الدولة للتنمية الشاملة التي تعتمد الثقافة كركيزة أساسية في بناء الإنسان وتعزيز الانتماء.
وفي هذا السياق، وجّه وزير الثقافة بزيادة عدد الأسابيع الثقافية المقدمة لأبناء المناطق الحدودية، ضمن المشروع الرئاسي “أهل مصر”، لتشمل أكبر عدد ممكن من أبناء جنوب الصعيد، ولا سيما من أبو سمبل والمناطق النائية، بهدف اكتشاف ورعاية المواهب وتوسيع قاعدة المشاركة الثقافية.
كما وجّه الوزير القائمين على إدارة القصر بوضع خطة تشغيلية متكاملة تتسق مع أولويات واهتمامات المجتمع المحلي، مع إشراك الكوادر الشبابية في تخطيط وتنفيذ الفعاليات الثقافية، وتوفير برامج تدريبية لهم في مجالات الأدب والفنون والتكنولوجيا، لضمان استدامة العطاء الثقافي والتنمية البشرية.
وأكد وزير الثقافة أهمية التنسيق بين المحافظة والجهات السياحية لإدراج قصر ثقافة أبو سمبل ضمن برامج الزيارات السياحية، بهدف تنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تسويق منتجات الحرف التراثية التي تميز أبناء الجنوب.
وقد تناول اللقاء عددًا من المقترحات التي تهدف إلى تحويل القصر إلى مركز حيوي للصناعات الثقافية والحرف اليدوية، مع التركيز على تمكين المرأة، والطفل، وذوي الهمم، من التعبير عن طاقاتهم الإبداعية من خلال ورش إنتاج وتدريب مستدامة، وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تعزز من الاقتصاد الإبداعي والمشاركة الفاعلة في الحراك الثقافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر ثقافة ابو سمبل الحركة الثقافية وزير الثقافة وزارة الثقافة وزیر الثقافة قصر ثقافة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة في تصريح خاص: رؤية ذكية لتطوير السياحة الثقافية.. وتكامل شامل بين قطاعات الوزارة يدعم جيلاً جديداً من التدريب والإبداع
أكد وزير الثقافة دكتور أحمد هنو في أن الوزارة تتبنى حالياً رؤية استراتيجية جديدة تعتمد على توظيف التقنيات الذكية في تطوير العمل الثقافي، معتبراً أن دمج التكنولوجيا في أنشطة الثقافة بات ضرورة ملحّة لتعزيز حضور مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.
وأشار فى تصريح خاص لصدى البلد إلى أن الوزارة تعمل على تحديث آليات الترويج للمنتج الثقافي من خلال منصات رقمية متقدمة ووسائل عرض حديثة تستهدف تعريف المصريين والأجانب بثراء الهوية الثقافية المصرية.
وأوضح هنو أن قصور الثقافة تعيش مرحلة تحول نوعي تقوم على التدريب المتطور وتنمية مهارات العاملين في مجالات الفنون والإدارة الثقافية.
وأكد أن الوزارة تعتمد حالياً برامج تدريب تخصصية تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على إدارة الأنشطة الثقافية بأساليب معاصرة، بما يضمن وصول المنتج الثقافي إلى الجمهور بجودة أعلى وتأثير أكبر.
وأضاف وزير الثقافة أن تكامل قطاعات الوزارة أصبح ركيزة أساسية في المرحلة الجديدة، حيث تعمل الهيئات المختلفة بروح فريق واحد، من أجل تنفيذ رؤية موحدة تعزز من قيمة الثقافة في المجتمع.
وأوضح أن قصور الثقافة لم تعد كيانات تعمل بمعزل، بل أصبحت جزءاً رئيسياً من منظومة مترابطة تشمل المسرح، والفنون التشكيلية، والفنون الشعبية، والسينما، وغيرها من القطاعات.
وكشف هنو عن خطة طموحة للتوسع في دعم السياحة الثقافية من خلال تنظيم فعاليات فنية ومسرحية تجوب القرى والنجوع، بالتعاون بين البيت الفني للمسرح والهيئة العامة لقصور الثقافة وباقى القطاعات.
وأكد أن المسرح سيخرج إلى الجمهور حيث يعيشون، ليجعل الثقافة أكثر قرباً منهم، وليعزز الهوية المصرية في كل أنحاء البلاد.
واختتم الوزير تصريحاته قائلاً إن مصر تدخل اليوم مرحلة جديدة تمزج بين الأصالة وروح الابتكار، وتسعى لإطلاق منتج ثقافي ذكي وجاذب يعكس قوة مصر الحضارية، ويمهد لمرحلة أوسع من الحضور الثقافي على المستويين الإقليمي والدولي.