إلغاء امتحان الجبر والإحصاء بعد التسريب في أسيوط
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط صباح اليوم الإثنين، عن إلغاء امتحان الشهادة الإعدادية في مادة الجبر والإحصاء، والذي كان مقررًا أداؤه في اليوم نفسه، وذلك بعد التأكد من تسريب الامتحان بشكل كامل قبل انطلاق اللجان.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل مديرية التعليم أن الأسئلة الخاصة بمادة الجبر والإحصاء تم تداولها بشكل واسع عبر مجموعات الغش الإلكتروني على تطبيقات التواصل الاجتماعي، وخاصة مجموعات "الواتساب" و"تليجرام"، وذلك قبل بدء الامتحان بعدة دقائق، وأوضحت المصادر أن الورقة الامتحانية التي تم تسريبها كانت مطابقة تمامًا للأسئلة التي تسلمها الطلاب داخل لجان الامتحان، ما دفع المديرية إلى التحرك السريع واتخاذ القرار الحاسم بإلغاء الامتحان لحماية نزاهة العملية التعليمية.
وفي إطار استعادة الثقة في منظومة الامتحانات، أعلنت المديرية أنها ستقوم بإعادة عقد امتحان الجبر والإحصاء لطلاب الشهادة الإعدادية في أسيوط في موعد جديد سيتم تحديده والإعلان عنه خلال الأيام المقبلة، وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان العدالة بين جميع الطلاب، ومنع استفادة أي طرف من عملية التسريب.
كما أصدرت المديرية قرارًا عاجلًا بفتح تحقيق موسع لمعرفة المتورطين في واقعة التسريب، مع التأكيد على محاسبة كل من يثبت ضلوعه في هذه الجريمة التعليمية. وأشارت إلى أن الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها بشكل صارم ضد كل من يثبت تورطه، سواء من داخل المنظومة التعليمية أو خارجها.
تأتي هذه الواقعة في ظل استمرار ظاهرة الغش الإلكتروني، رغم محاولات وزارة التربية والتعليم في السنوات الأخيرة لتطبيق نظام "البوكليت"، الذي يعتمد على تنويع نماذج الامتحان وترتيب الأسئلة، للحد من تسريبها. إلا أن هذه الجهود لا تزال تصطدم بتطور وسائل الغش وغياب الردع الكافي.
وفي سياق مشابه، شهدت محافظة القاهرة واقعة مماثلة الأسبوع الماضي، حيث تم تداول امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية بعد دقائق من بدء اللجنة، الأمر الذي يعكس اتساع رقعة هذه الظاهرة وخطورتها المتزايدة على مصداقية الامتحانات الرسمية ومستقبل الطلاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تسريب الإمتحانات تسريب الجبر تسريب الشهادة الإعدادية تسريب أسيوط تسريب امتحان أسيوط الغش في الامتحانات الغش الإلكتروني تسريبات واتساب امتحان الجبر امتحان الاحصاء الشهادة الاعدادية التعليم في مصر وزارة التربية والتعليم إعادة الامتحان إلغاء الامتحان تسريب المواد أسيوط اليوم ازمة التعليم قرارات التعليم كارثة تعليمية مصير الطلاب مستقبل الطلاب لجان الغش محاضر غش الرقابة على اللجان امتحانات 2025 ضبط المتورطين قرارات صارمة تسريبات مصر تصوير الامتحانات عقوبات الغش الطلاب في خطر تعليم أسيوط تسريب في اللجان تظلمات الطلاب تعليمات مشددة إلغاء المادة تدخل الوزارة تسريب متعمد التعليم يتدخل تعليم مصر لجان التحقيق تسريب على تيليجرام صفحات الغش صفحات الفيسبوك الغش الجماعي طلاب الإعدادية تسريب الرياضيات اسيوط التعليمية
إقرأ أيضاً:
غزّة.. ويستمر الامتحان العسير!!
البلاء العظيم الذي يعيشه الأشقاء في غزة من مصائب ومحن وكوارث بشرية وطبيعية ليست هي خاصة للفلسطينيين بل امتحان عسير للعالم ولشعوب الأمة تحديدا وهم الغارقون في اللهو والطرب والمجون بينما رهط من إخوانهم يموتون بنيران العدو وبالأمطار والأعاصير وزمهرير الشتاء وفيضانات السيول التي أغرقت الأطفال والنساء في خيام لا تغني من برد ولا تقي من حر.
-كل طفل غزاوي يموت جوعا وكل امرأة في القطاع تصرخ مستغيثة من نار الأرض وماء السماء هي بمثابة لعنات تتساقط كالرصاص على جبناء الأمة من أصحاب الأموال والجاه والسلطان.
-اليوم يتفنن العدو الصهيوني في قتل الأبرياء في غزة تارة بالاستهداف المباشر الذي لا يُسأل عليه ولا يُعاتب عنه من قريب أو بعيد أو من ضامن وتارة بمنع الغذاء والماء والدواء والخيام من الدخول عبر المنافذ.
-يرتجف أطفال ونساء غزة من الجوع والبرد لكنهم مثل الرواسي الشامخات في نظر العدو الرعديد بينما ترتجف أمة المليار ونصف المليار خوفا وجبنا من باس ذلك العدو البائس وقد رأى فيهم أناسا خانعين مستسلمين يتحينون الفرص للتقرب منه واستعطافه واسترضائه ويغالطون أنفسهم أنه نعم الحليف الذي يأمن بقربه الخائف على نفسه وأرضه وعرضه.
– يزداد المتزلفون ذلا وهوانا فيطغى العدو ويتمادى في جرائمه بحق فلسطين ولبنان وسوريا ولم يعد أمام هذا الانبطاح يرى شيئا يستدعي إخفاء نواياه بالمضي قدما في تحقيق حلم “إسرائيل الكبرى” كما كان في السابق بل صار يعلن ذلك على لسان أبرز قياداته الدمويين.
-سوريا العروبة والأمجاد وتحت ظل قيادتها الجديدة المنادية بالسلام والتعايش من أول أيامها الأولى في الحكم وبعدم الرد على أي اعتداء أو انتهاك مهما كان صارخا ومستفزا ، صارت مستباحة للعدو يقتحم أراضيها بشكل يومي فيقتل ويعتقل ويفتش ويقيم النقاط والحواجز ويمتهن كرامة السوريين كيف يشاء وكذلك في لبنان وحكومته المنحازة للسلام والدبلوماسية المنادية بنزع سلاح المقاومة ليل نهار لم تهنأ بيوم واحد دون الهجمات والاعتداءات الصهيونية التي تتهيأ لعدوان شامل قريبا – كما يسرب القادة الصهاينة لوسائل الإعلام – هما نموذجان معبران لطبيعة ومفهوم التعايش بالنسبة لهذا الكيان الإرهابي.
– نقول لأنظمة هذه الأمة التي وصلت إلى مرحلة متقدمة من الركون على ترامب وعلى السياسة الأمريكية في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة ولبقاء عروشهم أن الأمن الذي لا ينفك الأمريكان الحديث عنه هو أمن الكيان وتهيئة الأجواء أمامه لفعل كل ما يحلو له، يقتل ويحتل ويتوسع دون مقاومة وفي سبيل ذلك لا يمانعون في فناء ودمار المنطقة بشعوبها وأنظمتها وإحراق كل شيء.
– ستدفع الأمة أثمانا باهضة لهذا الصمت القاتل إزاء طغيان وتجبر العدو وسيضيعون دنياهم وآخرتهم وفي المقابل يبقى أطفال ونساء قطاع غزة الأكثر جدارة وثباتا في اجتياز هذا الاختبار العسير الذي يتساقط العالم أمامه وكل ما يتشدق به عن الرحمة والإنسانية كأوراق الخريف.