مصر على خريطة التصنيع العالمي.. شراكة استراتيجية مع عملاق الهواتف الذكية الصيني
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أعلنت شركة “أوبو” الصينية، إحدى كبرى شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم، عن قرارها بتحويل مصر إلى مركز تصنيع رئيسي ثانٍ بعد الصين، في خطوة تعكس ثقة متزايدة في بيئة الاستثمار التكنولوجي في البلاد.
وجاء الإعلان خلال لقاء جمع بين مدير “أوبو مصر” وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في إطار دعم مبادرة “مصر تصنع الإلكترونيات”، التي تهدف إلى توطين الصناعات التكنولوجية وتوسيع القاعدة الصناعية الرقمية في مصر.
وفي تعليقه على الخطوة، أكد وليد رمضان، رئيس المجلس الاقتصادي لشباب الأعمال ونائب رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن إنشاء مصنع “أوبو” في مصر سيؤدي إلى خفض أسعار الهواتف المحمولة بما لا يقل عن 15%، نتيجة لتقليل تكاليف الاستيراد.
وأضاف أن الخطوة ستسهم كذلك في نمو الصناعات المغذية، مثل تصنيع الشاشات، البطاريات، الدوائر الإلكترونية، الرقائق، وحدات الشحن، وأجزاء الهيكل الخارجي.
وأشار رمضان إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر، وارتباطها القريب بأسواق أفريقيا وأوروبا، يمنحها ميزة تنافسية لتصبح مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير الهواتف الذكية. كما كشف أن شركة “سامسونج” تخطط لتصنيع جميع موديلات هواتفها في مصر بحلول نهاية العام الجاري، بما في ذلك الفئات الأعلى سعرًا.
من جهته، أوضح الدكتور محمد جريدة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “تو بي” للإلكترونيات، أن الخطوة تمثل نقلة نوعية في وضع مصر على خريطة تصنيع الهواتف عالميًا.
وأضاف أن نجاح عملية التوطين الكامل لصناعة الهواتف يتطلب إنشاء قاعدة قوية من الصناعات المساندة، مشيرًا إلى أهمية تطوير البنية التحتية الصناعية والتقنية اللازمة لهذا التحول.
وتعد شركة أوبو من أكبر 5 شركات في سوق الهواتف الذكية عالميًا، حيث تحتل المرتبة الرابعة من حيث حجم المبيعات، ويعكس قرارها الأخير نجاح الاستراتيجية المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال التكنولوجيا، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات الإلكترونية المتطورة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوبو في مصر التكنولوجيا الصين الصين ومصر شركات التكنولوجيا شركة أوبو مصر والصين هاتف جديد هاتف ذكي الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
ينتج 40 مليون قدم مكعب يوميا.. شركة مصرية تنجح في وضع بئر للغاز على خريطة الإنتاج
نجحت شركة البرلس للغاز في إضافة البئر الثاني "سبارو ويست-1" إلى خريطة الإنتاج بمعدل 40 مليون قدم مكعب يومياً.
في إطار المحور الأول من استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية، والهادف إلى تعظيم الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي وتلبية احتياجات قطاعات الدولة والمواطنين، تواصل شركة البرلس للغاز تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، حيث نجحت في وضع البئر التنموي "سبارو ويست-1" على خريطة الإنتاج ضمن المرحلة الحادية عشرة من مشروع تنمية منطقة غرب دلتا النيل البحرية العميقة (WDDM)، والتي تقوم بتشغيلها شركة رشيد للبترول، في شراكة ناجحة وممتدة منذ عقود مع شركتي شل وبتروناس.
ويُعد "سبارو ويست-1" ثاني الآبار التي يتم ربطها على الإنتاج ضمن هذه المرحلة، بعد النجاح الذي تحقق في البئر الأول "سيينا دي إي"، وذلك في إطار خطة تطوير تهدف إلى إضافة ما يصل إلى 130 مليون قدم مكعب يوميًا لإنتاج الشركة من الغاز الطبيعي.
وقد أظهرت نتائج الاختبارات الأولية للبئر "سبارو ويست-1" مطابقتها للتقديرات الفنية، بمعدل إنتاج مستهدف يبلغ نحو 40 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً. ومن المتوقع أن يسهم هذا البئر في تعزيز كفاءة شبكة الإنتاج وتحسين أداء الآبار المجاورة.
وبهذا الإنجاز، تكون الشركة قد نجحت في إضافة 80 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، من خلال البئرين الأول والثاني، مما يعكس الالتزام الكامل بسرعة التنفيذ وتحقيق أعلى مردود إنتاجي ممكن.
ويُجرى حالياً تسريع الأعمال الخاصة بالبئر الثالث من نفس المرحلة، تمهيداً لوضعه على الإنتاج خلال سبتمبر المقبل، في خطوة تستهدف دعم شبكة الإمدادات المحلية، لاسيما في موسم ذروة الاستهلاك الصيفي، إلى جانب تقليل الاعتماد على الاستيراد وتنويع مصادر الإمدادات للشبكة القومية للغاز الطبيعي.
وتؤكد وزارة البترول والثروة المعدنية في هذا السياق التزامها بدعم خطط شركات الإنتاج وتحفيز الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي، مع تعزيز الشراكات مع شركات الطاقة العالمية العاملة في مصر، بما يُسهم في رفع كفاءة التشغيل وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية، وتوفير بيئة مواتية لضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.