أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير لمجلة “الإيكونوميست”، إن 100 ألف مواطنا روسيا استقروا في تركيا خلال العام ونصف العام الأخير.

وأوضحت المجلة أنه لم تعد تركيا وجهة سياحية مهمة للمواطنين الروس، بل أصبحت من أكثر الدول التي يفضلها المواطنون الروس للاحتماء وبعد احتلال أوكرانيا.

ووفقًا لبيانات مجلة الإيكونوميست، فإن عدد المواطنين الذين غادروا روسيا منذ بداية الحرب الأوكرانية يتراوح بين 817 ألفا إلى 922 ألف شخص.

وكانت كازاخستان وصربيا الدولتين اللتين هاجر إليهما المواطنون الروس أكثر من غيرهم. واستقبلت الدول السوفيتية السابقة، الحليفتين التاريخيتين والتقليديتين لروسيا، كازاخستان وصربيا، 150 ألف مواطن روسي بين فبراير 2022 ويوليو 2023.

وتحتل أرمينيا المرتبة الثالثة في القائمة. واستقبلت أرمينيا، حيث تتصاعد التوترات مع أذربيجان، ما يقرب من 110 ألف مواطن روسي منذ بداية الحرب.

ووفق الصحيفة “في السنوات الـ 19 الأولى من حكم فلاديمير بوتين، غادر البلاد ما بين 1.6 إلى 2 مليون شخص. وزادت هذه النسبة بشكل كبير في عام 2012 تقريبا، عندما عاد بوتين إلى رئاسة روسيا في انتخابات مليئة بالفساد والاحتجاجات. ومع ذلك، تسبب غزو أوكرانيا في أكبر نزوح جماعي بسبب الاضطرابات السياسية منذ عشرينيات القرن العشرين”.

ووفقا للبيانات، يعود العديد من الروس إلى وطنهم بسبب معاناتهم من صعوبات في كسب العيش في الخارج، وغالبا ما يعبرون عن صعوبات في العثور على عمل. ويشير بعض العائدين إلى أنهم سيحاولون الهجرة مرة أخرى عندما تسمح ظروفهم المالية بذلك.

Tags: الروس في تركياتركياهجرة الروس

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا

إقرأ أيضاً:

ترامب يعتزم إجراء محادثة مع بوتين.. وفجوة بين الروس والأوكرانيين بمباحثات إسطنبول

قال المتحدث باسم الكرملين، إن التحضيرات جارية، لإجراء محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بشأن مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضح ديميتري بيسكوف، لوكالات روسية، أنه "يجري التجهيز لمحادثة"، وذلك بعد أن كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيتحدث إلى بوتين يوم الاثنين وبعد ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وكان ترامب قال إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، وأضاف في منشور على منصة تروث سوشيال "الموضوعات التي سنتناولها في المكالمة ستدور حول وقف حمام الدم الذي يودي بحياة أكثر من خمسة آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعيا في المتوسط، إلى جانب التجارة".



وذكر ترامب أنه سيتحدث بعد ذلك إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف السبت.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن روبيو رحب خلال المكالمة باتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه خلال المحادثات التي عقدتها روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي في تركيا.

كما أكد الوزير على ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف في الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأظهرت أول محادثات رفيعة المستوى بين روسيا وأوكرانيا منذ الأشهر الأولى من غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022 أنهما بعيدتان كل البعد عن الاتفاق على الخطوات اللازمة لوقف إطلاق النار، على الرغم من وعدهما بإجراء تبادل كبيرة لأسرى الحرب.

ودعت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى وقف إطلاق النار 30 يوما دون شروط مسبقة للسماح بإجراء محادثات سلام.

ولم تظهر روسيا، التي تسيطر على خمس أوكرانيا تقريبا، رغبة كبيرة في تقديم تنازلات، مكررة مطالبها الكبيرة ومنها انسحاب أوكرانيا من أربع مناطق أوكرانية والاعتراف بالسيطرة الروسية عليها والتي يدعي الكرملين الآن من جانب واحد أنها تابعة له ولكنه لا يسيطر عليها بالكامل.

وأشار كبير مفاوضي الكرملين فلاديمير ميدينسكي بعد المفاوضات إلى أن روسيا يمكن أن تستمر في القتال ما دامت تحتاج ذلك لتحقق أهدافها. وقال مستشهدا بالانتصارات العسكرية في الحرب التي استمرت 21 عاما ضد السويد في القرن الثامن عشر إبان حكم القياصرة إن كييف تعزز فقط من أسباب زوالها بمقاومتها مطالب السلام الروسية.

وقال مصدر حكومي أوكراني كبير إن أحدث المطالب الروسية في إسطنبول تضمنت تخلي كييف عن رغبتها في الحصول على تعويضات والاعتراف الدولي بخمس مناطق من أوكرانيا على أنها روسية وأن تصبح أوكرانيا دولة محايدة.

وتجاوزت المطالب الروسية ما ورد في المقترحات الأمريكية أو الأوكرانية والأوروبية.

قال أحد كبار المسؤولين الأوكرانيين الذين شاركوا في المحادثات مع روسيا عام 2022 والتي فشلت في وقف الحرب الشاملة إن نتيجة استئناف الحوار مع روسيا في إسطنبول جاءت مثلما كان متوقعا تماما.

وأضاف المصدر "كل رحلة تبدأ بخطوة واحدة. وهذه هي بداية الرحلة. دائما ما تشهد بداية أي مفاوضات مبالغة في المطالب. هذا أمر تقليدي".



أدت النتائج الهشّة التي تمخضت عن المحادثات إلى إعادة الكرة مجددا إلى ملعب ترامب، الذي غيّر موقفه فجأة يوم الخميس أي قبل يوم واحد فقط من بدء المفاوضات، حينما قال إنه بحاجة للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين حتى تتحقق انفراجة.

ويبدد هذا التصريح آمال أوروبا في دفع واشنطن لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.

وفي حالة فرض عقوبات، فستكون هذه لحظة فارقة في رئاسة ترامب التي أبدى خلالها حتى الآن تعاطفا تجاه روسيا وتراجع عن سياسات سلفه جو بايدن المؤيدة لأوكرانيا.

واقترح زيلينسكي إجراء محادثات مباشرة مع بوتين انطلاقا من حرصه على عدم إغضاب ترامب، لكن بوتين لم يرد إلا في اللحظات الأخيرة عندما اختار وفدا لم يشمله ولا أيا من وزرائه الأساسيين.

وفي تعليق له على اختيار مدينسكي رئيسا للوفد، قال المحلل السياسي الروسي فلاديمير باستوخوف "لا أحد يرسل متعهدي الدفن إلى حفل زفاف"، في إشارة إلى دوره في محادثات 2022 التي لم يكتب لها النجاح.

مقالات مشابهة

  • 1 من كل 5 عائلات في تركيا تعاني الفقر
  • روسيا تقرر حظر منظمة العفو الدولية بسبب أوكرانيا.. غير مرغوب فيها
  • ‏إعلام روسي: روسيا تصنّف "العفو الدولية" منظمة غير مرغوب فيها
  • تلاعب بالألفاظ.. هجوم روسي ضد ألمانيا بسبب صواريخ توروس
  • قدوة.تك: عندما تصنع التكنولوجيا حكايات تمكين المرأة في مصر
  • انتهت سريعا بإنجاز وحيد.. ما وراء تعثر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
  • ترامب يعتزم إجراء محادثة مع بوتين.. وفجوة بين الروس والأوكرانيين بمباحثات إسطنبول
  • تركيا تجلي 82 من رعاياها من طرابلس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
  • حصاد ربع ونصف نهائي كأس أمم أفريقيا تحت 20 عامًا
  • تركيا تفتح باب السلام بين روسيا وأوكرانيا