خالد الجندي: القرآن علمنا درسا بليغا في آيات أصحاب الكهف
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم علمنا درسًا بليغًا في آيات أصحاب الكهف، عندما تناول الجدل حول عددهم، مؤكدًا أن هذا النوع من الأسئلة يبعدنا عن جوهر القصة، وأن القرآن لم ينشغل بالتفاصيل التي لا تقدم ولا تؤخر.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن قوله تعالى: "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل"، فيه إشارة بديعة إلى سلوك بعض الناس في تتبع القشور وترك اللب، قائلاً: "القرآن قال سيقولون، ودي سين استقبال، يعني حاجة لسه هتحصل، والقرآن واثق إنها هتحصل، لأنه من عند الحكيم الخبير، مش بيتكلم على الهوى، وفعلاً الناس اتكلمت وسألت العدد".
هل الكلب طاهر أم نجس؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: هذه الأيام تغيظ الشيطان وتجعله يبكي
خالد الجندي يحذر: هذه الأمور تحجب المغفرة في العشر من ذي الحجة
الشيخ خالد الجندي: يوم عرفة الوحيد الذي له ليلتان
الشيخ خالد الجندي: مهر الزواج يتكوّن من 3 أجزاء رئيسية
خالد الجندي: من لديه مال ويؤخر دفع مؤخر الصداق لزوجته ظالم
وأضاف الشيخ خالد الجندي "القرآن مش محتاج يثبت حاجة لحد، لكنه بيعلّمنا، لما حصلت معجزة زي دي، كان في ناس سيبت القصة نفسها وسألت عن عددهم، طب إيه الفايدة؟ نفس اللي بيحصل بعد الابتلاءات، بدل ما الواحد يسأل نفسه: ربنا عايز يعلمني إيه؟، يروح يسأل: ليه حصل كده؟ وكأن المعنى ضاع".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن ما فعله القرآن كان مقصودًا لتعليم الناس درسًا عظيمًا، فقال: "كان ممكن يقولهم عددهم كام وخلاص، لكن قال قل ربي أعلم بعدتهم، يعني كأن ربنا بيقولنا: مش مهم نعرف، المهم نفهم، نفهم الدرس".
وتابع الشيخ خالد الجندي "القرآن علمنا إننا ما نضيعش وقتنا في تفاهات، ولا نتخانق على تفاصيل ما تفرقش، ودي مش دعوة للجهل، دي دعوة للتركيز على العلم اللي ينفع، والبعد عن الجدل اللي لا يغني ولا يسمن من جوع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي القرآن الكهف الشیخ خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب.. وهذا ما يغير دلالة الآيات
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فهم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب أو دراسة حركات الكلمة فقط، بل يتعدى ذلك إلى فهم المعاني الدقيقة للألفاظ، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم النصوص القرآنية والشرعية على الوجه الصحيح.
وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أنا عاوز أكلمكم عن حاجة مهمة جدًا.. أنتوا عارفين إنه في علم اسمه علم النحو، وده بيتكلم في الحركات الإعرابية اللي بتلحق آخر الكلمة، يعني الفتحة، الضمة، السكون، الكسرة، ودي بنسميها الأوضاع النحوية للكلمات".
الإعراب فرع من المعنىوأضاف: "إنما في علم تاني ناس كتير مش عارفينه، اسمه علم اللغة، وده بيفتش في معاني الكلمات، مش بس إعرابها، طبعًا هتقول إن الإعراب فرع من المعنى، وده صحيح، لكن لازم الأول نفهم المعنى علشان نقدر نعرف الموقع الإعرابي بشكل سليم".
وأشار الجندي إلى أن الفهم الدقيق للمعنى هو ما يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة، واستدل على ذلك بعدة أمثلة من القرآن الكريم، منها: "لما نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فيه (باء) في أول الجملة، بيقولوا عليها حرف استعانة، بتخلي اللي بعدها وسيلة للي قبلها، زي ما تقول كتبت بالقلم، أو سافرت بالقطار، يبقى لازم أفهم (الباء) دي جاية ليه؟ لأنها مش مجرد حرف، معناها بيأثر على الفهم".
كما بيّن أهمية هذا المعنى في الخلاف الفقهي بين العلماء، قائلًا: "ربنا بيقول: وامسحوا برؤوسكم، الفقهاء اختلفوا: هل الباء دي للإلصاق ولا للمصاحبة؟ لأن ده معناه: هل نمسح الرأس كله، ولا يكفي جزء؟ وده مثال حيّ على إزاي حرف بسيط ممكن يغير الحكم".
وتطرق الجندي إلى آيات أخرى توضّح أهمية المعنى في فهم النص، موضحا: "وإنك لعلى خلق عظيم، ما قالش (عندك خلق عظيم)، لأ، قال (على خلق)، و(على) دي مش مجرد حرف جر، دي معناها الفوقية والاستعلاء، يعني أنت سامٍ ومرتفع بأخلاقك، مش مجرد إنك تملك أخلاق".
كما أشار إلى قوله تعالى على لسان فرعون: "لأصلبنكم في جذوع النخل"، موضحًا أن: "كلمة (في) هنا معناها مش داخل الجذوع حرفيًا، لكن معناها (على)، للإلصاق، يعني حثبتكم على النخل بالمسامير، وهو تعبير عن شدة العذاب".
وتابع: "المعنى مش رفاهية، ده أساس الفهم الصحيح، ولو ما فهمتش الكلمة صح، مش هتفهم الآية صح، وربنا بيحاسبنا على الفهم والعمل، مش على الحفظ الشكلي".