تحذير غذائي: منظمة مستقلة تنشر قائمة بأكثر الأطعمة خطورة
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أصدرت منظمة تقارير المستهلك -أكبر منظمة عالمية غير ربحية لمراقبة الغذاء- تقريرها السنوي عن الأطعمة "التي كانت الأكثر عرضة للسحب من الأسواق، أو المرتبطة بحالات تفشي الأمراض في عام 2024".
ففي الولايات المتحدة وحدها، شهدت عمليات سحب الأغذية بسبب التلوث المحتمل بالبكتيريا "زيادة بنسبة 41% عام 2024، مقارنة بالعام الذي قبله".
كما ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بالأمراض المنقولة بالغذاء بنسبة 20%، وقدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن "عشرات الملايين من الأميركيين يصابون بالمرض سنويا، بسبب البكتيريا المنقولة بالغذاء"، وفقا لمجموعة أبحاث المصلحة العامة المعنية بحماية المستهلك.
ورغم وجود خطر مرتبط بالأطعمة المدرجة في القائمة، فإن هذا "لا يعني تجنب تناولها"، حسبما يقول رئيس قسم اختبارات سلامة الأغذية في المنظمة الدكتور جيمس إي روجرز، موضحا أن تصنيف المنظمة يهدف إلى "مساعدة الناس على فهم كيفية التعامل مع هذه الأطعمة تعاملا صحيحا، ومتى يجب تجنب بعضها للحفاظ على الصحة".
أنواع البكتيريا الأكثر شيوعا في تفشي الأمراضهذه 3 أنواع من البكتيريا الأكثر شيوعا في تفشي الأمراض، بحسب خبراء المنظمة:
السالمونيلا، وتسبب تقلصات المعدة والغثيان والقيء والإسهال، بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من الإصابة.
إعلانالإشريكية القولونية، أو بكتيريا "إي كولاي"، التي تسبب الإسهال وتقلصات المعدة والحمى، بعد 3 إلى 5 أيام من الإصابة.
الليستيريا، وتتميز بقدرة أجهزة المناعة لدى معظم الناس على مقاومتها قبل أن تسبب لهم المرض، ولكن إذا حدث المرض -عادة في غضون أسبوعين من الإصابة بالعدوى- يمكن أن يُسبب الحمى والقيء والإسهال وآلام العضلات لبضعة أيام.
الأطعمة الأكثر خطورةوفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة الغذاء والدواء، ووزارة الزراعة الأميركية، هذه هي أكثر 9 أطعمة تسببا في تفشي التلوث البكتيري لعام 2024:
اللحوم الباردةوأشهرها شرائح صدر الدجاج أو الديك الرومي والسلامي، وتُعد الأكثر تسببا في تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء عام 2024، رغم حفظها دائما في حالة باردة.
وذلك لارتفاع احتمالات تلوثها بالليستيريا التي يمكنها أن تعيش وتنمو في درجات الحرارة الباردة، سواء في مرحلة الطهى والتعبئة في المصانع، أو التعامل المتكرر على آلات التقطيع وطاولات البيع.
وللوقاية من العدوى، ينصح الدكتور روجرز، "بتعريض اللحوم الباردة للحرارة حتى تصبح ساخنة جدا، واختيار اللحوم الباردة المعبأة مسبقا، بدلا من اللحوم التي تُقطّع على المنضدة"، خصوصا بالنسبة للحوامل، أو من هم دون سن الخامسة أو فوق سن الـ65، أو من يعانون من ضعف جهاز المناعة.
الخيار سواء كان كاملا أو شرائح في السلطات وأطباق الخضار التي تُباع في السوبر ماركت، يكون ملوثا أحيانا بالبكتيريا، من فضلات الحيوانات في التربة أو مياه الري، أو من تسرب المياه الملوثة بمخلفات الماشية القريبة من موضع زراعته.
وللوقاية من العدوى، توصي تقارير المستهلك باختيار الخضراوات والفواكه السليمة تماما، "لأن البكتيريا قد تدخل من التشققات بسهولة"؛ والتدقيق في الغسل والتقشير للتقليل من احتمالات العدوى.
إعلان الحليب الخام وأجبانهفي عام 2024، ارتبطت منتجات الحليب غير المبستر، بتفشي بكتيريا السالمونيلا في الحليب الخام، والإشريكية القولونية في الجبن المصنوع من الحليب الخام.
وقد تأتي البكتيريا الموجودة في الحليب الخام من الحيوان نفسه أو تنتقل في أثناء الحلب والمعالجة، لكن البسترة عن طريق تسخين الحليب حتى 230 درجة مئوية تقتل بكتيريا السالمونيلا وفيروس إنفلونزا الطيور الموجودين في الحليب الخام.
وللوقاية من العدوى، تنصح تقارير المستهلك "بعدم شرب الحليب الخام، والتأكد من أن الجبن مصنوع من الحليب المبستر".
فالأجبان البيضاء الطازجة الطرية، مثل جبن بري وفيتا وموزاريللا وكوتيجا وفريسكو، تُعد من الأطعمة الخطرة، "بسبب محتواها العالي من الماء، وانخفاض حموضتها، مما يسمح لبكتيريا الليستيريا بالنمو".
وللوقاية من العدوى، تنصح تقارير المستهلك بغسل اليدين بعد التعامل مع هذه الأجبان، وتجنب الأنواع الطرية "إلا إذا تم طهوها ضمن وصفة"؛ والاكتفاء بتناول الأجبان الصلبة مثل جبن الشيدر أو الجودا أو البارميزان، خاصة للحوامل وأصحاب الجهاز المناعي الضعيف، "إذ تحتوي الأجبان الصلبة على نسبة أقل من الماء وهي أقل عرضة للإصابة بالليستيريا".
البيضلأن بكتيريا السالمونيلا يمكن أن تُلوّث الجزء الداخلي من البيضة أثناء نموها، وتلوث القشرة أثناء وضعها؛ تنصح تقارير المستهلك "بالتخلص من أي بيض ذي قشرة مكسورة، وغسل اليدين بعد لمس البيض"؛ كما تحذر من غسل البيض، "تفاديا لانتشار السالمونيلا من القشرة إلى الداخل".
وللقضاء على البكتيريا، يُنصح "بطهو البيض حتى يصبح كل من الصفار والبياض متماسكين، وألاّ يتم تناول البيض المخفوق سائلا".
فقد تسبب تناول البصل نيئا في عديد من حالات تفشي المرض على مر السنين، بسبب تعرضه للتربة أو مياه الري الملوثة.
إعلانففي الولايات المتحدة -على سبيل المثال- خلص المحققون العام الماضي إلى أن جميع المصابين تقريبا بتفشي الإشريكية القولونية قد تناولوا شرائح البصل النيء ضمن مكونات الساندويتشات في مطاعم البرغر، حيث تزيد عمليات التقطيع والمعالجة في مطابخ المطاعم من فرص انتشار البكتيريا.
وللحماية من العدوى، رغم صعوبة ضمان المكونات التي تستخدمها المطاعم، تنصح تقارير المستهلك، "بشراء البصل كاملا وسليما، وتقطيعه عند إعداد الوجبات في المنزل، والتخلص من الطبقات الأولى قبل التقطيع، لأن الطبقات الداخلية تكون أقل عرضة للتلوث".
الخضراوات الورقيةتكمن خطورة الخضراوات الورقية، خصوصا الخس والسبانخ، في زراعتها بالقرب من مزارع الماشية، وقد يكون الري بمياه ملوثة من هذه المزارع مصدرا لتفشي بكتيريا الإشريكية القولونية.
وللوقاية من العدوى، توصي تقارير المستهلك الفئات الأكثر عرضة للخطر "بتجنب السلطات أو الخضراوات النيئة المضافة إلى السندويشات، عند تناول الطعام خارج المنزل".
ولتقليل خطر الإصابة، يُنصح بالتخلص من أوراق الخس الخارجية، واستخدام الأوراق الداخلية الأقل عرضة لمصادر التلوث. ومحاولة شراء الخس المائي، الذي يُزرع في الصوبات البلاستيكية، والذي يكون أقل عرضة للتلوث بمخلفات الحيوانات.
وفقا لتقارير المستهلك، "قد تُشكّل الدواجن واللحوم خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء حتى لو كانت مطبوخة عند شرائها"، حيث قد تُعرّضها مراحل التحضير لخطر التلوث.
فقد كشفت الاختبارات الروتينية لمسئولي الصحة في الولايات المتحدة عن وجود بكتيريا الليستيريا في بعض ماركات الدواجن المطبوخة، مما أدى إلى سحب ما يقرب من 12 مليون رطل من اللحوم والدواجن الجاهزة للأكل، والتي استُخدمت في مئات الأطعمة.
إعلانوللوقاية من المخاطر، يُنصح بتسخين هذه الأطعمة جيدا، وعند شراء السلطات والسندويشات التي تحتوي على لحوم مطبوخة، "يجب التأكد من تبريدها عند شرائها وحفظها باردة حتى تصبح تناولها".
الجزر العضويفالمنتجات العضوية يمكن أن تتلوث ببكتيريا الإشريكية القولونية من الحقول أو مصانع المعالجة. لذلك يُعد الطهو خيارا أمثل للجزر والخضراوات التي يُمكن تناولها نيئة، كما يمكن أن يقلل الغسل والتقشير من البكتيريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج بکتیریا السالمونیلا الإشریکیة القولونیة المنقولة بالغذاء فی الحلیب الخام تفشی الأمراض أقل عرضة یمکن أن فی تفشی التی ت عام 2024
إقرأ أيضاً:
الخريف موسم العدوى.. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟| فيديو
كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن أسباب نشاط الفيروسات خلال فصلي الخريف والشتاء، موضحًا أن هذه الفترة تشهد تغيرات مناخية حادة تؤدي إلى انتشار الأمراض التنفسية وزيادة حالات البرد.
وأضاف مجدي بدران، خلال لقائه مع أحمد دياب وحياة مقطوف، ببرنامج "صباح البلد" والمذاع على قناة صدى البلد، أن فصل الخريف يتميز بتقلبات جوية سريعة، إذ يمكن أن يبدأ اليوم بحرارة مرتفعة ثم يتحول فجأة إلى طقس بارد أو ممطر، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للفيروسات المختلفة، مشيرًا إلى أن تغير المناخ أدى إلى تداخل الفصول واختلاط الظواهر الجوية بشكل غير مسبوق.
وأوضح بدران أن الأتربة المنتشرة في الجو خلال الخريف تحمل كميات ضخمة من الميكروبات، مشيرًا إلى أن هذه الأتربة تُعد من أهم مسببات الحساسية، لأنها تنقل بقايا حيوانات وأتربة الشوارع والمزارع والمخلفات البيئية المختلفة.
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة على أهمية ارتداء الكمامة في فصل الخريف لتقليل فرص استنشاق الملوثات والميكروبات، لافتًا إلى أن العدوى تزداد في ظل التقارب الجسدي والمصافحات، مضيفًا أن التحية الجديدة بعد جائحة كورونا أصبحت بدون مصافحة، حفاظًا على الصحة العامة والوقاية من انتقال العدوى.