مفاوضات «صعبة» مع رونالدو لإبقائه في السعودية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
الرياض (أ ف ب)
يخوض المسؤولون السعوديون مفاوضات «صعبة» مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لإبقائه في الدوري المحلي لكرة القدم، وذلك بعد أيام من تلميح أفضل لاعب في العالم خمس مرات عن انتهاء مشواره مع النصر.
وقال مصدر من صندوق الاستثمارات العامة الذي يملك الأندية الأربعة الكبرى في السعودية (الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي)، إن «هناك مفاوضات صعبة جارية لإقناع رونالدو بالبقاء واللعب» في الدوري السعودي الموسم المقبل.
وأضاف «الخيار الأول لرونالدو هو الانتقال إلى الهلال مع فرصة للمشاركة في كأس العالم للأندية، أو إلى بطل آسيا الأهلي».
وألمح رونالدو مباشرة بعد المرحلة الختامية للدوري السعودي، إلى إمكانية رحيله عن النصر بعدما كتب منشوراً غامضاً مع صورة له بقميص فريقه جاء فيه «انتهى هذا الفصل، القصة؟ ما زالت تُكتب، أنا ممتن للجميع».
وكان ابن الأربعين عاماً أول لاعب من الطراز الرفيع ينضم إلى الدوري السعودي في نهاية عام 2022، بصفقة مقدرة بأكثر من 200 مليون يورو (نحو 227 مليون دولار) لمدة سنتين ونصف سنة.
وقال المدير الرياضي للنادي، الإسباني فيرناندو هييرو «يقوم الأشخاص المعنيون بعمل ممتاز، نستمر في السعي ولا نزال نعمل في هذا المجال».
وتابع «لديه عقد معنا حتى 30 يونيو، نستمر في العمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق، هناك عمل كبير يحصل لأن رونالدو هو ظاهرة كي يستمر معنا، ثمة رغبة كبيرة من الجماهير هنا في البلاد من أجل بقائه، أعتقد أن الأمر مهم جداً بالنسبة إليه».
وجاء إعلان رونالدو قبل فترة انتقالات استثنائية تمتد من 1 إلى 10 يونيو للسماح للأندية الـ 32 المشاركة في كأس العالم بالتعاقد مع لاعبين.
وصرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جاني إنفانتينو الأسبوع الماضي بأن «هناك مناقشات» حول مشاركة النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وسبورتنج البرتغالي في البطولة المستحدثة المقررة في الولايات المتحدة ابتداءً من 14 يونيو.
وقال إنفانتينو لصانع المحتوى على يوتيوب «آي شو سبيد»: «قد يلعب رونالدو مع أحد الأندية المشاركة، هناك مفاوضات مع بعض الأندية، إذا كان أحد يشاهدنا ومهتم بضم رونالدو لمونديال الأندية».
لكن ممثلين عن رونالدو الذي يملك في رصيده الخارق 937 هدفاً، أعربوا عن استيائهم من تعليقات إنفانتينو بشأن مستقبل ابن ماديرا، حسب ما ذكر موقع «ذي أثلتيك».
ورأى المصدر في تصريحه لفرانس برس أن «وجود رونالدو لعب عاملاً أساسياً في تطور الدوري السعودي خلال آخر عامين ونصف العام، إنه يفتح الباب أمام اللاعبين النخبة والشباب للقدوم إلى السعودية».
وبعد انضمامه إلى النصر نهاية 2022، تبع رونالدو كوكبة من النجوم على غرار البرازيلي نيمار الذي جاء مشواره مخيباً مع الهلال بعد سلسلة من الإصابات، بعد أن حصل على راتب سنوي بقيمة 104 ملايين دولار سنوياً حسب تقارير، والفرنسي كريم بنزيمة الذي انتظر موسمه الثاني كي يتوج بطلاً مع الاتحاد، فيما أخفق القيمون على الدوري في جلب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.
منشور رونالدو الذي اعتُبر إعلان رحيل عن الفريق الذي ينتهي عقده معه في يونيو، قد يكون سببه فشل البرتغالي في إحراز أي لقب محلي في مغامرته السعودية، مكتفياً ببطولة الأندية العربية 2023.
بعد خسارته المباراة الأخيرة من الدوري هذا الموسم أمام الفتح 2-3 الاثنين، أخفق النصر أيضاً في التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، بحلوله ثالثاً وراء الاتحاد المتوج باللقب وغريمه في العاصمة الهلال.
لكن رونالدو الذي قال العام الماضي إنه قد يختم مسيرته مع النصر، أنهى الموسم متصدراً قائمة هدافي الدوري برصيد 25 هدفاً، للموسم الثاني توالياً، رغم تعرضه لانتقادات شديدة من جماهير النادي في الأسابيع الماضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية الدوري السعودي النصر الهلال كأس العالم مونديال الأندية كريستيانو رونالدو الفيفا إنفانتينو
إقرأ أيضاً:
«كونسيساو».. تحديات صعبة تنتظره مع الاتحاد
محمد نافع (جدة)
أعلن نادي الاتحاد السعودي رسمياً عن التعاقد مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، في خطوة تأتي ضمن خطة النادي لتعزيز قدراته الفنية والمنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية.
ويتمتع كونسيساو بسجل حافل من الإنجازات، حيث قاد نادي بورتو البرتغالي لتحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، بما في ذلك الدوري البرتغالي وكأس البرتغال. كما يُعرف عنه أسلوبه التدريبي الهجومي والمنظم الذي يعتمد على الضغط العالي والانتقالات السريعة.
تحديات منتظرة
ولكن ينتظر كونسيساو تحد صعب للغاية؛ يتمثل في عدة “مطبات” تحتاج لخبرة وحُسن إدارة وتعامل، ودعم كامل من قبل إدارة النادي؛ ممثلة في مجلس الإدارة وإدارته التنفيذية وكذلك الرياضية.
– ضيق الوقت ومعرفة عناصر الفريق
لعل أصعب ما يواجه المدرب البرتغالي، ضيق الوقت وتعرفه على اللاعبين وإمكاناتهم، وكذلك فترة تواجده مع اللاعبين قبل عودة الفريق للركض مجددًا بمواجهة الفيحاء في السابع عشر من الشهر الجاري.
ضغط المباريات
لن يستطيع كونسيساو أن يلتقط أنفاسه بعد وصوله لمدينة جدة، ومحاولة تعرفه على اللاعبين؛ حيث سيدخل في معمعة ودوامة ضغط المباريات المتتالية لفريقه؛ إذ سيخوض الاتحاد (5) مباريات في ثلاث بطولات مختلفة؛ (الدوري، النخبة الآسيوية، كأس الملك). كل ذلك خلال 13 يومًا تقريبًا؛ ما يعني احتياجه لإدارة تكتيكية وعناصرية تخرجه من هذه المواجهات بأكبر ما يمكن الحصول عليه، وأقل الخسائر، خصوصًا الإصابات؛ من خلال عملية تدوير مدروسة، وهذا يدخل ضمن احتياج معرفته لعناصر فريقه جيدًا، وهو ما لايساعده بسبب ضيق الوقت، بالإضافة لأهمية بقاء منافسته في كل هذه البطولات، خصوصًا أن بطولة كأس الملك بنظام خروج المغلوب، وكذلك النخبة الآسيوية، التي تعثر الفريق في مباراتيه الأوليين بها، ويحتاج للانتصار حتى يبقى في دائرة المنافسة.
التعامل مع عناصر لم يخترها
بكل تأكيد كل مدرب يريد أن يختار عناصر فريقه، ويشرف على احتياجات المنظومة، أو على الأقل يلبي القدر المطلوب من هذه الاحتياجات؛ حتى يصنع الفريق الذي يتولى تدريبه؛ وفق مايراه، ووفق سياساته وطريقته وأسلوبه كمدرب، وهذا ما لم يحدث مع البرتغالي، وهو تحد آخر أيضًا.
كسب ثقة الجمهور مبكراً
الجماهير الاتحادية تمني النفس بالمدرب كونسيساو، وتأمل أن يعيد وهج العميد من جديد؛ كونه بطلاً لأهم بطولتين محليتين الموسم الماضي” الدوري والكأس”؛ لذا سيكون كونسيساو تحت ضغط جماهيري كبير جدًا لكسب رضى مدرج النمور، وإقناعه من خلال عمل ونتائج، وذلك بكل تأكيد سيساعده على التركيز داخل الملعب، وكسب ود ودعم الجماهير الاتحادية المتعطشة لعودة فريقها من جديد كبطل، وبشخصية بطل.
الشتوية وتدعيم الصفوف
بكل تأكيد، توفير الدعم للفريق وتعزيز صفوفه ضروري جدًا، خصوصًا، وأن ذلك ظهر واضحًا وجليًا، بداية من معسكر الفريق، مرورًا بكأس السوبر ونهاية بالدوري، وكذلك دوري النخبة الآسيوية، الذي أظهر خللًا كبيرًا في الخط الخلفي، وكذلك منتصف الملعب، ووجوب تعزيزه بأسماء كبيرة، ذات ثقل فني يضيف ويصنع ويغير.
إذاً كل تلك التحديات ستواجه البرتغالي كونسيساو؛ فالعمل لابد أن يكون تكاملياً، إذا ما أرادت إدارة النادي النجاح، وإعادة البطل إلى منصات التتويج مرة أخرى.