البطولة: السوالم ينتصر على اتحاد طنجة بهدفين نظيفين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تمكن الشباب الرياضي السالمي من الانتصار على اتحاد طنجة بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، لحساب الجولة الأولى من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأ رفاق لحسن دحدوح المباراة من دون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الخامسة عن طريق اللاعب يونس ساخي، ليجد اتحاد طنجة نفسه متأخرا في النتيجة مع بداية اللقاء، الذي “فارس البوغاز” سيستضيف هذا الموسم مبارياته بملعب سانية الرمل، نتيجة الأشغال التي يعرفها ملعبه ابن بطوطة.
وحاول فارس البوغاز تعديل النتيجة من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، في الوقت الذي واصل فيه الشباب الرياضي السالمي مناوراته بحثا عن زيارة الشباك للمرة الثانية، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 25 بفضل اللاعب أشرف حميدو، مقربا بذلك فريقه من حصد أول ثلاث نقاط له هذا الموسم في البطولة.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية تقليص الفارق من قبل اتحاد طنجة، ومن أجل إضافة الهدف الثالث من طرف الشباب الرياضي السالمي، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أبناء بوشعيب لمباركي بهدفين نظيفين على فارس البوغاز.
وبحث اتحاد طنجة عن هدفه الأول في اللقاء خلال أطوار الجولة الثانية، دون تمكنه من الوصول إلى مبتغاه، في ظل غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى أهداف، فيما استمر الشباب الرياضي السالمي في هجماته، أملا في زيارة شباك عماد عسكر للمرة الثالثة بدون جدوى، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار رفاق حمزة بلواد بهدفين نظيفين على أبناء هلال الطير.
كلمات دلالية اتحاد طنجة البطولة الاحترافية الشباب الرياضي السالميالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اتحاد طنجة البطولة الاحترافية بهدفین نظیفین اتحاد طنجة
إقرأ أيضاً:
اليمن ينتصر لغزة.. ويثأر لكرامة الأمة
علي الدرواني
لم يكن مفاجئًا إعلان القوات المسلحة اليمنية توسيع الحظر على كيان العدو “الإسرائيلي” المجرم، لا سيما وقد أوغل هذا العدو في سفك الدم، وارتكاب المجازر والتهجير، وتفاقمت تداعيات الحصار على غزة، بشكل لم يعد يحتمل، حتى لقد تداعت أوروبا بمواقف أكثر قوة من المواقف العربية الهزيلة ـ مع الأسف الشديد ـ ورفعت صوتها في وجه قادة مجرمي الحرب الصهاينة، وهددت باتخاذ خطوات ملموسة.
إن قرار الحظر اليمني يكتسب أهمية خاصة، لا سيما أنه يأتي في ظل التخاذل العربي الذي وصل حد التآمر على غزة، وعبرت عنه العبارات المنتقاه في البيان الختامي لقمة بغداد ـ مع الأسف الشديد ـ والتي لم تغادر مربع التمني والمطالبة، والتي توجهت للمجتمع الدولي، دون أن يكون هناك أية عبارة على الأقل تشبه بيانات الأوروبيين، والتي بدأت في بيان مشترك وقع عليه قادة آيسلندا وإيرلندا ومالطا وإسبانيا وسلوفينيا، بعبارة “لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية”.
يكتسب أهمية خاصة، أيضًا، كونه يمثل الرد السريع على تبرير ترامب لحرب نتنياهو الأخيرة المسماة بـ”مركبات جدعون”، عندما أعرب أن المجرم نتنياهو في موقف صعب، مذكرًا في مقابلة مع “فوكس نيوز”، بما حصل في السابع من أكتوبر، في سياق تبرير ما يقوم به نتنياهو من إجرام.
هذا القرار هو تذكير للأمة الإسلامية والعربية، بأن الوسائل ليست منعدمة للضغط على كيان العدو، وإجباره على وقف العدوان ورفع الحصار في الحد الأدنى، فما يقوم به اليمن من نجاح في فرض الحصار الجوي، ووقف الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر العربي وخليج عدن، مثال على ما يمكن للأمة فعله، وأن العدو قابل للهزيمة، وليس قدرًا أن يبقى محتلًا لأرض عربية، مهما كانت الأسباب والتداعيات للمواجهة.
هذا بالنسبة للأسباب والتداعيات والدوافع والظروف، أما بالنسبة للتنفيذ والنتيجة، فمطالعة نتائج العمليات اليمنية في البحر والنجاح في إغلاق ميناء “إيلات” (أم الرشراش)، واستمرار العمليات في عمق العدو، فإنها تحمل مؤشرات القدرة على التنفيذ، و أيضاً على النتائج التي يمكن تصورها من خلال ما جرى لمطار “بن غوريون”، مع تواصل تعليق رحلات كبريات الشركات العالمية الأوروبية والأمريكية، لمدد مختلفة، على سبيل المثال مددت “لوفتهانزا” تعليق رحلاتها اليوم لأسبوعين إضافيين. وما أقدمت عليه الشركة الألمانية يعد مؤشرًا تبني عليه معظم الشركات الدولية.
أما التنفيذ من الناحية العسكرية، فقد كانت منطقة حيفا مسرحًا لعدد كبير من العمليات اليمنية، وكان أول استهداف لمينائها في يونيو 2024، بعمليتين عسكريتين، تلاهما في ذات الشهر، عملية عسكرية مشتركة مع “المقاومة الإسلامية في العراق” استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا بطائرات مسيرة، وكانت الثالثة على هدف حيوي بصواريخ مجنحة، في حين تمثلت الرابعة باستهداف سفينة نفطية، والخامسة ضربت هدفًا حيويًا بصواريخ مجنحة، وكلها في نفس الشهر، من العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك تم استهداف سفن في المتوسط، ثلاث مرات بعمليات مشتركة مع المقاومة العراقية، وفي عام 2025 افتتحت القوات المسلحة اليمنية شهر يناير بصاروخ فرط صوتي استهدف محطة كهرباء جنوب حيفا، وفي الشهر الماضي أيضاً استهدفت هدفًا حيويًا بصاروخ فرط صوتي، ثم في الخامس من مايو الجاري كان صاروخ “فلسطين 2 ” الفرط الصوتي قد حط رحاله في قاعدة “رامات ديفيد” شرق حيفا.
إن امتلاك اليمن للقوة العسكرية إلى جانب قوة الإرادة والتصميم، على إسناد غزة، والتطور الحاصل في ترسانة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، كل ذلك يجعل اليمن قادرًا على فرض الحصار جوًّا وبحرًا، بشكل أو بآخر، وهذا بفضل الله وعونه، يأتي من منطلقات إيمانية إنسانية.