القمة العالمية للحكومات تطلق «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
أطلقت «مؤسسة القمة العالمية للحكومات» تقريراً جديداً بعنوان «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»، يمثل دليلاً شاملاً لدعم ومساعدة الحكومات والشركات في صياغة سياسات مبتكرة مستدامة، تواكب متغيرات وتحديات المشهد العالمي الشديد التغير والتعقيد، بالاعتماد على محددات رئيسية لابتكار سياسات ناجحة تشمل المرونة، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة.
يقدم التقرير - الذي أطلقته القمة بالشراكة مع شركة «أوليفر وايمان الاستشارية العالمية» الشريك المعرفي للقمة - منظوراً عملياً لفهم أسباب نجاح الابتكار في السياسات، وسبل استفادة صانعي السياسات منها، لتجاوز الأطر المعقدة، وضمان تطوير سياسات قادرة على مواجهة التحديات واستدامة الأثر.
ويؤكد أهمية تكييف السياسات لتناسب خصوصية الدول أو الأسواق، ومراعاة عوامل أخرى تشمل نماذج الحوكمة، والهياكل الاقتصادية، والمكونات الاجتماعية والثقافية، التي تسهم في تشكيل التصميم والمخرجات الخاصة بالسياسات.منهجية شاملة
ويشير إلى أن نجاح السياسة ليس بمنهجية واحدة تصلح لمعالجة جميع الأمور، بل يرتكز على منهجية شاملة تراعي العوامل والسياق وخصوصية كل حالة، وسبل التكيف معها لتحقيق نتائج مستدامة وأكثر فاعلية. مؤكداً أن المحددات النوعية الأربعة التي تشمل المرونة المؤسسية، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة، تمثل ممكنات للحكومات في تصميم سياسات تواكب التحديات الحالية وتُمهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وجاهزية.
ويضيء على الدور الريادي لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون، في قيادة جهود الابتكار نحو التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، في كثير من المجالات، أهمها تعزيز المرونة في ظل الاضطرابات العالمية، والارتقاء بالشراكات التي تُحفّز الابتكار بين القطاعين الحكومي والخاص، ومواءمة السياسات مع الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية، وبناء الثقة مع أفراد المجتمع بوضع سياسات شاملة.
وأكدت ريم بجاش، نائبة مدير المؤسسة لشؤون الاستراتيجية والمحتوى والاتصال، أن الإطار الرباعي للسياسات الابتكارية دليل للحكومات والشركات في تصميم وتطوير وتطبيق سياسات فعالة ومرنة ومستدامة، تتواءم مع متطلبات الوقت الحالي، وتضع في الحسبان تحديات المستقبل ومتغيراته، وتحقق نتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على مختلف مجالات العمل وجودة حياة المجتمعات.
وأضافت أن المؤسسة تحرص على رفد المعرفة الحكومية بأحدث التوجهات والمنهجيات وأطر العمل والحلول المبتكرة، عبر تقاريرها المستقبلية التخصصية التي تصدرها بالتعاون مع شركائها المعرفيين، من نخبة الشركات والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات والعالم.
مشيرة إلى أن إطار السياسات الابتكارية، حلقة في سلسلة من التقارير والأوراق البحثية التي تصدرها القمة، على مدار العام، انطلاقاً من دورها مركزاً لتطوير المعرفة والخبرة الحكومية.
وقال سامي محروم، مدير السياسات العامة في «أوليفر وايمان»: في عالمنا المتسارع اليوم، من الضروري للشركات وصانعي السياسات في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، تبنّي مناهج مبتكرة لا تتّسم بالاستجابة فحسب، بل بالاستدامة، كذلك.
وأضاف أن الإطار أداة تمكّن صانعي القرار من التعامل مع التحديات مع الاستفادة من نقاط القوة الفريدة لمنطقتنا، وأنه بالتركيز على المحددات التي يتناولها، يُمكن للمؤسسات إدارة البيئات المعقدة بفاعلية، ما يضمن أن تُلبي السياسات المتطلبات الفورية، وأن تظل فعالة بمرور الزمن.
وقال بوركو هاندجيسكي، الشريك في قطاع الحكومة والمؤسسات العامة في «أوليفر وايمان»، والمؤلف المشارك للتقرير: إن الإطار الرباعي لا يقتصر على الأطر فحسب، بل يُقدم خرائط طريق تُمكّن منطقتنا من الريادة في صياغة حلول مبتكرة ودائمة، وبتطبيق هذه الرؤى، يُمكن للشركات والحكومات في المنطقة تحسين عمليات تصميم سياساتها، ما يضمن الحفاظ على قدرتها التنافسية عالمياً مع تلبية الاحتياجات الوطنية بفاعلية.
ويستعرض التقرير رؤى نوعية عن دور المرونة في صناعة سياسات إدارة الأزمات بفاعلية. ويشير إلى أن استجابة دولة الإمارات النموذجية خلال جائحة «كوفيد - 19»، وقدرتها على تحقيق التكيف السريع بين السياسات والبنية التحتية، مثل تطبيق أحد أعلى معدلات فحص «كوفيد» للفرد عالمياً، وتقديم حزم حوافز بقيمة 388 مليار درهم (107 مليارات دولار)، التي أثبتت بها دولة الإمارات كيف يُمكن للاستباقية أن تبني المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية.
ويؤكد الإطار الرباعي أهمية إشراك المعنيين من القطاع الخاص والمجتمع، ومواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة لتحقيق المواءمة بينها، وضمان الفاعلية على المدى الطويل والاستدامة.
مشيراً إلى أن هذه العناصر تشكل مبادئ ذات أهمية حيوية لحكومات دول مجلس التعاون، التي تسعى إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتحقيق أهداف الاستدامة المتوافقة مع الرؤى الوطنية.
ويركز الإطار على 4 محددات لتطوير السياسات الابتكارية الفعالة. ويشير إلى أهمية ضمان المرونة، بديناميكية صنع السياسات.. ويشير إلى أن الاستجابة السريعة لدولة الإمارات خلال أزمات مثل «كوفيد-19» مثلت نموذجاً للاستفادة من الموارد المتاحة لمواجهة التحديات الناشئة.
ويؤكد الإطار أن مشاركة المعنيين أمر بالغ الأهمية لنجاح السياسات. وتطرق إلى تجربة مبادرة إعادة تدوير المياه في سنغافورة، وكيف أسهم تبنّي مبدأ المشاركة في تصميم السياسات، إلى إحداث أثر إيجابي طويل المدى.
أما مواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة، فهي أمر بالغ الأهمية، ويتناول الإطار التجربة الخضراء الأوروبية التي تبنّت استراتيجيات متزامنة لدعم أهداف الاستدامة الطموحة، ومبادرة الإمارات، لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ویشیر إلى إلى أن التی ت
إقرأ أيضاً:
ضمن احتفالات عيد الاتحاد الـ 54.. عجمان تطلق تحدي «مصفوت X»
عجمان (وام)
أطلقت دائرة السياحة والثقافة والإعلام بعجمان النسخة الأولى من تحدي «مصفوت X»، الحدث الرياضي الفريد من نوعه الذي يجمع بين روح المغامرة والتحدي في أحضان الطبيعة الجبلية بمنطقة مصفوت، وذلك ضمن احتفالات إمارة عجمان بعيد الاتحاد الـ54 للدولة.
أعلن عن ذلك، خلال مؤتمر صحفي، بحضور جواهر سالم المطروشي، مدير إدارة الخدمات المساندة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الراعية والشركاء الإستراتيجيين، إلى جانب وسائل الإعلام المحلية.
ويأتي إطلاق التحدي عقب فوز منطقة مصفوت بلقب «أفضل قرية سياحية في العالم» وفق تصنيف منظمة السياحة العالمية، وتزامناً مع جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة ومبادرة «قرى الإمارات»، التي تهدف إلى تطوير المجتمعات المحلية وتحويل القرى والمناطق الجبلية إلى وجهات سياحية وتنموية مستدامة تعكس الهوية الإماراتية الأصيلة.
ويؤكد هذا التوجه تكامل الرؤى الوطنية في دعم السياحة الريفية والرياضية ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية.
ويتضمن تحدي «مصفوت X» الذي يقام في الثاني من ديسمبر المقبل، ثلاث مراحل رئيسية تجمع بين الجري الجبلي وسباق الدراجات الجبلية وتحدي الجري الجبلي، بالإضافة إلى النشاطات المصاحبة مثل تحدي التجديف الجبلي، التي تهدف إلى إثراء تجربة المشاركين والزوار.
ويمنح هذا التحدي المشاركين تجربة رياضية متكاملة تختبر مهارتهم البدنية وقدرتهم على التحمّل ضمن بيئة طبيعية خلابة.
ومن المتوقع أن تستقطب النسخة الأولى من التحدي نخبة من الرياضيين المحترفين والهواة من مختلف إمارات الدولة، إلى جانب جمهور واسع من محبي الرياضة والمغامرة.
وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجهات الداعمة، من بينهم شيخة مراد البلوشي، النائب الأول للرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الاتحاد للماء والكهرباء، الراعي الرسمي للتحدي؛ ومحمد عبدالله العبيدلي، مستشار في مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، الشريك الاستراتيجي للحدث، إلى جانب بدر الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة القدرة للخدمات الرياضية، الجهة المنظمة للتحدي؛ وسيف بن غدير الكتبي، مدير إدارة بلدية مصفوت في دائرة البلدية والتخطيط بحكومة عجمان، الداعم الرئيسي للتحدي؛ والسيد عبدالله أحمد البكر، مدير قسم الفعاليات في دائرة السياحة والثقافة والإعلام بعجمان.
وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن تنظيم النسخة الأولى من تحدي «مصفوت X» يعكس حرص إمارة عجمان على دعم المبادرات الوطنية التي تجمع بين الرياضة والسياحة والمجتمع، مشيرين إلى أن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة الإمارة كوجهة مثالية لعشاق الرياضة والمغامرة في دولة الإمارات والمنطقة، كما شددوا على أن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في إقامة هذه الفعاليات يعكس روح الشراكة والتكامل التي تميز منظومة العمل الوطني في الدولة.
وأشادوا بدورهم بالجهود المشتركة، وبالدعم الكبير من الشركاء الاستراتيجيين والداعمين لهذا الحدث، وفي مقدمتهم «الاتحاد للماء والكهرباء» بصفته الراعي الرسمي للتحدي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان، واتحاد الإمارات للترايثلون، وشركة القدرة للخدمات الرياضية، وكافة الجهات التي ساهمت في تنظيم هذا المشروع، وجعله واقعاً يليق باسم إمارة عجمان ودولة الإمارات.
واختتم المؤتمر بالتأكيد على أن تحدي «مصفوت X» في نسخته الأولى سيكون حدثاً رياضياً مميزاً يثري أجندة الفعاليات الوطنية، ويعزز من مكانة عجمان كوجهة واعدة في مجال السياحة الرياضية، كما تمت دعوة وسائل الإعلام والجمهور إلى متابعة وتغطية فعاليات التحدي الذي يجسد روح الاتحاد والعزيمة التي تميز أبناء الإمارات في مختلف الميادين.