ماذا كان يفعل الرسول لجلب الرزق؟.. 6 أمور مجابة في الحال
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ماذا كان يفعل الرسول لجلب الرزق؟ سؤال أجابته دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، وبيانها النصوص الشرعية للحث على العمل وطلب الرزق.
وقالت الإفتاء إن ما ورد في نصوص الشرع من الحث على العمل والسعي في طلب الرزق من القرآن الكريم قوله سبحانه: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].
يقول العلامة الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي): [وابتغوا من فضل الله: فإنَّه صيغة أمر بمعنى الإباحة أيضًا لجلب الرزق بالتجارة] اهـ.
وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].
يقول العلامة ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (8/ 179، ط. دار طيبة): [فسافروا حيث شئتم من أقطارها، وتردَّدوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات] اهـ.
وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 11]. يقول العلامة البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (5/ 278، ط. دار إحياء التراث العربي): [وجعلنا النهار معاشًا: وقت معاش تتقلَّبون فيه لتحصيل ما تعيشون به] اهـ.
وقد وردت في السنة النبوية عدَّةُ أحاديث تحضُّ على العمل والسعي في طلب الرزق؛ منها ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِىَ رَجُلاً فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ».
وعن المقدام رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» رواه البخاري في "الصحيح".
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (3/ 336، ط. دار المعرفة): [وفيه الحضُّ على التعفُّفِ عن المسألة والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذُلِّ السؤال، ومن ذُلِّ الرد إذا لم يعطَ] اهـ.
وقد عَدَّ الإسلام البحث عن العمل والسعي في طلب الرزق الحلال من أنواع الجهاد في سبيل الله؛ يقول تعالى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾ [المزمل: 20].
قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" (3/ 560، ط. دار الكلم الطيب): [﴿يَضْرِبُونَ﴾: يسافرون، و﴿يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾: رزقه بالتجارة.. فسوَّى بين المجاهد والمكتسب؛ لأنَّ كسب الحلال جهاد] اهـ.
وأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل، فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جَلَدِهِ ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعِفُّها فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».
1- الاستغفار: يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب.
2- تقول في كل يوم إذا أصبحت وأمسيت " سبحان الله " سبعين مرة تستغفر الله عزوجل عشر مرات، وتسبحه تسع مرات وتختم العاشرة بالاستغفار تقول: " أستغفر الله إنه كان غفارا" كما اعطيت لزكريا يحيى ولمريم عيسى بأمر منك أعطني ولا تحرمني، اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ.
3- دعاء: اللهم إني أسالك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت وأذا استفرجت به فرجت أن ترزقني الذرية الصالحة وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ.
4-؛ التسبيح الذي يجلب الرزق، الذكر والاستغفار وصلة الأرحام والحرص على صلاة الفجر، وهناك ذكر إذا قاله المسلم بعد الفجر زاد الله في رزقه وهو في الحديث الشريف أنه روي عن بن عمر رضى الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءه رجل يسأل أنه قد ضاق رزقه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أين أنت من تسبيح الملائكة، فسأله سيدنا عبدالله بن عمر ما هو يا رسول الله تسبيح الملائكة، فقال -صلى الله عليه وسلم- سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله -مائة مرة بين أذان الفجر والإقامة- فإن هذا يفتح أبواب الرزق.
5- كما أن سيدنا النبي –صلى الله عليه وسلم- جمع في أحاديثه عن فضل قول: «سبحان الله وبحمده وقول: سبحان الله العظيم بقوله كما جاء في الحديث الصحيح الذي روي عَنْ أَبي هُريرةَ، رضي اللَّه عنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «كَلِمتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيِلَتانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبحانَ اللَّه العظيمِ متفقٌ عليهِ.
6- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في دبر كلِّ صلاة مكتوبة: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ، وَقَالَ الحَسَنُ: " الجَدُّ: غِنًى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْنًا، فَدَعَا اللَّهَ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، أَنْتَ تَرْحَمُنِي، فَارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
دعاء الرزق ورد في دعاء الرزق أدعية كثيرة في السنة النبوية المشرفة، ونصح الفقهاء أهمية تقوى الله عز وجل قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، وورد رضي الله عنه - أنَّ فقراء المهاجرين أَتَوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: ذهَب أهل الدُّثُورِ بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم، قال: وما ذاك قالوا: يُصلُّون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أفلاَ أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقَكم وتسبقون به مَن بعدَكُم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا مَن صنَع مثل ما صنعتم؟، قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: تُسبِّحُونَ وتَحْمدُون وتُكبِّرُونَ دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرَّة، قال أبو صالح: فرجَع فقراءُ المهاجرين إلى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: سَمِع إخواننا أهل الأموال بما فعَلْنا ففعلوا مثلَه! فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء، وفي رواية لمسلِم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: مَن سبَّح في دُبَر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا ثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتِلك تِسعة وتسعون، ثم قال تمامَ المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير - غُفِرت له خطاياه وإنْ كانتْ مثلَ زبد البحر.
ويستحب أن يقول المسلم يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
-اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون.
اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه.
اللهم إن كان رزقي بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) صلة الرحم ودوام الإحسان إلى الأهل، يبقى موصولًا بالله، فيحصل له الرزق ويُدفع عنه الشر، وتزداد البركات، ويكون له التوفيق في الحياة، وحسن الذكر بعد الممات
حسن التوكل على الله في الرزق، يقول -صلى الله عليه وسلم-:لو أنَّكم توكَّلتُم على اللهِ حقَّ توكُّلِه، لَرزَقَكم كما يرزُقُ الطيرَ؛ تَغْدُو خِماصًا، وترُوحُ بِطانًا.
سبحان الله وبحمده وقول: سبحان الله العظيم بقوله كما جاء في الحديث الصحيح الذي روي عَنْ أَبي هُريرةَ، رضي اللَّه عنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «كَلِمتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيِلَتانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبحانَ اللَّه العظيمِ متفقٌ عليهِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.
اللهم إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ.
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين.
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.
اللهم الرزق الواسع، وأغننا برزقك الحلال، وابعد عنا الرزق الحرام، واغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم رزق حلال تكفيني به وترضيني به
يا رب بارك لي في مالي وولدي.
يا رب أسألك بجلال وجهك أن تحقق لي جميع أمنياتي.
يا رب أسألك بجلال وجهك أن ترزقني الرزق الحلال.
اللهم أغفر لي كافة الذنوب التي حرمتني من الرزق.
اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة والرزق الحلال الوفير.
يا رب أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
يا رب استر عورتي وآمن روعاتي.
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي.
يا رب أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي
يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين ارزقنى الحلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرزق دعاء الرزق صلى الله علیه وآله وسلم رسول الله صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل رضی الله عنه دعاء الرزق ه العظیم قال رسول ى الله ع رضی الل وإن کان ثلاث ا ر الله ا الله إن کان
إقرأ أيضاً:
أفضل سورة تُقرأ يوم عرفة بها ينزل الرزق طول السنة.. هل تعرفها؟
يبحث الكثيرون الآن عن أفضل سورة تقرأ يوم عرفة ، حيث إن من المعلوم فضل يوم عرفة العظيم وكذلك أفضل الذكر والدعاء يكون من القرآن، ولعل هذا ما يفسر زيادة البحث عن أفضل سورة تقرأ يوم عرفة باعتبارها من أهم الأدعية والأذكار التي تساعدنا لاغتنام فضل ونفحات وبركات يوم عرفة العظيمة.
لم يرد في تحديد سورة معينة لقراءتها في يوم عرفة حديث صحيح، لكن قراءة سور القرآن عامة في الأوقات المباركة يعد من أفضل الأعمال، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى، ويعد من الأعمال الصالحة التي يتضاعف ثوابها بيوم عرفة، لذا لا ينبغي تضييعها.
ووردت عدة روايات منتشرة تفيد بأن سورة تقرأ يوم عرفة هي : ( سورة الإخلاص، والفاتحة وآية الكرسي و سورة الحج والأنبياء وآل عمران والأنعام والبقرة ويس والواقعة والفجر)، والتي جاءت في روايات مكذوبة وضعيفة لأحاديث لا تصح ، ومنها ما حدثه الشوكاني في الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 311 ، و في إسناده كذاب ولا يصح، وفيه : (من قرأَ سورةَ الواقعةِ وتعلَّمَها لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ ولم يفتقِرْ هوَ وأَهلُ بيتِهِ ومن قرأَ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ في ليالٍ عشرٍ غُفِرَ لَهُ)، وفي رواية لعلي بن أبي طالب ، وحدثه ابن الجوزيفي الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 1/400، وهو حديث باطل لا أصل له أن ( مَن سَمِعَ سُورةَ {يس} عَدَلتْ له عِشرينَ دينارًا في سَبيلِ اللهِ، ومَن قَرَأها، عَدَلتْ عِشرينَ حَجَّةً، ومَن كَتَبَها وشَرِبَها أدخَلَتْ جَوفَه ألْفَ يَقينٍ، وألْفَ نُورٍ وألْفَ بَرَكةٍ، وألْفَ رَحمةٍ، وألْفَ رِزقٍ، ونَزَعتْ منه كُلَّ غِلٍّ وداءٍ).
فيما ورد عن جرير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن قرأ (قل هو الله أحد)، حين يدخل منزله نفتٍ الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران) أخرجه الحاكم.
دعاء الرزق في يوم عرفة1- اللهم في هذا الصباح ارزقنا العفو والعافية وسعة في الرزق، وصُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.
2-اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
3-يا الله، يا الله، يا الله، أسألك بحقّ مَن حقّه عليك عظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علّمتني مِن معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
4- اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين أن ترزقنا من حيث لا نحتسب.
5-اللّهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبُتلَى بحمد مَن أعطاني، وأُفتن بذمّ من منعني، وأنت مِن وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة والمنع.
6-اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه .
7-يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
8-إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
9-اللهم باعدنا فيه عن الخطيئة والضلالة واجعلنا من أهل الجنة، واجعل لنا نصيبًا من كل خير تنزله فيه بجودك يا أرحم الرحمين.
10-اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين. الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
11-حدّثنا عبد الله، حدّثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل، قال: أتى عليا رضي الله عنه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عجزت عن مكاتبتي فأعنّي، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلّمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك ؟ قلت: بلى، قال: قل: " اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك " مسند أحمد بن حنبل - مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ - مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ - وَمِنْ مُسْنَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.